ما هو اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

يحدث اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بعد التعرض لحدث صادم مثل: الحروب، أو موت شخص مقرب، والكوارث الطبيعية، والاعتداءات الجسدية، والحوادث الخطيرة، وغيرها من الأحداث التي تهدد الحياة، وتختلف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة من شخص لآخر، وسنناقش في المقال أسبابه عند الأطفال وكيفية علاجه.

يتطور اضطراب ما بعد الصدمة (post-traumatic stress disorder) لدى بعض الأطفال الذين تعرضوا لحدث صادم أو مخيف أو خطير، أو عندما يعيش الطفل أو يشهد حدثًا يعتقد فيه أن هناك تهديدًا للحياة أو السلامة الجسدية ويشعر بالخوف أو الرعب أو العجز.  

من الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف فهو جزء من استجابة الجسم الطبيعية بعد المواقف المؤلمة، ويتعافى معظم الأطفال من الأعراض الأولية، ولكن استمرارها لفترة طويلة تُشخص باضطراب ما بعد الصدمة.

وقد أقرت بعض الدراسات أن 6 من كل 100 شخص سيعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلةٍ ما من حياتهم.

ما هي أسباب اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

يحدث اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال نتيجة التعرض لإحدى الحالات التالية:

  • التعرض لحوادث خطيرة.
  • إساءة معاملة الأطفال والعنف المنزلي.
  • مشكلات صحية خطيرة، مثل إجراء عمليات كبرى ودخول العناية المركزة خاصةً عند الأطفال بعمر 6 سنوات أو أقل.
  • الانفصال عن الوالدين فجأة دون معرفة ما سيحدث بعد ذلك.
  • التعرض للعض أو الهجوم من كلب أو حيوان آخر.
  • الصدمة النفسية عند الأطفال بسبب الحرب
  • الأطفال الذين تعرضوا للحرب ولأحداث صادمة يصبحون أكثر عرضة للإصابة بـ الامراض النفسية عند الاطفال بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق.

ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عادةً خلال 3 أشهر من وقوع الحدث، لكنها قد تتأخر لعدة أشهر أو حتى سنوات قبل أن تبدأ في الظهور.

يمر بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من فترات طويلة تكون فيها أعراضهم أقل وضوحًا، تليها فترات تزداد فيها سوءًا، ويعاني أطفال آخرون من أعراض حادة مستمرة.

تستمر لدى بعض الأطفال أفكار سلبية حول تجربتهم، ويطرحون على أنفسهم بشكل متكرر أسئلة تمنعهم من التأقلم مع الحدث، وقد يتساءلون عن سبب وقوع الحدث لهم، وما إذا كان بإمكانهم فعل أي شيء لإيقافه، ما قد يؤدي إلى الشعور بالذنب.

تُعد إعادة التجربة (Re-experiencing) من أكثر الأعراض شيوعًا لاضطراب ما بعد الصدمة، وتحدث عندما يسترجع الطفل الحدث الصادم بشكل لا إرادي وبوضوح على هيئة ما يلي:

  • استرجاع ذكريات من الماضي.
  • الكوابيس المتكررة.
  • صور أو أحاسيس متكررة ومزعجة.
  • الأحاسيس الجسدية، مثل الألم، أو التعرق أو الشعور بالمرض أو الارتعاش.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال دون عمر 6 سنوات 

يصعب تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال دون عمر 6 سنوات؛ لأن لديهم قدرات تعبيرية، ومعرفية ولفظية غير ناضجة؛ لذا يتم التشخيص سلوكيًا وتتحدد الأعراض إذا كانت متكررة، وتسبب الاضطراب والانزعاج وأيضاً إذا صاحبها أعراض التجنب أو التغيرات السلبية في الإدراك والمزاج.

اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال فوق 6 سنوات

تظهر بعض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على الأطفال فوق سن 6 سنوات، مثل أن يشعر الطفل بالانفصال عن الحدث، كما لو أنه يشاهده بدلاً من تجربته ومن الأعراض:

  • الشعور بالتوتر.
  • صعوبة في التركيز.
  • صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه.
  • الشعور بالانفعال وتكرار نوبات الغضب.
  • ظهور سلوكيات متهورة أو خطرة.

ما هي مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

تشمل بعض مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:

مشاكل الصحة العقلية مثل:

  • الاكتئاب وهو من أكثر المضاعفات شيوعًا لاضطراب ما بعد الصدمة.
  • القلق فقد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من نوبات هلع واضطراب القلق، واضطراب الوسواس القهري.
  • فقدان جزئي للذاكرة.
  • تأثير الصدمة النفسية على الدماغ، إذ قد يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الذاكرة قصيرة المدى وقد يضع المخ في حالة الشعور بالخطر المستمر ويبقى العقل في حالة تأهب مستمر مثل تكرار الشعور بالهلع.

كيف يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

يُشخص اضطراب ما بعد الصدمة إذا استمرت الأعراض لأكثر من شهر واحد، وكانت تؤثر سلبًا في حياة الطفل وكيفية أدائه بالمنزل والمدرسة، إذ تبدأ الأعراض غالبًا في غضون 3 أشهر بعد الحدث ومن الممكن أيضًا أن تبدأ لاحقاً.

يمكن للطبيب أو المختص النفسي للأطفال تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة عن طريق إجراء تقييم للصحة العقلية والنفسية ويجب وجود حدث معين مؤلما قد أدى إلى ظهور الأعراض وقد لا يرغب الأطفال في التحدث عنه.  

مقياس اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال

يُستخدم مقياس اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال؛ لتحديد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عامًا، ويتكون الاختبار من 71 سؤالًا يطرحها اختصاصي صحة عقلية مؤهل على الطفل.

ما هي طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

لا يختفي عادة اضطراب ما بعد الصدمة من تلقاء نفسه لذا الحصول على العلاج والمساعدة يحدث فرقًا كبيرًا ويتسم الأطباء النفسيين للأطفال ومستشاري الصحة النفسية بالخبرة اللازمة للعمل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ويُطلق على علاج الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة اسم العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على العلاج بالكلام وتغير طريقة التفكير لتغيير السلوك لاحقاً.

كيف يمكن الوقاية من اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟  

تدريب الطفل على أنه من المقبول أن يقول لا لشخص يحاول لمس جسده أو جعله يشعر بعدم الارتياح وتقديم الدعم والاستشارة المناسبة للأطفال والمراهقين الذين تعرضوا أو شهدوا حدثًا صادمًا.

ما أهم النصائح للتعايش مع اضطراب مع بعض الصدمة للأطفال؟  

يمر الطفل بفترة صعبة بعد تعرضه لصدمة أو حدث صعب بحياته وهناك بعض الأشياء التي قد تساعده ومنها:

  • مساعدة الطفل على الشعور بالأمان والاسترخاء.
  • مشاركته للأشياء التي يستمتع بها.
  • شرح للطبيب ما مر به الطفل.
  • أخبار معلمين الطفل أنه تعرض لصدمة.

ما هي أدوية اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال؟

تأتي الأدوية في المرحلة الأخيرة بعد فشل العلاج المعرفي السلوكي أو مصاحبة لها في الحالات الشديدة وتُعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي مضادات الاكتئاب الأكثر استخداماً.

ما الفرق بين الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة؟

تُعد الصدمة النفسية استجابة عاطفية لحدث مؤلم، أما اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب يحيط بهذا الحدث وقد تتطور الصدمة النفسية إلى اضطراب ما بعد الصدمة إذا لم تُعالج.

كيف أتعامل مع طفل تعرض لصدمة؟

يجب التأكد من سلامة الطفل وتوفير بيئة آمنة ومستقرة له والسماح للطفل بالتحدث عن الحدث الصعب بطريقته الخاصة واخبار الطفل أنه آمن وأنك ستكون هنا من أجله إذا كنت قلقًا بشأن صحة الطفل العقلية، فمن المهم طلب المساعدة المهنية من أخصائي صحة عقلية متخصص.

متى اليوم العالمي لاضطراب ما بعد الصدمة وكيف يحتفل به مركز أندلسية لصحة الطفل؟

تحتفل دول العالم باليوم العالمي لاضطراب ما بعد الصدمة في 27 يونيو من كل عام للتوعية والتثقيف عن طرق التعامل معه ويمكنك الحصول على مشورة طبية دقيقة من أفضل أخصائي أمراض نفسية وعصبية في مركز اندلسية لصحة الطفل .

لا تترددي في البحث والحجز عن أفضل دكتور أمراض نفسية وعصبية لطفلكِ إذا ظهرت عليه أي تغيرات مفاجئة أو أعراض مقلقة لأن سلامته هي أغلى ما في الحياة. نسعد باستقبالكِ أنتِ وطفلكِ في مركز أندلسية لصحة الطفل وتقديم الدعم والمساعدة له على أيدي أهم الاستشاريين والأطباء والمعالجين في مجال العلاج النفسي ومختلف أنواعه من علاج باللعب والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الأسري وغيرها من الطرق التي تساعد طفلكِ على تخطي أي مشكلات أو أزمات يمر بها، احجزي معنا في مركز أندلسية لصحة الطفل مع نخبة من أكفأ الأطباء والأخصائيين. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة؟

  • متى تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address