اعراض التهاب السحايا للاطفال

التهاب السحايا هو التهاب في الأنسجة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي و يؤثر الالتهاب أحيانًا على الدماغ نفسه. من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب يتمتع الطفل المصاب بالتهاب السحايا بفرصة معقولة للشفاء بشكل جيد على الرغم من أن بعض أشكال التهاب السحايا الجرثومي تتطور بسرعة و لديها مخاطر عالية من حدوث مضاعفات.

التهاب السحايا مرض خطير للغاية وهي عدوى تصيب بطانة الدماغ والحبل الشوكي وهناك نوعان رئيسيان من التهاب السحايا: الجرثومي والفيروسي.

يمكن أن تسبب الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي تسمم الدم (تسمم الدم). مثل التهاب السحايا يعد تسمم الدم مرضًا خطيرًا يمكن أن يهدد الحياة.

يمكن أن ينقذ العلاج السريع الأرواح ويمنع الإعاقة طويلة الأمد ويمكن أن تشمل الأعراض ظهور طفح جلدي ولكن ليس دائمًا.

يتم تشخيص حوالي 3000 شخص في الولايات المتحدة أو واحد من كل 100000 بالتهاب السحايا الجرثومي كل عام معظمهم من الرضع والأطفال وطلاب الجامعات وكبار السن.

عادةً ما تبلغ حالات التهاب السحايا الجرثومي ذروتها في الشتاء أو أوائل الربيع. تم القضاء تقريبًا على السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الجرثومي عند الأطفال المستدمية النزلية ب (Hib)  بسبب اللقاح الذي تم تطويره في مستشفى بوسطن للأطفال في عام 1990

اسباب التهاب السحايا للاطفال

غالبًا ما يحدث التهاب السحايا بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تنتقل إلى السائل النخاعي الدماغي. السائل الدماغي النخاعي هو السائل الذي يحمي الدماغ والنخاع الشوكي وقد تسبب الفطريات أو الطفيليات أيضًا التهاب السحايا وهذا أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

يعد التهاب السحايا الناجم عن الفيروس أكثر شيوعًا وعادة ما يكون أقل حدة وعادة ما يكون التهاب السحايا الجرثومي أكثر حدة وقد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد أو الوفاة.

تشمل الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا فيروسات شلل الأطفال و فيروس النكاف  و فيروس الأنفلونزا وفيروس غرب النيل.

تشمل البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا مجموعة B العقدية و الإشريكية القولونية و المستدمية النزلية من النوع ب والبكتيريا العقدية التي تسبب الالتهاب الرئوي و يمكن أن يسبب مرض الزهري والسل وبكتيريا مرض لايم التهاب السحايا أيضًا وعادة ما تنمو البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تسبب التهاب السحايا في الجهاز التنفسي للشخص وقد لا تظهر على الطفل أي أعراض على الإطلاق ولكن قد يحمل المصاب العدوى في أنفه أو حلقه ويمكن أن تنتشر عن طريق:

الاتصال الوثيق مع شخص يحمل العدوى

لمس الأشياء المصابة مثل مقابض الأبواب أو الأسطح الصلبة أو الألعاب ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين

قطرات من العطس أو محادثة قريبة أو تقبيل

تبدأ العدوى عادة في الجهاز التنفسي عند الطفل وقد يتسبب أولاً في الإصابة بالبرد أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن و يمكن أن ينتقل بعد ذلك إلى مجرى الدم ويصل إلى الدماغ والحبل الشوكي.

أعراض التهاب السحايا

تختلف أعراض التهاب السحايا باختلاف سبب العدوى وعمر طفلك وقد تظهر أيضًا بعد عدة أيام من إصابة طفلك بالزكام وسيلان الأنف أو الإسهال والقيء وقد لا تظهر على طفلك جميع العلامات والأعراض  ولكن إذا كنت تعتقد أن طفلك مريض فاطلب العناية الطبية على الفور.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

● عند الرضع (قد يصعب تحديد الأعراض)

1. التهيج

2. الحمى

3. النوم لفترات طويلة

4. التغذية السيئة

5. الصراخ عالي النبرة

6. تقوس الظهر

7. البكاء عند حمل الطفل 

8. اليافوخ المنتفخ (بقعة طرية على رأس الرضيع)

9. المزاج المختلف بشكل ملحوظ

10. النوبات

● في الأطفال الأكبر من سنة

1. آلام الرقبة والظهر

2. الصداع 

3. النعاس

4. الارتباك

5. التهيج

6. الحمى

7. رفض الأكل

8. انخفاض مستوى الوعي

9. النوبات

10. حساسية للضوء

11. استفراغ و غثيان

12. تصلب الرقبة

الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا

ما زلنا لا نفهم بالضبط سبب إصابة بعض الأطفال بالتهاب السحايا بينما البعض الآخر لا يصاب بها  لكننا نعلم أن مجموعات معينة من الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض وتشمل هذه المجموعة ما يلي:

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين (نظرًا لأن أجهزتهم المناعية غير متطورة بشكل جيد ، يمكن للبكتيريا الوصول إلى مجرى الدم بسهولة أكبر).

1. الأطفال الذين يصابون بالتهابات الجيوب الأنفية بشكل متكرر

2. الأطفال الذين أصيبوا مؤخرًا بإصابات خطيرة في الرأس وكسور في الجمجمة

3. الأطفال الذين خضعوا للتو لعملية جراحية في الدماغ

4. الأطفال بعد إجراء عملية زراعة القوقعة الصناعية

من خلال التشخيص والعلاج الفوريين يتعافى 7 من كل 10 أطفال مصابين بالتهاب السحايا الجرثومي دون أي مضاعفات ومع ذلك ضع في اعتبارك أن التهاب السحايا من الأمراض المميتة  وفي حوالي 2 من كل 10 حالات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الجهاز العصبي أو الصمم  أو النوبات الصرعية أو شلل الذراعين أو الساقين أو صعوبات التعلم لأن التهاب السحايا يتطور بسرعة يجب اكتشافه مبكرًا وعلاجه بسرعة.

علاج التهاب السحايا للاطفال

يعتمد العلاج على أعراض طفلك وعمره وصحته العامة ويعتمد أيضًا على مدى خطورة الحالة.

يختلف العلاج حسب نوع التهاب السحايا و يشمل العلاج ما يلي  حسب نوع التهاب السحايا:

● التهاب السحايا الجرثومي.

 يبدأ العلاج في أسرع وقت ممكن  حيث يعطى الطبيب لطفلك المضادات الحيوية عن طريق الوريد والتي تقتل البكتيريا وسيحصل طفلك أيضًا على دواء كورتيكوستيرويد الذى يعمل على تقليل التورم (الالتهاب) وبالتالى تقليل الضغط الذي يمكن أن يتراكم في الدماغ و تقلل الستيرويدات أيضًا من خطر فقدان حاسة السمع وتلف الدماغ.

● التهاب السحايا الفيروسي.

 يتحسن معظم الأطفال من تلقاء أنفسهم دون علاج وفي بعض الحالات يمكن إجراء العلاج للمساعدة في تخفيف الأعراض حيث لا توجد أدوية لعلاج الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا الفيروسي.

 الاستثناء الوحيد هو فيروس الهربس البسيط الذي يعالج بالأدوية المضادة للفيروسات وقد يحتاج الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى البقاء في المستشفى.

● التهاب السحايا الفطري.

يتم حقن الطفل  بدواء مضاد للفطريات عن طريق الوريد.

● التهاب السحايا السلي.

 سيتم علاج طفلك ب كورس من الأدوية على مدى سنة واحدة ويتم العلاج بالعديد من الأدوية في الأشهر القليلة الأولى و يتبع ذلك أدوية أخرى للوقت المتبقي.

أثناء تعافي الطفل من التهاب السحايا قد يحتاج أيضًا إلى:

1. راحة على السرير

2. زيادة تناول السوائل عن طريق الفم أو السوائل الوريدية في المستشفى

3. أدوية لتقليل الحمى والصداع. لا يجب تناول الأسبرين أو الدواء الذي يحتوي على الأسبرين لطفل يقل عمره عن 19 عامًا ما لم يوجهه الطبيب حيث يمكن أن يؤدي تناول الأسبرين إلى تعريض الطفل لخطر الإصابة بمتلازمة راي وهو اضطراب نادر وخطير للغاية  يصيب الدماغ والكبد .

4. وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس

5. تحدث مع الطبيب المختص حول المخاطر والفوائد والآثار الجانبية المحتملة لجميع العلاجات.

الوقاية من التهاب السحايا للاطفال

تتوفر العديد من اللقاحات للوقاية من بعض البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا ، بما في ذلك:

● لقاح المستدمية النزلية من النوع ب (Hib): يُعطى كسلسلة من ثلاثة أو أربعة أجزاء خلال التطعيمات الروتينية لطفلك بدءًا من شهرين.

● لقاح المكورات الرئوية المتقارن: موصى به من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 24 إلى 59 شهرًا المعرضين لخطر الإصابة بعدوى المكورات الرئوية. يمكن إعطاء اللقاح  جنبًا إلى جنب مع لقاحات الطفولة الأخرى في عمر شهرين و 4 أشهر و 6 أشهر و 12 إلى 15 شهرًا

● لقاح المكورات السحائية: لالتهاب السحايا بالمكورات السحائية  وهو شكل شديد العدوى من التهاب السحايا الجرثومي ويُعطى هذا اللقاح عادةً خلال زيارة التحصين الروتينية قبل المراهقة (من 11 إلى 12 عامًا).

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.