ما أهمية جلسات التخاطب للأطفال؟
التواصل بالكلام من أهم المهارات الحياتية الأساسية عند الأطفال والكبار، لكننا سنتحدث اليوم عن أهميتها عند الصغار، وذلك لأنها تساعدهم على التعبير عن أنفسهم وأفكارهم بشكلٍ جيد، بالإضافة إلى مساهمتها في فهم العالم من حولهم عن طريق طرح الأسئلة لاكتشاف البيئة المحيطة بهم، لكن في حالات تأخر النمو، تكون جلسات التخاطب للأطفال مهمة لأنها تساهم في تطوير مهارة الكلام واللغة لديهم.
ما أهمية جلسات التخاطب للأطفال؟
يواجه ما يقرب من 8% من الأطفال مشكلات في الكلام واللغة في أثناء نموهم، وذلك وفقًا لدراسة طبية أجريت عام 2020م.
يحتاج هؤلاء الأطفال إلى جلسات التخاطب لزيادة الكلمات لديهم، ومساعدتهم على نطقها بشكلٍ صحيح، بالإضافة إلى تحفيزهم على تركيب الجمل حتى يستطيعوا التواصل مع المجتمع من حولهم، ما يؤثر بشكلٍ إيجابي في حياتهم اليومية وأدائهم الأكاديمي.
متى يحتاج الأطفال إلى جلسات التخاطب؟
ينصح أخصائي التخاطب بهذه الجلسات للأسباب التالية:
تأخر الكلام: يحتاج الطفل إلى عدة جلسات عندما يتأخر في الكلام، ولا يستطيع نطق الكلمات أو الجمل المتوقعة لعمره.
اضطرابات صوت الكلام: عندما يصعب على الطفل نطق الكلمات وإخراج صوتها بشكلٍ صحيح، يلجأ الأخصائي إلى هذه الجلسات لعلاج مشكلات الكلام.
اضطراب اللغة: يواجه الأطفال المصابون باضطراب اللغة صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون، بالإضافة إلى أنهم لا يستطيعون استخدامها للتعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم.
التلعثم: يكرر الطفل المصاب بهذا الاضطراب مقاطعًا لفظية أو كلمات أو عبارات معينة، ما يعيق التدفق الطبيعي للكلام عنده.
اللثغة: قد تبدو هذه المشكلة بسيطة، ولكنها قد تفقد الطفل ثقته بنفسه أو تعرضه لتنمر أصدقائه ، وهنا ينصح طبيب الأطفال بجلسات التخاطب لعلاجها، وتشخص على سبيل المثال عندما ينطق الطفل حرف "ث" بدلًا من حرفي "ص، وس" خلال تحدثه.
تعذر الأداء النطقي: يجد الأطفال المصابون بتعذر الأداء صعوبة في تنسيق حركات الفم اللازمة لتحويل الأصوات إلى مقاطع لفظية أو جُمل متماسكة، وفي هذه الحالة يصعب على الآباء والأمهات فهم ما يقوله أطفالهم.
اضطراب التواصل الاجتماعي: يؤثر هذا الاضطراب في قدرة الطفل على فهم الكلام أو التحدث به للمشاركة بفعالية مع الآخرين.
ما هي طرق جلسات تخاطب لعمر سنتين؟
تحتوي غرفة العلاج على العديد من الألعاب والكتب وأشياء أخرى جذابة تناسب الأطفال في عمر السنتين أو أكبر، وذلك لمساعدة الأخصائي على علاج تأخر الكلام لديهم أو الاضطرابات الأخرى المرتبطة باللغة والنطق.
يتعرف الأخصائي في الجلسة الأولى على الطفل عن طريق اللعب والتحدث معه بلطف حتى يهيئه لجلسات التخاطب التالية، ويشعره بالراحة والحب والأمان.
يجرب أخصائي التخاطب العديد من الاستراتيجيات حتى يصلوا إلى الطريقة المناسبة لطفلك في عمر السنتين، وقد يطلب الطبيب أيضًا بعض الواجبات المنزلية لممارستها طوال الأسبوع حتى موعد الجلسة التالية.
ما أهمية جلسات التخاطب وتعديل السلوك؟
تساعد جلسات تعديل السلوك على تقليل التصرفات الخاطئة لدى الأطفال، وتعليمهم السلوكيات الصحية.
تحتاج بعض الحالات خاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد ومتلازمة داون إلى جلسات تخاطب إلى جانب جلسات تعديل السلوك، وذلك لتطوير لغتهم وطريقة نطقهم للكلام، وتحسين سلوكهم لأنهم لا يستطيعون التفرقة بين السلوكيات الخاطئة والصحيحة.
تركز جلسات تعديل السلوك على تغيير التصرف الخاطئ لدى الأطفال باستخدام استراتيجيات مختلفة، مثل:
- التعزيز الإيجابي، وذلك عن طريق إعطاء مكافأة للطفل عندما يتصرف بشكلٍ صحيح.
- التعزيز السلبي، مثل: رفع الأم لطبق المكرونة بالجبن من أمام طفلها، لأنه بدأ في البكاء والصراخ لعدم حبه لهذه الوجبة، وهنا استطاعت الأم وقف سلوك البكاء، لكن بعض الأخصائيين لا يفضلون هذه الاستراتيجية، لأنه تساعد الطفل على الربط بين البكاء ورفضه للأشياء التي لا يحبها.
- العقوبة، ويستخدمها الآباء والأمهات لحرمان أطفالهم من شيء مفضل لديهم، مثل: حرمان الطفل من مشاهدة التلفاز لعدم إنهائه لواجبه المدرسي.
هناك أنواع أخرى من استراتيجيات تعديل السلوك، يُعلمها الطبيب للآباء والأمهات وذلك بناءً على حالة الطفل وعمره، ودرجة سوء السلوكيات لديه.
ما أهمية جلسات تخاطب لأطفال التوحد؟
ينصح أخصائيو التخاطب بالتدخل المبكر لتحسين اللغة والنطق لدى أطفال التوحد، وذلك عن طريق تقديم عدة جلسات لهم بالإضافة إلى تمارين تعديل السلوك، وقد أظهرت الأبحاث الطبية أن الأطفال الذين تلقوا جلسات للنطق والسلوك في وقت مبكر من حياتهم لديهم فرص أكبر للتغلب على أعراض التوحد.
تساعد جلسات التخاطب الأطفال المصابين بالتوحد على تعلم الكلمات الأساسية أو الجديدة سواءً كانت هذه الحالات لديها محصول ضعيف من الكلمات أو لا تتحدث على الإطلاق.
يشجع الطبيب الطفل على نطق الكلمات من خلال استراتيجية التعزيز الإيجابي، أي أنه يعطي له مكافأة محفزة بعد نطقه للكلمات الجديدة.
قد يقرأ الأخصائيون أيضًا القصص المصورة والملونة لتحفيز الأطفال على تعلم اللغة والكلمات، وربما يطلبون أيضًا من الآباء والأمهات قراءة القصص في المنزل.
تساعد جلسات التخاطب أيضًا على تحسين اضطراب الصوت ونطق الحروف وإخراجها من الفم بشكلٍ صحيح، وذلك عن طريق استخدام بعض الألعاب والتقنيات والاستراتيجيات الخاصة بذلك.
ما أفضل وقت لبدء جلسات التخاطب لأطفال التوحد؟
يصعب على بعض الأطباء تشخيص التوحد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، ولكن في بعض الحالات يستطيع أخصائي التخاطب التعرف إلى علامات تأخر النطق عند الذين تقل أعمارهم عن السنة والنصف.
يستطيع أولياء الأمور البدء في علاج مشكلات الكلام لدى أطفال التوحد في المنزل أو مراكز العلاج بمجرد معرفتهم بالتشخيص، وذلك عن طريق التعاون مع أخصائيي التخاطب أو علم النفس أو طب الأطفال.
يتحسن الكثير من أطفال التوحد مع جلسات التخاطب وتعديل السلوك بمرور الوقت على الرغم من أن مشكلة التوحد تستمر مدى الحياة، إلا أن بعض الأفراد يظهرون القدرة على تحسين واكتساب مهارات التواصل الاجتماعي مع تقدمهم في السن.
ما أهمية جلسات تخاطب لمتلازمة داون؟
يُقيم أخصائي التخاطب طفل متلازمة داون؛ لِتحديد نقاط القوة والضعف لديه حتى يستطيع وضع خطة علاجية مناسبة له.
تختلف أعراض المتلازمة وشدتها من طفل لآخر، لذلك لن يضع الطبيب الخطة العلاجية نفسها لجميع الأطفال.
قبل البدء في العلاج، سيشارك الطبيب الخطة مع الآباء والأمهات، لأنها تحتوي على أنشطة وتمارين علاجية يجب إجراؤها بعد ذلك في المنزل.
تُحسن جلسات التخاطب من مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون، وذلك عن طريق تعليمهم كيفية استخدام الكلمات والجُمل للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، كما تساعدهم على فهم ما يقوله الآخرون لهم.
تساعد أيضًا جلسات التخاطب على تطوير المهارات الاجتماعية لدى أطفال متلازمة داون، وذلك من خلال تعليمهم كيفية التفاعل مع الآخرين وتبادل الحديث معهم، كما تجعلهم أكثر فعالية للمشاركة في الأنشطة المختلفة.
تعزز جلسات التخاطب من طريقة التعلم لديهم، وتزيد من شعورهم بالرضا عن قدراتهم وأنفسهم.
يحتاج معظم الأطفال المصابين بمتلازمة داون إلى جلسات تعديل سلوك حتى يستطيعوا استخدام السلوكيات الصائبة بدلًا من الخاطئة التي تسبب لهم العديد من المشكلات مع أقرانهم في المدرسة أو عائلاتهم ومحبيهم.
شاهدي هذا الفيديو لتتعرفي إلى إحدى قصص النجاح مع أ. دينا مصطفى أخصائي التخاطب في مركز أندلسية لصحة الطفل:
بعد أن تعرفتم معنا إلى أهمية جلسات التخاطب للأطفال، ننصحكم بالبدء فيها فور تشخيص الطبيب لطفلكم بأحد اضطرابات الكلام والنطق أو متلازمة داون أو طيف التوحد، ولا تتكاسلوا عن الالتزام بها، وذلك لدورها المهم في تحسين مهارات التواصل اللغوية والاجتماعية والأسرية، واعلموا أن مركز أندلسية لصحة الطفل توفر لكم هذه الخدمة طوال الأسبوع.
بادروا بالحجز في عيادة التخاطب مع أفضل الأطباء والمتخصصين في مركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو السن المناسب للتخاطب؟
كم مده جلسات التخاطب؟
مشاركة المقال