ما هي اضطرابات طيف التوحد؟ وما علاجه؟

ما هي اضطرابات طيف التوحد؟ وما علاجه؟

مرض التوحد

يتم تشخيص آلاف الأشخاص حول العالم سنوياً باضطرابات طيف التوحد. أظهرت الدراسات مؤخراً أن طيف التوحد يصيب واحداً من كل 59 طفل. عادة ما يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد لأول مرة في مرحلة الطفولة مع ظهور العديد من مؤشرات اضطراب طيف التوحد والتي تبدأ في عمر 2-3 سنوات، ولكن ذلك لا ينفي أن بعض الأطفال المصابين بالتوحد يتطورون بشكل طبيعي حتى مرحلة الطفولة، بعد ذلك يتوقفون عن تطوير المهارات التي اكتسبوها سابقاً ويمكن أن يفقدوها تدريجياً.

يعد اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعاً عند الأولاد بثلاث إلى أربع مرات منه لدى الفتيات، كما تكون علامات الإصابة بطيف التوحد أقل وضوحاً عند العديد من الفتيات المصابات مقارنة بالأولاد.

سواء كنت قائماً برعاية شخصٍ مصابٍ بأحد اضطرابات طيف التوحد وتريد أن تعرف أكثر عن كيفية التعامل معه أو أنك تريد فقط معرفة ما هي التحديات التي يواجهها المصابون بهذا الاضطراب، ففي هذه المقالة، سنتعرف سوياً على ما هو التوحد وما هي أسبابه وأعراضه، وما إذا كان له علاج أم لا.

ما هي اضطرابات طيف التوحد؟

اضطراب طيف التوحد هو أحد اضطرابات النمو العصبي التي تجعل صاحبها يواجه تحديات مستمرة في تطوير مهارات التواصل الاجتماعي والكلام والتواصل اللفظي وغير اللفظي وسلوكياته بشكل عام.

تبدأ هذه الحالة بالظهور في مراحل مبكرة وتختلف أعراض التوحد وشدتها من شخص لآخر ومن حالة لأخرى لذلك يدعى بطيف التوحد.

هل التوحد مرض أم اضطراب؟

يعتبر التوحد اضطراباً وليس مرضاً.

الفرق بين المرض والاضطراب أن المرض هو ردة فعل الجسم نتيجة لمسبب المرض سواء كان السبب داخلياً أو خارجياً، أما بالنسبة للاضطراب فهو خلل في وظيفة أو عدة وظائف بالجسم مما يجعله في حالة غير طبيعية.

هناك العديد من اضطرابات النمو العصبي التي تندرج ضمن فئة التوحد مثل اضطراب التوحد، واضطراب الطفولة التفككي، واضطراب النمو المنتشر غير المحدد، ومتلازمة أسبرجر.

ما هي مؤشرات اضطراب طيف التوحد؟

التشخيص والعلاج المبكر مهمان للحد من أعراض التوحد وتحسين حياة الأشخاص المصابين بالتوحد وعائلاتهم. لا يوجد فحص طبي أو تحليلات خاصة لتشخيص التوحد، لذلك يتم تشخيصه بواسطة متابعة كيفية تحدث الطفل وتصرفه مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر.

يشخص المتخصصون المدربون مرض التوحد من خلال التحدث مع الطفل وطرح أسئلة على الآباء ومقدمي الرعاية الآخرين حول سلوكياته وتعامله مع غيره.

مؤشرات اضطراب طيف التوحد عند الرضع

تشمل السلوكيات المرتبطة بالتوحد عند الأطفال الآتي:

  • صعوبة التواصل البصري مع الآخرين.
  • عدم الاستجابة للأصوات حوله أو عند مناداته.
  • عدم تحدث الطفل حتى بعد بلوغه عمر سنة.
  • عدم استجابة الأطفال لأسمائهم.
  • لا يبتسم الطفل أو يضحك كاستجابة للآخرين.

مؤشرات مرض التوحد عند الاطفال

  • عدم الاستجابة لاسمه حتى بعد بلوغه سنة.
  • عدم الإشارة إلى الأشياء لإبداء الاهتمام بعد بلوغه 14 شهراً.
  • عدم ممارسة الألعاب التي فيها تخيل بعد بلوغه 18 شهراً.
  • تفضيل البقاء بمفرده أغلب الأحيان.
  • الانزعاج من التغييرات الطفيفة في الروتين اليومي.
  • تصرفات غير عادية مثل رفرفة أيديهم أو هز أجسامهم.
  • ردود أفعاله غير عادية.

ما أنواع مرض طيف التوحد؟

اضطراب طيف التوحد

أيضاً يُعرف هذا النوع باسم (طيف التوحد الكلاسيكي)، وهذا النوع هو عادة المتعارف عليه بين الناس. يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب من تأخرات في الكلام، وتحديات اجتماعية، وسلوكيات واهتمامات غير عادية. عادة ما يتأثر هؤلاء الأشخاص بالإعاقات الذهنية أيضاً. يعتبر هذا النوع من أشد أشكال التوحد وأكثرها شيوعاً أيضاً.

قد يخاف الأشخاص المصابون باضطراب التوحد إذا لمسهم أشخاص آخرون، أو يكون لديهم سلوكيات متكررة، وقد يواجهون مشكلات في التواصل مع العلم أن معظم أنواع التوحد الأخرى يكون لها نفس الأعراض.

متلازمة أسبرجر

تعد متلازمة أسبرجر أحد أنواع اضطراب طيف التوحد. قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر من نفس أعراض الأنواع الأخرى، لكنهم يكونون أكثر اعتدالاً.

عادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر سلوكيات واهتمامات غير عادية، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية.

اضطراب النمو المتفشي

يُعرف هذا النوع من اضطراب طيف التوحد أيضًا باسم (التوحد غير النمطي). يعاني المصابون باضطراب النمو المنتشر غير المحدد من أعراض أخف. عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب النمو المتفشي من تحديات اجتماعية وتواصلية فقط.

يكون الأشخاص المرضى باضطراب النمو المتفشي أقرب في سلوكهم للسلوك الطبيعي ولا تشبه أعراضهم أياً من الأنواع الأخرى من اضطرابات طيف التوحد.

ما هو علاج اضطراب طيف التوحد؟

مرض التوحد هو اضطراب تستمر مع صاحبها مدى الحياه، ومع ذلك فإن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يعيشون حياة مستقلة وعادية خاصة إذا تلقوا بعض العلاجات التأهيلية المخصصة لحالتهم. ومن ضمن هذه العلاجات:

العلاجات السلوكية

يهدف العلاج السلوكي إلى فهم سلوك الطفل المصاب بالتوحد في بيئته الطبيعية، تهدف أيضاً هذه الطريقة إلى تحسين سلوكيات معينة وتطوير المهارات، وهي تستند إلى استراتيجيات تقليدية مثل مكافأة السلوكيات الجيدة وعدم تشجيع السلوكيات غير المناسبة.

تحليل السلوك هو من بين أكثر العلاجات التي أجريت عليها دراسات على نطاق واسع وتعد الأكثر استخداماً لمن يعانون من طيف التوحد.

عيادات التخاطب

تتساءل كثير من الأمهات متى يتكلم الطفل التوحدي؟ وهنا ننصحها بالتوجه إلى عيادة التخاطب لمعرفة الإجابة، إذ تساعد على علاج صعوبة النطق وتأخر الكلام.

غالباً ما يوصي بعلاج صعوبة النطق عندما يواجه طفل التوحد صعوبات في تعلم نطق الكلمات واستخدام نغمة الصوت المناسبة وكيفية استخدام لغة الجسد وطرح الأسئلة والرد عليها.

قد يشمل علاج النطق استراتيجيات اتصال بديلة مثل استخدام الصور ولغة الإشارة.

العلاج الوظيفي

يساعد هذا العلاج في تحسين العديد من المهارات والسلوكيات بهدف تشجيع اعتماده على نفسه. قد يعمل معالجون بالعلاج الوظيفي على استخدام الأنشطة اليومية في علاجهم والتنسيق بين اليد والعين والنوم والتفاعلات الاجتماعية واللعب.

العلاج الطبيعي

الهدف من العلاج الطبيعي هو تحسين الحركة الكلية للطفل، وقد يشمل ذلك تحسين وضعية الوقوف والتوازن والتنسيق الحركي والمرونة.

العلاجات الحسية

العلاج بالموسيقى والفن، تم تصميم هذه العلاجات لمساعدة الأفراد على التعامل مع القلق والعواطف وكذلك المساعدة في التعبير عن أنفسهم.

العلاج باقتناء الحيوانات الأليفة

يقلل هذا النوع من العلاج الخوف والقلق تجاه الحيوانات ويزيد من مهاراتهم الاجتماعية من خلال التفاعل مع الحيوانات. غالباً ما تشمل هذه الحيوانات الخيول والكلاب والقطط.

ما أفضل دواء لاضطرابات طيف التوحد؟

من علاجات طيف التوحد عند الأطفال:

Risperdal syrup 100ml. ريسبردال 1 مجم شراب 100 مل.

Ridon syrup 100ml. ريدون شرب 100مل.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • كيف افرق بين الطفل الطبيعي و الطفل طيف التوحد؟

  • هل طفل التوحد يقلد حركات الاخرين؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address