تربية الاطفال

صحة الطفل

 تخيل أن لك نبتتين أحدهما تعتني بها وترعاها والأخرى لا تهتم بها، هل سيكون كلاهما بنفس الصحة والنماء؟

يحكى أن أب أعطى طفله زجاجة وتحتوي على برتقالة، فتعجب الإبن من كيفية دخول البرتقالة داخل فتحة الزجاجة الضيقة. وظل طوال يومه يفكر في الأمر  وحينما أدرك عدم منطقية الأمر سأل أباه؟

فابتسم الأب وأخذ الإبن من يده وأحضر زجاجة فارغة وربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار وأدخل ثمرة فيها، وحينما وجد الأب الفرصة سانحة ليعطي طفله درسًا عن أن البرتقالة هي الأخلاق ما إن غُرست في الطفل من صغره حتى تشيب معه ويكون من الصعب إزالتها منه. 

هكذا هي طرق تربية الاطفال السليمة، لذا دعنا نتعرف من خلال هذا المقال على المزيد من المعلومات حول تربية الأطفال وتنمية مهارات الطفل

تربية الاطفال من سن يوم حتى سنوات

لاشك أن أغلب الأباء يريد الأفضل لأبنائه، لذا تقتضي أساليب تربية الأطفال الإهتمام بالأيام الأولى من حياة الطفل وتحديدًا الألف يوم الأولى.

حيث أشارت كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة أنه في الأيام الأولى من حياة الطفل يتطور مخ الطفل وتتشكل روابط جديدة بين الخلايا العصبية بما يقدر بنحو مليون رابطة جديدة كل ثانية هذا ما يفسر أهمية اتباع برامج التربية الصحيحة فمع كل حضن وكل قبلة وكل وجبة مغذية تقدم للطفل تساهم في بناء نمو خلاياه بشكل دقيق.

لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر فإن 80% من نمو دماغ الطفل يكتمل عند بلوغ الطفل الثلاث سنوات، بالإضافة إلى ذلك أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن 10 دقائق لعب مع طفلك تساهم في صنع آلاف الوصلات العصبية والتي تحسن من نموه. 

التربية وتنمية مهارات الأطفال حديثي الولادة

التربية الصحيحة تقتضي الإهتمام بأبعاد الصحة الست من الصحة النفسية والروحية والعقلية والجسدية والبيئية والعاطفية، ليتسنى للطفل أن يستقيم نموه على نحو صحيح. 

لذا فيما يلي سنستعرض بعض الإرشادات الهامة عن تربية وتنمية الأطفال حديثي الولادة ومنها:

أغلى هدية

تعد الرضاعة الطبيعية هي أغلى هدية يمكن أن تقدم للأطفال حديثي الولادة، حيث أشارت الإحصائيات أن الرضاعة الطبيعية تساهم في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال في أول 28 يوم كما تعزز من مناعة الأطفال ومقاومتهم للأمراض بالإضافة إلى حصولهم على نتائج مرتفعة في اختبارات الذكاء.

اللمس

احرص على لمس جلد طفلك واحتضانه من فترة لأخرى وذلك لمنحه الشعور بالأمان والسكينة والهدوء.

حافظ على التواصل الصوتي والبصري مع طفلك

ينجذب الطفل لنغمات أصوات الأب والأم لذا يبدأ في تخزين الكلمات وحفظها ومن ثم ترديدها لاحقًا.

راقب كلماتك

احرص على تسمية الأسماء بمسمياتها الأصلية وذلك لكي يتعلم الطفل مبكرًا نطق الكلمات ومعانيها بشكل صحيح. 

 تنمية مهارات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عمر 1-3 أشهر

يقتضي تنمية مهارات الأطفال معرفة احتياجات الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، هل تعلم أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 1-3 أشهر يرون الأشياء أفضل عندما يكونون بين 20-30 سم. 

لذا احرص على اتباع الإرشادات التالية: 

تنمية حواس الطفل

احرص على توفير طرقًا مختلفة تسمح للطفل الاستمتاع بحواسه المختلفة كالنظر والاستماع والحركة وذلك لبناء الثقة تدريجيًا، مع ضرورة الوضع في الإعتبار أنه  يمتنع تعريض الطفل لأي شاشة تلفاز.

اللعب مع الطفل:

 ابتسم واضحك والعب مع طفلك، حيث أشارت الاحصائيات أن عشر دقائق لعب مع طفلك تكفي لتكوين آلاف الوصلات العصبية ما يساهم في تطور النمو الدماغي للطفل.

 تحدث مع طفلك واقرأ له.

طرق تربية الأطفال السليمة

إن طرق تربية الأطفال السليمة تقتضي إعادة النظر في الأساليب المتبعة، لذا يجب مراعاة العوامل التالية إذا رأيت أطفال يميلون إلى الصفات التالية:

 الانسحاب.

 الخوف.

 العنف.

عادة ما ترتبط الصفات السابقة بمجموعة من العوامل التي تؤدي إليها منها:

 العنف الأسري.

 الغيرة بين الأخوات.

 التنمر.

 الأعباء الدراسية.

لذا يجب مراعاة أبعاد الصحة الست للطفل ليتسنى للأباء تربية الأطفال بشكل صحيح من خلال اتباع مجموعة من طرق التربية الإيجابية. 

طرق تربية الأطفال

بينت دراسة أجريت مؤخرًا بجامعة كاليفورنيا لمقارنة مدى فعالية عشرة أنواع من مهارات تربية الأبناء التي حظيت بالقبول والموافقة في العديد من الدراسات العلمية ومنها:

الطلب الإيجابي:

 لكي تتغلب على ظاهرة العناد عند الأطفال يجب اتباع طريقة الطلب الإيجابي كأحد مهارات التربية من خلال اتباع أسلوب الطلب بدلًا من أسلوب الأمر مع مراعاة مجموعة من الاشتراطات منها:

الأسلوب المباشر:

 لجعل ما تطلبه أكثر وضوحًا.

الإيجابية

اتباع الإيجابية في طرح ما تطلب يعزز ثقة الطفل بنفسه ويشعره بالاحترام اللازم لتقبل ما تطلب، وأما عن السلبية فما هي إلا وسيلة لجعل الوضع أكثر سوءًا. 

 تجنب الإهانات والسخرية. 

الحب والعاطفة

تنقسم الحب والعاطفة إلى شقين أحدهما متعلق بالطفل ذاته والعلاقة معه وأثرها على أداء الطفل وصحته النفسية وأدائه الدراسي باعتبارها أحد مهارات التربية. وأما عن الشق الثاني فمتعلق بكيفية تعامل الوالدين معًا، حيث أكدت الأبحاث أن تعلم الطفل بالمواقف يسبق تعلمه بالكلام والنظريات ما يعظم من استفادة الطفل من أسلوب تعامل الأبوين معًا.

استخدام العواقب بدلًا من العقاب:

 العواقب تعني الفرص التي تُمنح للطفل ليتعلم من أخطائه ويكتسب العديد من المهارات التي تمكنه من التعامل مع المواقف المختلفة. كما أن المواقف تُكسب الطفل تعلم الاستقلالية واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية. 

تنقسم العواقب إلى نوعين:

عواقب طبيعية

هي نتيجة طبيعية لسلوك الطفل ولا تعني بالضرورة تدخل الآباء. فمثلًا إذا لم تحافظ على ألعابك فلن يكون هناك مزيد من الألعاب. 

عواقب منطقية:

 تتمثل العواقب المنطقية في مجموعة من القرارات بناء على سلوك معين للطفل، فمثلًا إذا لم تذاكر جيدًا لن تحصل على وقت للراحة غدًا وهكذا. 

لكن يجب أن تعتمد العواقب على مجموعة من الاعتبارات وهي: تحديد ما هي السلوكيات الخاطئة وما العواقب المترتبة على كل منهم، ليتسنى للطفل معرفة الأمر مسبقًا وتحمل نتيجة قراره.

ساعده في حل مشكلاته

مساعدة الطفل في حل مشكلاته بطريقه صحيحة يمنحه الاستقلالية ومحاولة اكتشاف الأشياء بأنفسهم ما دُمت منحت الطفل أدوات حل المشكلة والتي تكمن فيما يلي:

 تحديد المشكلة.

 التفكير سويًا في أدوات حل المشكلة.

 السماح للطفل بإبداء رأيه.

 احرص على أن تجعل الطفل يختار الحل الأفضل.

 تحدث مع طفلك وتابع معه تبعات الأمر.

تعد تربية الأطفال هو أحد الفنون الحيوية التي تمكننا من الحفاظ على مستقبل أوطاننا من خلال حُسن تربية النشأ. إلا أن تربية الاطفال ليست مهمة سهلة تتطلب كثيرًا من القراءة والبحث والمعرفة حتى ننشأ جيل سويًا في وسط زحمة المُشتات. لأننا في مركز أندلسية لصحة الطفل نولى اهتمامًا كبيرًا بكل ما يخص أطفالنا؛ يمكنك زيارة موقعنا الإلكتروني لمعرفة المزيد من المعلومات الطبية المتنوعة وكيفية تربية الأطفال. كما يمكنكم زيارتنا لمعرفة المزيد عن أجدد عروضنا وباقاتنا. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

مركز أندلسية لصحة الطفل.. كل ما يهم طفلك في مكان واحد 

 

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الأول*
    last-name
    phone-number
    email-address