متى يتكلم الطفل التوحدي؟

متى يتكلم الطفل التوحدي؟

مرض التوحد

من أكثر اللحظات المفرحة للآباء هي اللحظة التي ينطق بها الطفل أولى كلماته، لأن الكلام هو الوسيلة الأولى والأسهل للتعبير عن النفس والتواصل مع الآخرين، لكن قد تحدث بعض الاضطرابات المقلقة، كالإصابة بالتوحد، وهنا يبدأ الأهل بالتساؤل متى يتكلم الطفل التوحدي؟ في هذا المقال سوف نستعرض معكم كل ما يخص هذه المشكلة حتى نستطيع طمأنتكم على أطفالكم.

متى يتكلم الطفل التوحدي؟

من الطبيعي أن يبدأ الطفل السليم في نطق بعض الكلمات عند بلوغه عمر العام أو العام والنصف، لكن قد يتأخر الصغير المصاب باضطرابات طيف التوحد إلى عمر 2 – 4 سنوات تقريبًا.

قد تختلف قدرة الأطفال المصابين بالتوحد على الكلام، إذ أشارت بعض الدراسات الطبية أن ما يقرب من 25 – 40% منهم لا يستطيعون الكلام، والبعض الآخر لديهم قدرة محدودة على التحدث.

هل طفل التوحد يفهم؟

تتمنى الأم التواصل مع ابنها المصاب بالتوحد بسهولة، ولكن كما نعلم، فإن قدرة هؤلاء الأطفال على فهم الكلام الموجه إليهم قد تختلف من واحدٍ لآخر، لذا فهم يحتاجون إلى تدريب ومجهود مضاعف حتى يتمكنوا من استيعاب المعلومات أو المهام لفهمها وتنفيذها.

يحتاج الآباء والأمهات أيضًا إلى دورات تدريبية حتى يتمكنوا من إيصال المعلومات إلى أطفالهم ومساعدتهم على فهمها وتنفيذها.

ما هي الأصوات التي يصدرها طفل التوحد؟

نادراً ما يصدر طفل التوحد أصواتاً في صغره ولا يتمتم لأنه ليس لديهم القدرة على الهمهمة مثل باقي الأطفال.

ما هي طريقة كلام طفل التوحد؟

لا نستطيع الجزم بوجود طريقة محددة للكلام في طفل التوحد، ولكن لوحظ وجود بعض الصفات المشتركة في بعضاً منهم مثل:

  • تكرار الكلام في أثناء التحدث.
  • الهمهمة وإصدار أصوات غير مفهومة.
  • ضعف قدرة الطفل على تكوين جمل لها معنى.
  • عدم القدرة على تمييز الكلام الجد من الهزل.

هل جميع أطفال التوحد لا يتكلمون؟

كما ذكرنا سابقاً فإن قدرة طفل التوحد على الكلام تختلف من طفل لآخر فنسبة الأطفال اللذين لا يستطيعون الكلام تتراوح ما بين 25% إلى 40%.

من الجدير بالذكر أيضًا أن قدرة أطفال التوحد على الكلام والتواصل اللغوي قد تتطور بنسبة كبيرة بمرور الوقت.

ما هي صعوبات التعلم عند طفل التوحد؟

تختلف قدرات طفل التوحد في التعلم والقيام بالوظائف الأساسية إذ يعاني بعضهم من ضعف في مستوى الذكاء أقل من الطبيعي، والبعض الآخر لديه مستوى ذكاء أعلى، لذلك يفهمون بسرعة ويستطيعون التواصل مع المجتمع الخارجي جيدًا.

ما الفرق بين التوحد وصعوبات التعلم؟

قد يكون لدى البعض التباس في الفرق بين التوحد وصعوبات التعلم عند الأطفال نظراً للتشابه الكبير هو الأعراض، ولكن توجد اختلافات جوهرية تبين الفرق بينهما.

التوحد هي حالة يواجه فيها الطفل صعوبات في التأقلم مع العالم المحيط الخارجي أو اكتساب مهارات جديدة وقصور في التواصل مع الآخرين، أما صعوبات التعلم فهي ضعف في قدرات الطفل على اكتساب مهارات جديدة أو تعلمها.

ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاقة بين صعوبات التعلم ومستوى ذكاء الطفل، لأنه قد يواجه تحدياً أو صعوبة في مهارة معينة، كالقراءة والكتابة.

قد تأتي صعوبات التعلم في صور عديدة منها:

  • عسر الكتابة: صعوبة في الكتابة.
  • عسر القراءة: صعوبة في القراءة.
  • عسر الحساب: صعوبة في الرياضيات.

يمكن أن يصاب الطفل بالتوحد وصعوبات التعلمأيضًا، لذا فالتشخيص الدقيق ضروري لنجاح العلاج والحصول على نتائج أفضل.

شاهدي الفيديو التالي لتعرفي كيف تتواصلي مع طفل التوحد:

ما الفرق بين التوحد وسمات التوحد؟

قد لا نستطيع إيجاد فرق كبير بين التوحد وسمات التوحد لأن الاختلاف بينهما يكون في شدة الأعراض، إذ يستطيع الطفل المصاب بسمات التوحد التحدث وتكوين جمل والتواصل بشكل أفضل، بينما يواجه طفل التوحد صعوبة في التواصل والكلام.

كيف أدرب طفل التوحد على الكلام؟

يجب أن يتعاون الأهل وأخصائي التخاطب معًا في برامج التدخل المبكر حتى نستطيع تدريب طفل التوحد على الكلام، لأنه قد يحتاج إلى ممارسة بعض المهام والتمارين في المنزل.

فيما يلي نخبركم ببعض الخطوات البسيطة التي تساهم في تحسين قدرة الطفل على الكلام:

  • استخدام لغة يستطيع الطفل فهمها: يجب أن تكون اللغة المستخدمة مع الطفل مفهومة ومعروفة له، ويكون الصوت واضحاً وغير سريع وحركة الشفايف بطيئة ومفسرة، ولا مانع من تكرار الجملة أكثر من مرة حتى يسمعها جيدًا ويستوعبها.
  • تخصيص وقت معين للعب: يساعد تخصيص وقت معين للعب على اكتشاف اهتمامات الطفل وما يحبه، وبالتالي فهمه بشكلٍ أفضل والتواصل معه والتحدث، وقد يساهم هذا في تطور الكلام لديه.
  • استخدام التكنولوجيا والتطبيقات المساعدة: نستطيع الاستعانة بالتطبيقات التي تساعد الطفل على النطق بشكل أفضل وإصدار الأصوات بوضوح، ما يؤدي إلى تطور الكلام لديه، ولكن يجب الانتباه أن يكون تحت المراقبة وألا يستخدم الشاشات لوقتٍ طويل حتى لا يؤثر بالسلب في تطوير مهاراته.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة المختلفة: يساعد هذا الأمر على زيادة التواصل لدى الطفل والمساهمة في بناء شخصيته وتعزيز مهارات الكلام والتعبير عن النفس لديه.
  • بناء مساحة خاصة بين الطفل وذويه: يساعد بناء الثقة والمساحة بين طفل التوحد وأهله على زيادة قدرته على التعبير عن نفسه وتعزيز الصحية النفسية لديه، ما يؤدي إلى تحسن قدرته على الكلام وتطورها.

ما هي أدوية علاج التوحد للأطفال؟

لا يمكننا القول بأن هناك علاج محدد للتوحد، ولكن نستطيع التوضيح أن الأدوية الآتي ذكرها هدفها الرئيسي التخفيف من الأعراض كالعدوانية وفرط النشاط وتحسين المهارات الخاصة بطفل التوحد، ولكن لا يجب استخدامها إلا تحت إشراف طبي، ومن أشهرها الأدوية المعالجة لحالات الهياج العصبي وحالات العدوانية:

سيترال 50 ملجم SETRAL 50.

ساليباكس 20 مجم Salipax.

باروكسات 20 مجم  Paroxat.

سبرالكس 20 مجم Cipralex.

فافرين 100 مجم Faverin 100 mg.

وفي نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون أجبنا عن تساؤلكم متى يتكلم الطفل التوحدي؟ استشيري الطبيب المتخصص الذي يساعك في تطوير مهارات طفلكِ، وتذكري دائما ًأن من حقه عيش حياة سعيدة يستطيع من خلالها التعبير عن نفسه والتواصل مع الآخرين بكل سهولة وأمان. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل طفل التوحد يعيد الكلام؟

  • هل يستطيع طفل التوحد من الدراسة في المدرسة؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address