ما هي الأمراض المُعدية عند الأطفال؟

ما هي الأمراض المُعدية عند الأطفال؟

صحة الطفل

كوالدين، نتمنى جميعًا أن نحمي أطفالنا من الأمراض، لكن بسبب انتشار الأمراض وتطور جهاز المناعة البطيء لديهم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، لذا سنتحدث في مقالنا اليوم عن الأمراض المُعدية عند الأطفال الأكثر شيوعًا وشهرة ونوضح بعض الأفكار الخاطئة حول جهاز المناعة، لنفهمه بشكل أفضل ونتعلم كيف نحمي أطفالنا من هذه الأمراض ونعتني بهم عندما يصابون. 

ما هي الأمراض المُعدية عند الأطفال؟ 

تُشكّل الأمراض المُعدية عند الأطفال قلقاً لكل أب وأم، نظراً لأنها تشكل تهديدا كبيرا لصحة الطفل، وتحديداً للأطفال دون سن 5 سنوات. 

 يمكن الوقاية من هذه الأمراض وعلاجها، إذ تلعب مناعة الطفولة دوراً مهماً في حمايتهم وبقائهم بصحة. 

 إن للتطعيمات دوراً حيوياً في تقوية جهاز المناعة لدى الطفل وحمايته من الأمراض المعدية، وهذا ما جعل الأطباء يضعون الجداول المخصصة لمتابعة التطعيمات الروتينية مع الأهالي الجدد، وتشمل هذه اللقاحات الأمراض المعدية وغير المعدية، مثل: شلل الأطفال والكزاز والإنفلونزا والتهاب الكبد ب والحصبة وغيرها. 

 تساعد اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرف على مسببات الأمراض المحددة ومكافحتها، مما يوفر مناعة ضد العدوى المستقبلية. 

من خلال تطعيم أطفالنا، يمكننا الحد بشكل كبير من حدوث المرض، وشدة تأثير أعراضه. 

من المهم إعطاء الأولوية لمناعة الطفل من خلال التغذية السليمة أيضاً، وتعليمه ممارسات النظافة الشخصية. 

  لنتعرف أكثر عن الجهاز المناعي لدى الطفل، وننتقل لأكثر الأمراض المعدية انتشاراً. 

ما هو دور الجهاز المناعي عند الأطفال؟

الجهاز المناعي هو شبكة معقدة من الأعضاء والخلايا والبروتينات التي تعمل معًا لحماية الجسم من الأجسام الغريبة والضارة التي تدخل الجسم، مثل: البكتيريا والفيروسات والفطريات. 

 عندما يولد الطفل، يكون جهاز المناعة لديه ضعيف وغير ناضج ومكتمل بعد، لذا يعتمد الطفل في البداية على المناعة التي يحصل عليها من والدته من خلال لبن الأم والأجسام المضادة الموجودة بداخله. 

 مع مرور الوقت وتعرض الطفل للبيئة والجراثيم، يبدأ جهاز المناعة في التطور والاقتناء تدريجيًا، ويصبح أقوى وأكثر قدرة على محاربة الأمراض والعدوى. 

يشرح العلماء أن الجهاز المناعي له نوعان: 

  • الجهاز المناعي الفطري: وهو الخط الدفاعي الأول الموجود منذ الولادة، ويشمل حواجز فيزيائية، مثل: الجلد والأغشية المخاطية، بالإضافة إلى خلايا أخرى تتعرف على الأجسام الغريبة وتقتلها.
  • الجهاز المناعي المكتسب: هو الأكثر دقة وانتقائية، إذ يتطور مع مرور الوقت ومع تعرض الجسم لمسببات مرضية مختلفة، ويستطيع إنتاج أجسام مضادة تتعرف على العوامل المسببة للأمراض المحددة وقتلها.

تتعرض الأطفال للكثير من العدوى والأمراض خلال مراحل نموهم، ولكن هذه العدوى تعزز عملية نضج الجهاز المناعي، إذ يبدأ الجسم ببناء خلايا مناعية طويلة الأمد ضد العديد من الأمراض التي تمر في مرحلة الطفولة. 

 لذلك، الحماية والاهتمام بجهاز المناعة للأطفال أمر حيوي للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ويساعد في تجنب الإصابة بالأمراض المعدية بشكل متكرر لاحقاً. 

ما هي أكثر الأمراض المعدية شيوعًا عند الأطفال؟ 

يوجد العديد من الأمراض التي قد يصاب بها الأطفال، نذكر لكم بعضاً منها، مثل: 

  • نزلة البرد: هي أكثر الأمراض المعدية شيوعًا في الطفولة، قد يصاب الأطفال بما يصل إلى 8 نزلات برد  في السنة، خاصة إذا كانوا يذهبون إلى المدرسة أو روضة الأطفال.

تشمل أعراض نزلة البرد السيلان أو الاحتقان في الأنف، والسعال، والعطاس، وألم الحلق، والحمى الخفيفة، تكون الإصابة الفيروسية هي السبب وراء هذه الأعراض عادةً. 

  • الإنفلونزا: مرض تنفسي معد يسببه فيروس الإنفلونزا بأنواعه المختلفة، وتتشابه أعراضه مع أعراض نزلة البرد، ولكن أشد حدة.

تشمل الأعراض الحمى والرعشة وآلام العضلات والسعال وألم الحلق والتعب، ولكن قد يؤدي هذا الفيروس إلى مضاعفات خطيرة، خاصة في الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة. 

  • التهاب الحلق: ينتشر ذلك في الأطفال وغالباً ما يكون سببه فيروسياً، ويختفي من تلقاء نفسه مع الراحة وشرب المزيد من السوائل.

في بعض حالات التهاب الحلق قد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، مثل: التهاب الحلق العقدي، وهو عدوى أكثر خطورة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: التهاب المفاصل الروماتيزمي. 

  • التهاب القصيبات: إنه شائع جداً عند الرضع والأطفال خلال موسم البرد والإنفلونزا، وغالباً ما يتطور نتيجة عدوى فيروسية ولا يتطلب مضادات حيوية.
  • جدري الماء: هو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا، إذ تصيب الحكة والتقرحات الجسم بأكمله.

يعد المرض شائعًا جدًا في الأطفال تحت سن 12 عامًا، وهو معد بدرجة عالية، قد يسبب جدري الماء مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، مثل: الالتهاب الرئوي أو التهاب الدماغ. 

  • عدوى المسالك البولية: تُعد شائعة في الأطفال الصغار، خاصة الفتيات. تشمل أعراض عدوى المسالك البولية شكوى الطفل من الألم عند التبول، وتكرار الحاجة للتبول، والحمى.

قد تسبب البكتيريا عدوى المسالك البولية وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها. 

  • التهاب الملتحمة: تُسمى أيضاً العين الوردية، وهي عدوى في العين نتيجة الإصابة البكتيرية أو الفيروسية.

تشمل أعراض التهاب الملتحمة احمرار العين، والحكة، والتورم، وإفرازات من العين. ينتشر التهاب الملتحمة بسهولة وبسرعة من شخص إلى شخص. 

  • قمل الرأس: هي حشرات صغيرة تعيش على فروة الرأس وتتغذى على دم الإنسان، وهي شائعة بين الأطفال في سن المدرسة وتسبب حكة شديدة وتهيج فروة الرأس.

ينتشر قمل الرأس بسهولة عن طريق الاتصال المباشر وتلامس شعر الأطفال أو عن طريق مشاركة الأغراض الشخصية، مثل: المشط أو القبعات. 

الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأمراض والحالات التي قد تصيب الأطفال والتي لا تتطلب استخدام المضادات الحيوية، مثل الإصابات الفيروسية التي ذكرناها لكم، لذا ننصحكم بعدم إعطاء أي دواء لطفلكم دون استشارة المختصين للمحافظة على مناعتهم وصحتهم المستقبلية. 

اخترنا في سطورنا بعضاً من الأمراض المعدية الشائعة، منها ما يؤثر على الجهاز التنفسي ومنها ما يظهر على شكل طفح جلدي، لنذكركم الآن بأشهر الأعراض التي قد تنتج عنها. 

ما هي الأعراض الشائعة لأمراض الأطفال؟ 

معرفة أعراض الأمراض الشائعة في الطفولة أمر ضروري للآباء والأمهات؛ للتعرف على حالة طفلهم وإدارتها، لذا نذكر لكم بعض هذه الأعراض فيما يلي: 

  • الحمى.
  • السعال.
  • العطاس.
  • سيلان الأنف أو احتقانه.
  • التهاب الحلق.
  • طفح جلدي.
  • إسهال.
  • القيء.
  • التعب.
  • الصداع.
  • آلام العضلات.

إذا ظهرت أيًا من هذه الأعراض على طفلكم، من المهم استشارة طبيب الأطفال؛ للحصول على تشخيص وعلاج مناسب. 

ما هي نصائح العناية بالطفل المريض؟ 

إن الاعتناء بالطفل المريض قد يكون تحد، خاصة عندما يكون الطفل صغيراً ولا يشرح ماذا به أو بماذا يشعر، ولكن هناك العديد من الممارسات التي يمكن للأهل إجراؤها؛ لجعلهم أكثر راحة ومساعدتهم على التعافي بسرعة، مثل: 

  • الحفاظ على تهوية جيدة في الغرفة عبر الشبابيك والأبواب وتجنب المراوح أو المكيفات.
  • تشجيع الطفل على شرب الكثير من السوائل.
  • تقديم الأطعمة الغذائية الغنية بالمعادن والفيتامينات؛ لتعزيز جهازهم المناعي.
  • توفير أنشطة هادئة، مثل: القراءة أو التلوين لمساعدتهم على الراحة.
  • التأكد من حصولهم على قدر كافٍ من النوم.
  • مراقبة حالتهم وأعراضهم والبحث عن المساعدة الطبية إذا لزم الأمر.

 من المهم أن نتذكر أنه إذا كان لدى طفلك حمى مرتفعة، أو سعال شديد، أو أي أعراض مقلقة أخرى، يجب التوجه لطلب المساعدة الطبية وتشخيص الحالة مباشرة. 

ما هي الفيتامينات التي تقوي مناعة الأطفال؟

توجد العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تعمل على تعزيز وتقوية الجهاز المناعي عند طفلك، فيما يلي أفضل الأنواع التي يُوصى بتناولها ولكن بعد استشارة الطبيب:

  • سويس كيدز إيميون هيلث (Swisse kids immune health).
  • مذرنيست كاندي فيتامين سي (Mothernest vitamin C).

تكثر الأمراض المُعدية عند الأطفال، وقد تتسبب في الإزعاج والقلق للآباء والأمهات وأطفالهم، ولكن نذكركم أن لمناعة الأطفال قدرة كبيرة على حمايتهم من العديد من الأمراض، ودور الآباء فقط اتخاذ خطوات لإدارة حالة طفلهم ومساعدته على التعافي بشكل أسرع وذلك من خلال فهم أعراض الأمراض الشائعة في الطفولة وكيفية العناية بالطفل عندما يكون مريض. 

احجز الآن مع  مركز أندلسية لصحة الطفل؛ لضمان صحة وسلامة طفلك.  

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
 

الأسئلة الشائعة

  • ما سبب كثرة المرض عند الأطفال؟

  • ما هي الفيتامينات التي تعمل على تقوية جهاز المناعة؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address