ما هي حساسية الجلوتين عند الأطفال؟ وما أعراضها؟
في الآونة الأخيرة، ازداد الوعي الطبي تجاه حساسية الجلوتين خاصةً مع اهتمامنا بالأنظمة الغذائية الصحية والتغذية السليمة، وكيفية الحفاظ على أجهزتنا الهضمية من التهيج والالتهاب، لذا فإن التعرف إلى طريقة تفاعل جسم الطفل مع الجلوتين أمر مهم وضروري، لاكتشاف ما إذا كان يعاني من هذه المشكلة أم لا، وفي هذا المقال نوضح لكم بالتفصيل أهم الأعراض، وكيف يمكن علاج هذه المشكلة الطبية وإدارتها من خلال اتباه أنظمة غذائية مناسبة للحالة.
ما هي حساسية الجلوتين عند الأطفال؟
الجلوتين هو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار والحبوب الأخرى، وقد يوجد أيضًا في بعض المكملات الغذائية والفيتامينات والأدوية، وأيضًا مستحضرات التجميل.
معظمنا يأكل الطعام الذي يحتوي على الجلوتين دون أي مشكلة، لكن بالنسبة للبعض الآخر، قد يتسبب هذا البروتين في حدوث رد فعل تحسسي (حساسية الجلوتين)، ليبدأ الجهاز المناعي بمهاجمته، ما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
ما هي أعراض حساسية الجلوتين عند الأطفال؟
يشعر الأطفال ببعض الأعراض أو العلامات بعد تناولهم للأطعمة المحتوية على الجلوتين، وتشمل ما يلي:
- ألم أو وجع البطن.
- الانتفاخ والغازات.
- نوبات من الإسهال والإمساك.
- الشعور بالتعب والضعف.
- القيء أو الشعور بالغثيان.
- الطفح الجلدي.
- الصداع.
في الحالات الشديدة، قد تظهر المشكلات الطبية التالية لدى مرضى حساسية الجلوتين:
- فقر الدم.
- القلق أو الاكتئاب.
- صعوبة التركيز أو ضبابية الدماغ.
- آلام في المفاصل أو العضلات.
- متلازمة القولون العصبي (IBS).
ما هي أسباب حساسية الجلوتين عند الأطفال؟
لم يستطع الأطباء والباحثون تحديد السبب وراء الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون مرتبطًا بجينات معينة، لكنه ليس وراثيًا.
أظهرت بعض الدراسات الطبية أنه قدر تزيد العدوى الفيروسية أو الجراحة أو الحمل أو العوامل النفسية من احتمالية الإصابة بحساسية الجلوتين أو الاضطرابات الهضمية.
تزيد الحالات الطبية من احتمالية الإصابة بحساسية الجلوتين أو الاضطرابات الهضمية، وتشمل:
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
- مرض السكري من النوع الأول.
- مرض اديسون.
- متلازمة داون.
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- متلازمة تيرنر.
- التصلب اللويحي (MS).
- التهاب الكبد المناعي الذاتي.
- متلازمة سجوجرن.
- اعتلال عضلة القلب التوسعي مجهول السبب.
- اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي.
- الذئبة.
- متلازمة القولون العصبي (IBS).
- التهاب البنكرياس المزمن.
- الصدفية.
- تصلب الجلد.
- متلازمة ويليامز.
- تليف الكبد الصفراوي الأولي.
- عدم تحمل اللاكتوز.
- سرطان الغدد الليمفاوية المعوية.
- سرطان الأمعاء.
ما الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين؟
عادةً ما يخلط المرضى بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين، ففي الأولى يبدأ الجهاز المناعي للجسم بإعطاء ردة فعل سريعة تجاه بروتين القمح، وهو نوع مختلف عن الجلوتين.
تكون أعراض حساسية القمح شديدة ومهددة للحياة، وتشمل التورم والاحمرار والطفح الجلدي وصعوبة التنفس، وفي الحالات الشديدة، قد تتطور الحساسية بشكل مفرط، وتؤديس إلى انخفاض ضغط دم الطفل، وربما فقدان وعيه والتوقف عن التنفس.
أما حساسية الجلوتين، فهي نوع من الاضطرابات الهضمية، تسبب الانتفاخ والغازات وآلام البطن ونوبات من الإسهال والإمساك، وفي الحالات الشديدة، قد يظهر الطفح الجلدي.
يوجد بروتين الجلوتين في كثير من الحبوب، كالقمح والشعير والجاودار.
يستطيع الطفل المصاب بحساسية القمح تناول باقي الحبوب، لكنه لا يستطيع تناول القمح.
كيف يمكن تشخص حساسية الجلوتين؟
قبل وصف العلاج، سيطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات والفحوص للتأكد من صحة التشخيص، وتتضمن ما يلي:
- اختبار دم، للتحقق من وجود جسم مضاد يسمى ترانسجلوتاميناز (IgA (tTG-IgA، وفي حالة ارتفاع مستوياته، يكون الطفل مصابًا بحساسية الجلوتين.
- التنظير الداخلي للجهاز الهضمي، لأخذ عينة صغيرة من أنسجة الأمعاء، وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك التهابًا أو تضررًا بها، وقد يكون هذا علامة على وجود الاضطراب الهضمي.
ما هو علاج حساسية الجلوتين عند الأطفال؟
لا يوجد علاج لحساسية الجلوتين، لكن يشعر الأطفال والبالغين المصابين بها بالرحة بعد اتباعهم نظام غذائي خالٍ من هذا البروتين.
عند عرض صغيرك على طبيب الأطفال أو الباطنة، سيحوله إلى أخصائي تغذية الأطفال لإعطائه أنظمة غذائية ومكملات غذائية خالية من الجلوتين وغنية بالبروبيوتيك.
تساعد البروبيوتيك على زيادة البكتيريا الجيدة في الأمعاء، ما يقلل من أعراض الانتفاخ والغازات ونوبات الإسهال أو الإمساك.
تحتوي بعض المكملات الغذائية على إنزيمات معينة تساعد على هضم الجلوتين، لكن ما زالت هذه المكملات تحت الدراسة والبحث الطبي للتأكد من مدى فعاليتها ومناسبتها للأطفال.
اقرئي أيضًا: تحليل حساسية اللبن عند الرضع
ما هي مضاعفات حساسية الجلوتين؟
إذا تركت حساسية الجلوتين دون علاج، فقد تظهر بعض المضاعفات، مثل:
- السرطان، بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية المعوية وسرطان الأمعاء الدقيقة.
- تلف مينا الأسنان.
- العقم والإجهاض.
- عدم تحمل اللاكتوز.
- سوء التغذية، والإصابة بفقر الدم.
- الإصابة بمشكلات في الجهاز العصبي، مثل: النوبات أو الألم والخدر في اليدين والقدمين (اعتلال الأعصاب المحيطية).
- التهاب البنكرياس.
- ضعف العضلات والعظام.
ما الأطعمة التي يجب تجنب مع حساسية الجلوتين؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن بروتين الجلوتين موجود في القمح وبعض الحبوب الأخرى كالشعير والجادوار، لذا يجب الابتعاد عن جميع الأطعمة التي تحتوي على هذه المكونات:
- خبز القمح أو الشعير.
- البسكويت والحلويات.
- المكرونة.
- منتجات السميد، كالسكس.
- البرغل.
- المقرمشات
قد يوجد الجلوتين في بعض المنتجات التي لا تعتمد بشكل واضح على هذه الحبوب، مثل:
- التوابل والبهارات.
- الحساء.
- المعلبات.
- الصلصات.
ما الأطعمة التي يمكن تناولها خلال الإصابة بحساسية الجلوتين؟
تشمل الأطعمة التي لا تحتوي على الجلوتين:
- الفواكه والخضراوات.
- منتجات اللحوم والدواجن والأسماك العادية.
- البقوليات، مثل: الفول والعدس.
- الأرز.
- الكينوا.
- البطاطس، والبطاطا الحلوة.
- بعض منتجات الشوفان.
- البيض.
- الألبان منخفضة الدسم.
يجب عليك فحص الملصقات الغذائية عند شراء الأطعمة حتى تتأكدي من خلوها من الجلوتين.
شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي إلى 4 نقاط أساسية لتجنب مضاعفات القولون العصبية:
في النهاية، يستطيع الطفل أو الشخص البالغ التعايش مع حساسية الجلوتين من خلال مراقبة النظام الغذائي، وتحديد عرضين أو ثلاثة لملاحظة تحسنهم بعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، وإبلاغ الطبيب بالأعراض والمشكلات التي تواجه الصغير حتى يستطيع الطبيب تغيير النظام الغذائي وتعديله إلى ما هو مناسب للطفل.
احجز الآن في عيادة طب الأطفال بمركز أندلسية لصحة الطفل لاستشارة أكفأ الأطباء وأحسنهم خبرة للكشف عن أي مشكلة صحية مبكرًا.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما الأطعمة التي يمكن تناولها خلال الإصابة بحساسية الجلوتين؟
هل يمكن الشفاء من حساسية الجلوتين عند الأطفال؟
مشاركة المقال