ما هو العلاج الوظيفي للاطفال؟ وما أهدافه؟
العلاج الوظيفي للاطفال هو علاج تأهيلي للأطفال من ذوي الهمم، وذلك من خلال إعداد مجموعة من أنشطة إعادة التأهيل العلاجي لذوي الاحتياجات الخاصة.
والتي تهدف إلى أن يصل الطفل إلى مراحل متطورة تمكنه من الاعتماد على النفس بشكل كبير، والقدرة على الاستقلال وأداء الوظائف الطبيعية.
يهدف العلاج الوظيفي للاطفال إلى تحسين آداء الطفل رغم الإعاقة، وتنمية قدراته والتغلب على جوانب القصور الناتج عن تلك الإصابة.
مما يؤدي إلى استقلال الطفل في أداء الوظائف الحياتية الهامة مثل الأكل والشرب والاهتمام بالعناية الشخصية، والاعتماد على الذات بشكل كبير.
ما مفهوم العلاج الوظيفي للاطفال؟
العلاج الوظيفي للأطفال هو علاج تأهيلي للأطفال من ذوي الحالات والاحتياجات الخاصة، والتي تشمل الإعاقات الجسدية والعقلية بمختلف أنواعها.
ويعمل العلاج الوظيفي للأطفال على تأهيل هؤلاء الأطفال حتى يستطيعوا التفاعل مع متطلبات الحياة من حولهم والقيام بالوظائف الأساسية الضرورية للحياة.
يهدف العلاج الوظيفي للأطفال إلى تمكينهم من الاعتماد على النفس، والتطور الفكري والعقلي، والقدرة على استعمال أطراف الجسم بشكل صحيح.
وذلك من خلال أنشطة علاجية هادفة وممتعة ويتم تناولها بشكل مرح لتناسب قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتساهم في التغلب على تلك الإصابة.
ويتضمن العلاج الوظيفي للاطفال التركيز بشكل كبير على تطوير أداء أطراف الجسم العليا ذات الحركات الدقيقة مثل حركات أصابع اليد، وحركة اليدين والذراعين.
إذ أن الاهتمام بالعلاج الوظيفي للاطفال قد يساعد بشكل كبير في تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق؛ إذ يستطيع الوقوف والمشي والحفاظ على التوازن.
ويعمل العلاج الوظيفي للأطفال على تطوير المهارات الحركية للطفل والتي تمكنه من التعامل مع مختلف شؤون حياته من حيث تناول الطعام والملابس وحتى التعلم في المدرسة.
ما أهداف العلاج الوظيفي للاطفال؟
يهدف العلاج الوظيفي للاطفال بشكل عام إلى تعليم الأطفال من ذوي الهمم عبر أنشطة مختلفة، وذلك لتطوير مهاراتهم المختلفة سواء المهارات الحركية أو الذهنية.
والعمل على تعزيز الاستقلالية والشعور بالذات لديهم في جميع نواحي الحياة، وقد تم تصميم العديد من برامج العلاج الوظيفي للأطفال، لتناسب كل حالة.
حيث تعمل تلك البرامج على تطوير قدرات الطفل ومهارات التعلم لديه بما يناسب حالته، فيستطيع الطفل الاعتماد على الذات في أداء الأنشطة المطلوبة في المدرسة أو البيت.
ونستطيع تلخيص بعض من أهم أهداف العلاج الوظيفي للأطفال فيما يلي:
- تنمية وتطوير مهارات الطفل اليومية.
- تعزيز معنى الاستقلالية وتطوير مهارات الطفل الذاتية للاعتماد على النفس في مختلف شؤون حياته.
- تطوير القدرات المختلفة سواء من ناحية القدرات الشخصية أو الاجتماعية.
- التغلب على نواحي العجز والقصور المختلفة بإعادة التأهيل.
- الدمج مع المجتمع.
- تنمية المهارات الخاصة بالعناية الذاتية بالنفس.
ومن النواحي الحركية يعمل العلاج الوظيفي للاطفال على تطوير حركات الجسم خاصة الأطراف العلوية مثل حركات الأصابع، وتشمل أيضًا:
- تحسين حركات الجسم الدقيقة.
- تنمية المهارات الحركية اليدوية.
- تطوير التآزر الحركي- الحسي.
- القدرة على التحكم بعضلات الجسم.
- تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة استعمال أجهزة الحركة، والتدريب على التنقل بها.
ما العلاقة بين العلاج الوظيفي للاطفال وصعوبات التعلم؟
يساهم العلاج الوظيفي للاطفال في علاج جميع حالات الخلل والقصور في أداء الوظائف الحياتية، ولا يقتصر على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط.
ولا سيما علاج حالات الأطفال في سن المدرسة و المصابين بمشكلات تعوق التعليم، وعلى سبيل المثال:
- عدم قدرة الطفل على الإمساك بالقلم بشكل صحيح.
- بعض الأطفال لا يستطيعون أداء الأنشطة الحركية اللازمة للتعلم مثل عدم القدرة على استخدام المقص.
- عجز الطفل عن نقل النص المكتوب أمامه.
- البطء الشديد في إنجاز المهام المطلوبة بالمدرسة.
- ضعف التآزر الحركي، فقد لا يستطيع الطفل تقدير المسافات بشكل صحيح.
- عدم تناسق حركات الطفل
ويتضمن أيضًا العلاج الوظيفي للأطفال تعليم المهارات الحياتية الهامة، سواء كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو طفل طبيعي ويعاني بعض المشكلات.
ومثال لذلك، علاج بعض المشكلات الوظيفية للأطفال، والتي قد تتضمن:
- لا يستطيع بعض الأطفال استعمال كلتا اليدين معًا.
- ضعف المهارات اليدوية الدقيقة مثل غلق الأزرار، أو استعمال القلم بشكل صحيح.
- يعاني بعض الأطفال صعوبة ارتداء الملابس بالطريقة الصحيحة.
- ضعف القدرات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
- ضعف القدرات الحركية، والتي تشمل المشي والوثب وخلافه.
- بطء الاستجابة للتعليمات الشفهية.
إذ تستلزم جميع الحالات السابقة اللجوء إلى العلاج الوظيفي للأطفال حتى لا تتفاقم الحالة للأسوأ، لذلك يجب التوجه نحو العلاج بشكل سريع.
حيث يساهم العلاج الوظيفي للاطفال في تحسين تلك الحالات بشكل كبير، وتطوير مهارات الطفل الفكرية والحركية والاجتماعية لتناسب شؤون حياته.
ما هي الحالات التي يعالجها العلاج الوظيفي ؟
يركز العلاج الوظيفي بشكل عام على مجموعة من المهام الطبيعية اللازمة لإدارة شئون الحياة، فهو يسمح للشخص بممارسة قدراته الوظيفية بشكل طبيعي.
ولذلك يساعد العلاج الوظيفي، وله دور فعال بشكل عام الحالات التالية:
- علاج التخلف العقلي والنمو والتي تسبب الإعاقة أو التأخر المعرفي والحركي.
- يساعد العلاج الوظيفي للأطفال في تحسين قدرات أطفال مرض التوحد.
- علاج اضطرابات التنظيم الحسي للأطفال.
- صعوبات الحركة بدون وجود إصابة أو إعاقة جسدية.
- لا يقتصر العلاج الوظيفي على الأطفال فقط، بل يتضمن العديد من البرامج لتأهيل الكبار.
- كذلك في تأهيل كبار السن.
- وبرامج العلاج الوظيفي للأطفال في حالات الإعاقة النفسية، والتي تؤثر على الوظائف الحياتية.
ما هو برنامج العلاج الوظيفي للاطفال؟
برنامج العلاج الوظيفي للأطفال غالبًا ما يتم تصميمه ليناسب كل حالة على حِدة، ولكنه في الأصل يعتمد في بنائه على ركائز أساسية، والتي تشمل:
1.ركيزة اكتساب الطفل للمهارات:
اكتساب الطفل للمهارات التي يحتاج إليها، والتدريب عليها من أهم أهداف برنامج العلاج الوظيفي للأطفال، وذلك باستخدام الأدوات المناسبة لكل حالة.
2.التدريب المنزلي و تكليف الطفل ببعض المهام:
يتم تكليف الطفل بعدد من الواجبات المنزلية، ليمارس التدريب بشكل عملي على المهارات والقدرات التي اكتسبها خلال برنامج العلاج الوظيفي للأطفال.
حيث يعزز ذلك من مهارة الاعتماد على النفس، وتطوير الذات بشكل كبير، إذ أن اكتساب المهارة يلزمه التدريب المستمر
لتحقيق التطور المطلوب.
3.توفير البيئة الملائمة لاحتياجات الطفل:
يعتمد بناء برنامج العلاج الوظيفي للاطفال على ركيزة هامة ولها دور أساسي في تصميم برنامج العلاج، مثل بناء وتوفير بيئة تساهم في تحقيق الهدف من العلاج.
مثال على ذلك، تهيئة الظروف والبيئة من حول الطفل المصاب بإعاقة جسدية مثلا، مثل تجهيز المنزل بأدوات معينة تساعده، وإعادة تنظيم الأدوار لأداء المهام بين أفراد الأسرة.
كذلك وفي أطفال التوحد وتشتت الانتباه وغير ذلك، حيث تحرص الاسرة على توفير بيئة وسلوك يتماشى مع برنامج العلاج، بالتنظيم مع أخصائي العلاج الوظيفي للأطفال.
أمثلة على توفير البيئة الملائمة لاحتياجات الطفل:
- إعادة توزيع الأدوار للمهام الجديدة في المنزل في حالة الإصابة الحركية أو الإعاقة الجسدية.
- تنظيم جدول أعمال يومي لأطفال التوحد لتجنب خطورة عدم الانتباه.
- شراء ملابس أو أدوات لا تسبب التحفيز الحسي المفرط لأطفال التوحد.
4.الإرشاد الأسري:
يُعد توجيه أفراد الأسرة والأهل لمساعدة الطفل على تحسين وتطوير المهارات الوظيفية والحياتية التي اكتسبها من خلال برنامج العلاج الوظيفي
للاطفال.
حيث أنه من الضروري وجود تعاون من الأهل لتحقيق أهداف البرنامج العلاجي، لذلك يتلقى الأهل برامج توجيهية لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل المصاب.
ما أفضل دواء لعلاج فرط الحركة وضعف الانتباه عند الأطفال؟
من أدوية علاج ضعف الانتباه:
ستيراتيرا Strattera.
أكسيبتا Axepta.
وخلاصة ما سبق فإن برنامج العلاج الوظيفي للاطفال هو تدخل علاجي هام لإكساب الطفل المهارات الحياتية اللازمة لتحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
العلاج بالبدلة الفضائية
أهمية العلاج الطبيعي للأطفال
عيادة علاج طبيعي جدة
فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين العلاج الوظيفي و العلاج الطبيعي؟
ما هو العلاج الوظيفي للتوحد؟
مشاركة المقال