نصائح لتنمية الاعتماد على النفس للأطفال
نصائح لتنمية الاعتماد على النفس للأطفال
في ذروة الحياة اليومية ومع تطور العصر، أصبح الاعتماد على النفس يُشكل عامل مهمًا لتنمية الطفل تنمية سوية وسليمة. يستطيع الطفل من خلال هذه المهارة أن يواجه جميع التحديات والمشاكل التي تواجهه، عندما يكبر في السن. من خلال المقال، يمكنكِ التعرف على نصائح لتنمية الاعتماد على النفس للأطفال.
سوف نتناول في هذا المقال مايلي:
- الاعتماد على النفس للأطفال.
- متى يبدأ الطفل بالاعتماد على نفسه؟
- تنمية مهارات الاعتماد على النفس عند الأطفال.
الاعتماد على النفس للأطفال
يتمتع الطفل المستقل بالاكتفاء الذاتي، الذي يجعله أكثر استقلالية في حياته وتفكيره. كما يساهم ذلك في عدم الشعور بالرهبة من المخاطرة أو مواجهة المشكلات بل يقوم بحلها بشكل أمثل.
إذ أنه يثق في قدراته، حيث يتمتع الطفل المستقل بإدارة حياته بشكل أفضل والتعامل مع أي نوع من أنواع المشكلات التي يواجهها.
الاعتماد على النفس هى مهارة مهمة للأطفال. حيث يتم تعريف الاعتماد على النفس على أنه القدرة على تحكم الطفل في حياته والتحفيز من الداخل والقدرة على اعتناء الطفل بنفسه.
عندما يكون الطفل صغيرًا، فمن المهم ألا تفعلى كل شيء من أجله، لكن قومي بتمكينه من أداء بعض مهامه بنفسه. وذلك حتى يكون لديه القدرة على أن يكون مستقل بشكل كافٍ، وعلى مدار تقدمه في السن، سيصبح أكثر قدرة على التطوير من مهاراته الشخصية.
متى يبدأ الطفل بالاعتماد على نفسه؟
يُعد تعلم الاعتماد على الذات أمرًا مهمًا ليتم تعليمه عندما يكون الطفل في سن مبكر حتى يتمكن من تطور هذه المهارة، مع تقدمه في السن.
كل طفل يمتلك شخصيته الخاصة. ومع نمو طفلكِ، وبفضل غريزة الأمومة، تريدين أن ترى طفلكِ يمتلك أفضل المهارات الشخصية، مما يدفعك إلى مراقبة سلوكه والبحث عن دلائل على سلوكه في كل فترة من فترات حياته.
ما هي مراحل نمو طفلِك؟
كونِك أم، فمن الطبيعي أن تكوني قد سمعتِ عن مصطلح مراحل النمو. أي أن طفلِك يمر بفترة زمنية معينة خلال عملية النمو. كما أنه خلال هذه الفترة، يمكن أن يكون النمو مرتبطًا بأعضاء الجسم كاليدين أو القدمين أو الفم بالإضافة إلى نمو المهارات الشخصية له.
لذلك عليكِ أن تُبقي عينيك على طفلِك أثناء مراحل نموه، وتتابعي تطور مهاراته وتساعدينه على ذلك.
دائمًا ما تشكل السنوات الخمس الأولى أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل. حيث أن معظم مراحل النمو لدى طفلِك تكون خلال هذه الفترة الزمنية.
تحدث ثلاث مراحل من مراحل النمو في السنوات الخمس الأولى. ففي كل مرحلة من هذه المراحل، يحتاج طفلِك إلى التعامل والتغلب بنجاح على المشكلات التي تواجهه.
سنوضح لكِ فيما يلي بعض هذه المراحل وكيف تُشكل شخصية الطفل:
- مرحلة الطفولة (منذ الولادة حتى 18 شهرًا):
من الممكن أن تبدأ مرحلة الثقة في ذلك العمر، إذ أن الاحتياج الأساسي للطفل في هذه الفترة هي التغذية، التي تتم عن طريق الرضاعة.
يساهم فهمِك وتوقعِك لاحتياجات طفلِك وتلبيتها في الوقت المناسب على تعلم الثقة بالآخرين، ما يساعد في تنمية ثقته بنفسه. ومع ذلك عندما لاتستجيبي إلى احتياجاته، فإن ذلك يجعل طفلِك يشعر بالقلق.
- مرحلة الطفولة المبكرة (سنة ونصف إلى 3 سنوات):
تعد هذه المرحلة بداية نوعًا من الاستقلالية، إذ ينشأ لدى طفلِك استعداده لاستكشاف البيئة بمفرده. حيث تتطور مهاراته العصبية والحركية بشكل ملحوظ لديه خلال هذه الفترة.
في هذه المرحلة، عليكِ مراقبة طفلِك وتوجيهه عند اللزوم. ففي هذه الفترة، إن السماح لطفلِك بأن يكون رأيه ومساعدته على اتخاذ القرار مهم للغاية. لذا يُفضل أن تكوني مشاركة جيدة لطفلِك.
- الطفولة المتوسطة (من 3 إلى 5 سنوات):
هذه المرحلة هي مرحلة المبادرة، في خلال هذا الوقت، يتعلم الطفل العمل بشكل مستقل. حيث أنه يستمر في استكشاف المزيد، إذ يحاول الطفل إقامة علاقات اجتماعية مع الأطفال الآخرين واللعب معهم.
- الطفولة المتأخرة (من 5 إلى 12 سنة):
مع زيادة مستوى انتباه الطفل، فإنه يرغب في اكتساب مهارات جديدة. كما أنه يبدأ في مقارنة نفسه بالآخرين.
- المراهقة (من 12 إلى 18 سنة):
تُعد مرحلة المراهقة مرحلة هامة، إذ أنها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب، لتتكون هوية الشخص في هذا العمر. خلال هذه المرحلة، يسعى الأطفال إلى الحصول على مساحة أكبر من الاستقلالية ويحاولون إيجاد الدور الذي سيلعبونه في حياتهم.
صفات الأطفال الاعتمادية وغير الاعتمادية
قبل أن نتعرف على نصائح تنمية الاعتماد على النفس للأطفال، عليكِ أن تتعرفِ أولاً على صفات كلاً من الطفل الاعتمادي وغير الاعتمادي.
صفات الطفل غير الاعتمادي:
- الشعور بالثقة بالنفس .
- قادرًا على اتخاذ قرارته بنفسه وبدون أي مساعدة.
- لديه القدرة على اختيار الأنشطة التي يقوم بها.
- عدم التأثر بأراء الآخرين بسهولة .
- أكثر قدرة على التمسك بآرائه ومبادئه.
- القدرة على المناقشة .
صفات الطفل الاعتمادي:
- يعتمد على الآخرين في تنفيذ المهام الذي يريد فعلها.
- تتأثر مشاعره بالمحيطين به بسهوله.
- ليس لديه محفزات داخلية، بل يعتمد على تحفيز الآخرين له.
- لا يستطيع اتخاذ أي قرار بنفسه .
- الشعور أحيانًا بفقد الثقة بالنفس .
- يتعمد العناد، ذلك يرجع لإحساسه بالضعف.
تنمية مهارات الاعتماد على النفس عند الأطفال
لكل طفل شخصيته الخاصة ومدى استجابته للنصائح التي تقدمها الأم له، قد يكون للأطفال طبيعة خجولة او مزاجية. ما يجعلِك تتساءلين كيف أتعامل مع شخصية طفلي وكيف أزيد لديه مهارة الاعتماد على النفس.
أحيانًا يمكن أن تؤثر شخصية طفلِك سواء كان شخصية مزاجية أو عنيفة، أي أن لديه نوبة غضب أو صراخ. لذا تصبح مهارة الاعتماد على النفس أقل الأولويات.
لكن يُفضل ألا تكون كذلك، حيث أن تعليم الأطفال مبدأ الاعتماد على الذات يمكن أن يساهم في تعلم كيفية إدارة عواطفهم وسلوكياتهم.
من المهم أن تجعلي مهارة الاعتماد على النفس محور أساسي في مجهودكِ المبذول لتربية طفلِك. فالاعتماد على الذات ليست مهارة يمكن لطفلِك اكتسابها بمفرده، بل هي مهارة تساعدين بها طفلِك على تعلمها ليستفيد منها طوال حياته.
يجب عليكِ أيضًا توفير البيئة الصحية المناسبة لرعاية طفلِك. كما يجب أن تضعي في اعتبارِك سن طفلِك وشخصيته عند اتباع بعض النصائح التي تلبي رغبتِك في تعلمه للمهارات الشخصية.
إن فهم ما يجعل طفلِك يشعر بالأمان ومعرفة الأنشطة التي يستمتع بها ويتعلم منها، سيحدث فرقًا في قرارِك النهائي بشأن رعاية طفلِك.
مع نموهم، اجعلي تعلم المهارات الحياتية جزءًا طبيعيًا من الأنشطة اليومية. هذا يجعلهم يشعرون بتحسن تجاه أنفسهم.
فيما يلي بعض النصائح لتنمية الاعتماد على النفس للأطفال، مثل:
- وضع جدول للأعمال اليومية.
يتم ذلك من خلال أن تُنشئ لطفلِك جدول يجعله يستطيع تحقيق كل مهمة في وقتها المحدد طبقًا لهذا الجدول. هذا يعطي طفلِك فرصة لرؤية إنجازاته ورفع الثقة بنفسه.
- مساعدة طفلِك على إدارة الوقت.
عليكِ مساعدة طفلِك على إدارة وقته بشكل جيد، حيث يكافح بعض الأطفال من أجل فعل المهام التي تُعرض عليه.
- توفير وقت فراغ.
إن توفير وقت فراغ لطفلِك أمر مهم، فإن كل طفل يحتاج إلى وقت لاستكشاف مهاراته واستخدام خياله في بعض الهوايات.
- إدخاله في كيفية إدارة الأموال.
يوفر وجود المال الشعور بالأمان. لذا يمكنِك إدخال طفلِك في إدارة الأموال، حيث أن ذلك يعطيه إحساسًا بقيمة العمل والمال الذي سيتم اكتسابه.
- مدح طفلِك وعدم معاقبته
تعلم الأطفال قبول المسؤولية عن أفعالهم، عن طريق عدم معاقبته بل توضيح له الفعل الصحيح. قومي بمدح كل فعل يقوم بإنجازه بشكل جيد.
- المساعدة في اختياراته.
يُفضل أن تعطي لطفلِك حرية الاختيار للأشياء التي يرغب في فعلها ومساعدته دون أن يشعر بذلك، لأن ذلك يساعده في زيادة شعوره بالاستقلالية وعدم الخوف من أي عواقب.
- كوني له قدوة.
بالإضافة إلى ماسبق، يجب أن تكوني له قدوة في أفعالكِ وتصرفاتِك اليومية، إذ يُعد هذا أهم الوسائل لتنمية مهارة الاعتماد على النفس لطفلِك، لأنكِ مصدر الحياة له والمعلم الأول خاصة في مرحلة الطفولة.
يأتي الاعتماد على الذات تدريجيًا من خلال التجارب التي يقوم بها طفلِك. لكن إذا شعرتِ بعدم استجابة طفلِك أو أي اضطراب يؤثر على تصرفاته، يجب زيارة الطبيب المختص. إذ أن الطبيب المختص يكون على دراية بشخصية طفلِك وكيفية التعامل بطريقة إيجابية.
بالإضافة إلى أنه من خلال فهم شخصية طفلِك، يمكنِك تقديم لهم الرعاية والأنشطة التي تناسب احتياجاته.
وفي نهاية المقال، نرجو أن نكون قدمنا لكِ كل ما تريدين معرفته عن مهارة الاعتماد على النفس. لذا عليكِ متابعة طفلِك باستمرار حتى تتشكل شخصيته بشكل سوي.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
كما تتمنى عيادات أندلسية لصحة الطفل لكم ولأطفالكم المزيد من الصحة والعافية.
مشاركة المقال