قيء الدم لدى حديثي الولادة

صحة الطفل

من الطبيعي أن يتقيأ الرضع والأطفال من حين لآخر. وفي معظم الحالات، لن يستمر أكثر من يوم إلى يومين وهذه لا يُعد دليل على أي شيء خطير.

إن بصق الحليب أو اللبن الصناعي هو أمر شائع عند الأطفال حديثي الولادة. ولكن قد ينتابك شعور بالقلق في حال ظهور دم في القيء عند الأطفال.

يقوم حديثو الولادة بطرد بقايا الحليب بسهولة لأن العضلة العاصرة بين المعدة والمريء لم تتطور بشكل كامل. من ناحية أخرى، يعتبر القيء قويًا وغير محتمل للطفل وقد يكون غير مريح إلى حد ما.

إذا ظهر دم في قيء طفلك بعد تناول حليب الثدي أو الحليب الصناعي، فقد يكون ظهور ذلك الدم نتيجة رد فعل تحسسي للحليب. ويعتبر القيء المصاحب للدم أيضًا أحد الأعراض المحتملة لمرض ارتجاع المريء عند الأطفال.

القيء هو علامة شائعة على المرض لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 5 سنوات ، ولكن قد يكون من الصعب معرفة السبب تحديدًا. يعتبر القيء بشكل عام من أعراض العدوى البكتيرية أو الفيروسية. من المرجح أن يتقيأ الأطفال الصغار، خاصة إذا كان لديهم ارتجاع.

عندما يمرض الأطفال، يميلون إلى التقيؤ أكثر من البالغين، وبعض الأطفال أكثر عرضة للقيء من غيرهم. 

استمري في قراءة هذا المقال لتتعرفي أكثر على أسباب ظهور دم في القيء عند الأطفال، ومتى ينبغي التوجه للطبيب على الفور.

أسباب ظهور قيء الدم لدى حديثي الولادة

في الأيام القليلة الأولى بعد ولادة الطفل، من المعتاد والطبيعي أن يتقيأ الطفل كميات صغبرة من الدم، وذلك يرجع إلى أن الأطفال غالبًا ما يبتلعون بعض الدم أثناء الولادة طبيعية كانت أو قيصرية. ويظهر الدم في قيء الطفل عادة باللون الأحمر الداكن أو البني.

من الأسباب الأخرى لظهور دم في القيء عن الأطفال الرضع، إذا كان لدى الأم حلمات مشققة نتيجة وضع الطفل الغير صحيح خلال فترة رضاعته. وفي بعض الأحيان قد لا يظهر تشقق الحلمات بشكل واضح، ولكن يمكن للأم الشعور ببعض الألم خلال الرضاعة.

وقد يتسبب الدم الموجود في قيء الطفل إلى ظهور بقح وردية أو حمراء في الحليب. لن يضر هذا الدم بصحة طفلك، ولكن ستحتاج إلى إعادة النظر حيال الرضاعة الطبيعية لطفلك وتجربة الرضاعة الصناعية معه.

الأسباب الأكثر شيوعًا لقيء الدم لدى حديثي الولادة

• من أكثر أسباب القيء شيوعًا عند الأطفال هو التهاب المعدة والأمعاء. تعتبر هذه العدوى فيروسية أو بكتيرية وتحدث في القناة الهضمية، والتي قد تُسبب القيء والإسهال عند الأطفال، وقد يستمر لبضعة أيام.

• حساسية الطعام أو ما يسمى بالحساسية الغذائية التي تؤدي إلى أعراض أخرى بجانب القيء ومنها: الطفح الجلدي، والحكة، وتورم الوجه واللسان.

• الإصابة بأنواع أخرى من الالتهابات، ومنها: التهابات الأذن الوسطى، والالتهاب الرئوي، التهابات المسالك البولية، والتهاب السحايا.

• التهاب الزائدة الدودية، والتي يتم وصفها بكيس صغير يشبه الإصبع متصل بالأمعاء الغليظة، وعند التهابه يسبب ألم شديد في البطن.

العلاج المنزلي لقيء الدم لدى حديثي الولادة

معظم حالات القيء عند الأطفال تستجيب للعناية المنزلية، ومن أهم النصائح التي يجب أن يتم مراعتها خلال فترة العلاج، هو أن يبقي طفلك رطبًا من خلال شربه الكثير من السوائل، ومحلول معالجة الجفاف. ويجب تجنب شرب السوائل التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات.

اتبعي النصائح التالية التي تساعد من تخفيف القيء عند طفلك:

• لا تطعمي طفلك منتجات الألبان أو الأطعمة الصلبة.

• أعط طفلك كميات صغيرة من السائل، حوالي ملعقة كبيرة كل 15 إلى 20 دقيقة. وإذا تقيأ طفلك مرة أخرى، انتظري من 20 إلى 30 دقيقة وابدأ من جديد.

• يمكنك العودة لتناول النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة الطبيعية بعد 24 ساعة من عدم التقيؤ نهائي.

ماذا أفعل عندما يتقيأ الطفل؟

• من المهم وقت تقيؤ الطفل أن تبقي هادئة ليصبح بإمكانك الاهتمام بطفلك.

• راقبي الكمية التي يتقيأها طفلك مقارنة بمقدار السوائل الذي يشربه.

• راقبي لون بول الطفل، حيث يعتبر لون البول الأصفر الداكن أو البرتقالي علامة على الجفاف.

• لا تعطي طفلك أي دواء لوقف القيء دون الرجوع للطبيب.

• ساعدي طفلك على النوم، والتي يمكن أن توقف حاجة الطفل عن الشعور بالقيء.

متى يجب علي الاتصال بالطبيب؟

اتصلي بطبيب الأطفال فورًا في الحالات التالية:

• إذا لم يستطع طفلك شرب أي سوائل لعدة ساعات.

• إذا لاحظتي على طفلك أحد علامات الجفاف، مثل: التبول أكثر من المعتاد، جفاف الفم والشفاه المتشققة، الشعور بالدوار والدوخة.

• حمى وارتفاع في درجات الحرارة.

• ظهور دم في القيء عند طفلك.

• إذا كان يعاني من آلام شديدة في المعدة أو الظهر.

• تقيؤ الطفل نتيجة إصابة في الرأس.

• استمرار الطفل في التقيؤ لأكثر من 24 ساعة.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

صحة طفلك هي أساس كل مراحل النمو والتطور، التفاتك لأدق التفاصيل والأعراض المصاحبة لمختلف الأمراض التي قد يتعرض لها طفلك، تساعده على النمو بشكل سليم.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الأول*
    last-name
    phone-number
    email-address