تحليل حساسية اللبن عند الرضع
تحليل حساسية اللبن عند الرضع .. ماذا تعني؟
المقصود بحساسية اللبن هو عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، فيتراكم هذا السكر في المعدة ويسبب الآلام والإسهال. وبالنسبة للرضع لا تختلف الأعراض كثيرًا، وإن كانت تختلف الطريقة التي سيتم التعامل بها مع الرضيع لعلاج هذا الأمر.
لذلك سنتحدث في هذا المقال عن كل ما ينبغي عليك معرفته عن تحليل حساسية اللبن عند الرضع ومتى تظهر حساسية الحليب عند الرضع؟.
ما هو تحليل حساسية اللبن عند الرضع؟
هو معرفة ما إذا كانت معدة الرضيع يمكنها تحمل اللبن كطعام (أو سكر اللاكتوز بالتحديد)، أم أنه لن يستطيع. جميع أنواع اللبن (لبن الأم، لبن بقري، جاموسي، ماعز، إبل) يحتوي على سكر اللاكتوز بشكل طبيعي. يُفرز إنزيم في المعدة يُسمى إنزيم اللاكتيز، هو الذي يعمل على هضم سكر اللاكتوز. غياب هذا الإنزيم أو عدم إفرازه يؤدي إلى حدوث حساسية للبن، لها أعراض معينة. تُسمى هذه الحساسية بحساسية اللاكتوز Lactose Intolerance، وتنتشر بنسبة معتبرة بين الأطفال على الرغم من انخفاض هذه النسبة. إذ بين كل 200 طفل يوجد 5 أطفال يعانون من حساسية اللبن.
والملفت في الأمر هو أن هذه الحساسية تذهب مع الوقت، فتتحسن حالة المعدة، ويصبح لديها القدرة على هضم الحليب أو سكر اللاكتوز الموجود في الحليب.
علامات أو أعراض حساسية الحليب عند الرضع
تظهر أعراض الحساسية بشكل متكرر على الطفل الرضيع، وتتفاوت حدتها حسب درجة حساسية كل طفل. بعض الأعراض تكون صريحة وواضحة، والبعض الآخر يحتاج إلى ملاحظة شديدة من الأم، حتى يمكنها إدراك الأمر بشكل مبكر.
تظهر أعراض حساسية اللبن عند الرضع على النحو التالي:
- التقيؤ
- الانتفاخ والغازات
- الاسهال عند الاطفال بدون سبب منطقي
- براز حمضي كريه الرائحة
- تسلخات في منطقة الحفاضة وخاصة حول منطقة فتحة الشرج بسبب البراز الحمضي
- الطفح الجلدي
- العطس المتكرر
- ضيق التنفس
- يُظهر الطفل علامات تدل على أنه يعاني من ألم في البطن
- أحيانًا يحدث فقدان في الوعي، ولكن لا يتم ملاحظته بشكل دقيق
كيفية تشخيص أو تحليل حساسية اللبن عند الأطفال
هناك أكثر من طريقة لمعرفة ما إذا كان الطفل لديه حساسية لبن أم لا، من خلال الإجراءات التالية:
- ملاحظة الأعراض: ذُكِرَ في الأعراض (إسهال حمضي كريه الرائحة بدون أسباب واضحة)، فإذا لاحظت الأم هذه الأعراض وأبلغت بها الطبيب، فغالبًا يكون الطفل ليس لديه قدرة على هضم سكر اللاكتوز، ومن ثم لديه حساسية اللبن أو حساسية اللاكتوز.
- إيقاف تعرض الطفل للاكتوز: بطريقة تجريبية، يتم وقف إعطاء اللبن للطفل، أو أي مادة تحتوي على اللاكتوز، ومراقبة ما إذا كانت الأعراض مستمرة أم انقطعت. فإذا انقطعت الأعراض ففي الغالب هذه حساسية لاكتوز عند الطفل الرضيع. أما إذا استمرت فهذا معناه أمر آخر يحتاج استشارة الطبيب.
- تحليل البراز: عندما يتم عمل تحليل البراز للطفل الرضيع، يجد طبيب التحاليل أن حمضية البراز مرتفعة، ومن ثم يدل هذا بنسبة كبيرة على أن هذا الطفل لديه حساسية اللبن أو حساسية اللاكتوز.
- وخزة الجلد: وتتم من خلال وخز الجلد وتعريض المساحة التي تم وخزها للبروتينات الموجودة في الحليب. فإذا كانت هناك حساسية ضد الحليب، سيحدث طفح جلدي فور تماس البروتين للجلد. وعلى الرغم من أن هذا الاختبار ليس دقيقًا بنسبة 100%، إلا أنه يعتبر مؤشر جيد لاكتشاف حساسية الحليب عند الرضع، بوضع العوامل الأخرى في الاعتبار.
علاج حساسية الحليب عند الرضع
تختلف كذلك طريقة العلاج من طفل لآخر. أو بمعنى أدق من حالة لأخرى حسب درجة الحالة:
- أعراض بسيطة: فإذا كانت الأعراض بسيطة، والطفل يعاني من حساسية اللاكتوز، ننصح الأم في هذه الحالة بالتوقف عن تناول منتجات الألبان بشكل مؤقت. فلا تأكل الجبن، اللبن، القشطة، الزبدة، أو الزبادي، وتستمر في الرضاعة بشكل طبيعي، وستستجيب معدة الطفل بعد فترة، وتتوقف الأعراض عن الظهور.
- أعراض شديدة: فإذا كانت الأعراض شديدة عند الطفل، ومستمرة لفترة طويلة، ننصح الأم بالتوقف تمامًا عن الرضاعة، وإعطاء الطفل لبن صناعي خالي من اللاكتوز Lactose Free أو كما يُطلق عليه اختصارًا LF. أما إذا حدثت هذه الحساسية والطفل في الأساس يرضع لبن صناعي، فمن المفضل في هذه الحالة استبدال النوع الذي يرضعه الطفل بنوع آخر خالي من اللاكتوز.
هل ستستمر حساسية اللبن عند الطفل بعد ذلك للأبد؟
سؤال هام يدور في ذهن جميع الأمهات بشأن حساسية الحليب عند الأطفال الرضع. فتخشى الأم أن يُحْرَم الطفل من الامتيازات التي توفرها منتجات الألبان كمصدر غني بالكالسيوم والبروتينات الهامة لجسم الطفل.
في الواقع تختلف الحالة من طفل لآخر. هناك بعض الأطفال من تظل تصاحبهم حساسية اللاكتوز حتى عمر عامين أو ثلاثة أو أكثر. وهناك أطفال تنتهي الحساسية من عندهم بعمر 6 أشهر فقط، ويمكنهم الرضاعة من الأم بشكل طبيعي، بل يمكنهم – في مراحل متقدمة – تناول منتجات الألبان.
فقط طبيب الأطفال هو الذي يمكنه تحديد الوقت المناسب للأطفال ليتناولوا منتجات الألبان، من خلال الفحص المتكرر للحالة، والذي يوضح ما إذا بدأت المعدة بالفعل في إفراز الإنزيم الذي يهضم سكر اللاكتوز، أم ليس بعد.
حساسية الألبان عند الأطفال .. هل هي خطيرة؟
على الرغم من أن معظم الحالات يتم التعامل معها بشكل متدرج، إلا أن هناك حالات تكون حادة للغاية، تستدعي – ليس فقط التوقف عن تناول اللبن – ولكن أخذ مضادات الحساسية القوية، أو حتى حقنة الأدرينالين.
مرة أخرى، يختلف الأمر من طفل لآخر. الطبيب فقط هو من يمكنه تحديد درجة الحالة أو قوتها، والإجراءات المناسبة لتحليل حساسية اللبن عند الرضع وكيف يمكن التعامل معها.
لذلك احرص على استشارة طبيب الأطفال المختص في حالة وجود أي من الأعراض السابق ذكرها، وخاصة إذا استمرت فترة من الزمن مع الطفل.
هناك خدمات اخري في عيادات الاندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
دعنا نساعدك في مركز أندلسية لصحة الطفل على التشخيص الصحيح
مشاركة المقال