ما أنواع العلاج الطبيعي للأطفال؟
العلاج الطبيعي للأطفال هو مجال طبي متخصص في استعادة الأداء الوظيفي والحركي للرضع والأطفال والمراهقين المصابين بمرض ما أو إعاقة عصبية أو هيكلية أو الذين تعرضوا لإصابة شديدة في العظام أو المفاصل أو الأنسجة الرخوة حتى يستطيعوا تلبية احتياجاتهم البدنية والعقلية والتعليمية لمواكبة الحياة من حولهم، لذلك نوضح لكم بالتفصيل أهميته، وما أنواعه، وكيف يمكن استخدامه لعلاج المشكلات الصحية المختلفة.
ما أنواع العلاج الطبيعي للأطفال؟
يمكن للأطفال في أي عمر الاستفادة من برامج العلاج الطبيعي المختلفة؛ وذلك لِتحسين الأداء الحركي وزيادة مرونة الجسم وتحقيق النتائج المثلى، وتشمل أنواع العلاج الطبيعي للأطفال ما يلي:
العلاج الطبيعي الرياضي
يتعامل هذا النوع من العلاج مع إصابات الأطفال الرياضية، ويركز على إعادة التأهيل الوظيفي لمكان الإصابة كالركبة أو مفصل القدم أو الكتف.
يساعد أيضًا العلاج الطبيعي الرياضي على إدارة الألم عند الأطفال المصابين وتخفيفه، كما يضع خططًا مناسبة لحالة كل طفل حتى يستطيع تلبية احتياجاته الحياتية واليومية.
يلجأ الأطباء إلى العلاج الرياضي لمساعدة الأطفال على الوقوف على أقدامهم مرةً أخرى بعد الجراحات الكبرى.
العلاج الطبيعي للجهاز العضلي الهيكلي
يساعد هذا النوع من العلاج الطبيعي على استعادة وظيفة الجهاز العضلي الهيكلي، والذي يشمل العضلات والمفاصل والعظام والأربطة والأوتار.
يعرف هذا النوع أيضًا باسم (العلاج الطبيعي للعظام)، ويركز على زيادة الحركة وتقليل الألم وتصحيح الإصابات وعلاج تلف الأنسجة الرخوة.
العلاج الطبيعي العصبي
يساهم هذا النوع من العلاج في إدارة المشكلات العصبية، مثل:
- إصابات الدماغ والارتجاج.
- الرأس المسطح.
- الأطفال الذين تميل رؤوسهم إلى اتجاه واحد.
- تشوه القدمين.
- الكساح.
- الشلل الدماغي.
- الصرع.
- التهابات الدماغ.
- الصداع النصفي.
- اضطرابات التعلم والنمو.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
- التصلب اللويحي.
- التهاب النخاع والعصب البصري.
- الاضطرابات العصبية العضلية.
- الاعتلال العصبي المحيطي.
- متلازمة ريت
- التشنجات اللاإرادية ومتلازمة توريت.
- متلازمة الطفل المرن أو الرخو.
- مشكلات التوازن والتناسق.
- السمنة وآثارها السلبية على النشاط البدني.
- الجراحات الكبرى، والتي تؤثر في حركة الطفل وأداء الجسم الوظيفي.
- التوحد.
- متلازمة داون.
- فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- استسقاء الرأس.
- القدم المسطحة.
- الكسور الشديدة.
- السلس البولي عند الأطفال.
- الإمساك وانتفاخ البطن المفرط.
- مشكلات التنفس، مثل: عدوى الصدر والتهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات والاعتلال الرئوي والربو وفرط التنفس.
يهدف العلاج الطبيعي في مشكلات التنفس إلى تخفيف المخاط والسعال وتطهير الشعب الهوائية.
يقلل العلاج الطبيعي العصبي من تأثير المشكلات السابقة على العضلات والجهاز الهيكلي، كما أنه يخفف من الآلام المصاحبة لهذه الحالات.
إعادة التأهيل الدهليزي
يعيد هذا النوع من العلاج الطبيعي تأهيل توازن الطفل خاصةً إذا كانت المشكلة ناتجة عن إصابات الدماغ أو الأذن، ما يؤدي إلى إعادة تنظيم توازن الجسم بالكامل، وبالتالي زيادة الأداء الوظيفي له.
ما هو العلاج الطبيعي للأطفال الرضع؟
يفحص أخصائي العلاج الطبيعي الرضيع من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، للتحقق من سلامة عضلاته وعظامه، وتحديد عدم التناسق ومشكلات النمو الحركي.
بعدها يحدد الأخصائي ما إذا كان الطفل يحتاج إلى جلسات العلاج، أم سيكتفي الوالدان بالتقييم الشامل للاطمئنان فقط على صحته العامة.
بالطبع يساعد التشخيص المبكر على اكتشاف المشكلة الطبية، ووضع خطة علاجية مناسبة لها.
يتخصص العلاج الطبيعي للرضع في تحسين الأداء الوظيفي والحركي والمعرفى لدى المصابين بالاضطرابات العصبية والعضلية والهيكلية والنمائية منذ الولادة وحتى عمر الثلاث سنوات.
هناك برامج أخرى تناسب الأطفال والمراهقين من عمر 3 - 19 عامًا.
ما طريقة عمل العلاج الطبيعي للأطفال؟
يشمل العلاج الطبيعي عددًا من الأساليب العلاجية والوقائية، ويعتمد استخدامها على الاضطراب أو المشكلة الصحية الموجودة عند الطفل.
يقيم أخصائي العلاج الطبيعي الطفل المصاب أولًا، ثم يحدد نوع العلاج المناسب لمشكلته، ويضع خطة علاجية، ويناقشها مع الوالدين، لأنها قد تتضمن بعض الواجبات والتمارين المنزلية.
توجد ثلاثة طرق رئيسية يستخدمها الأخصائي، وهي:
التعليم والمشورة:
يقدم أخصائي العلاج الطبيعي النصائح العامة حول العوامل التي قد تؤثر في حياة الطفل اليومية، كأوضاع النوم والجلوس، والطرق الصحيحة لحمل الأشياء، وكيفية المشي والوقوف بشكل سليم، وتجنب الالتواء للحد من تفاقم الإصابة أو المشكلة الصحية.
تدريب الآباء والأمهات من قِبل أخصائي العلاج الطبيعي على التمارين واستخدام الوسائل المساعدة، كالعكازات وغيرها؛ وذلك لِدعم الطفل على ممارسة نشاطاته ومهامه بكل سهولة في المنزل.
التمرين وإعادة التأهيل:
يلجأ أخصائيو العلاج الطبيعي إلى التمارين الرياضية لمساعدة الطفل على تحسين قدرته على الحركة، وتشمل ما يلي:
- تمارين مصممة خصيصًا للجزء المصاب من الجسم، وذلك لِتحسين حركته وأدائه الوظيفي، وعادةً ما يحتاج الطفل إلى تكرارها بانتظام في المنزل أو مركز العلاج لفترة زمنية محددة.
- أنشطة بدنية تركز على تحريك الجسم بالكامل، كالمشي والسباحة، وتساعد هذه التمارين على التعافي من الإصابات التي تؤثر في حركة الطفل.
- العلاج المائي، ويعتمد على ممارسة الطفل لبعض التمارين الرياضية في الماء الدافئ، ويساعد على إرخاء العضلات والمفاصل، كما يوفر المقاومة لتقوية عضلات الطفل وأربطته.
- استخدام الألعاب لتحفيز الفضول لدى الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو، كما أنها تساعد على تحسين التوازن والحركة خلال ممارسة المهام اليومية، مثل: الأكل والاستحمام.
العلاج اليدوي:
العلاج اليدوي هو تقنية يستخدم فيها أخصائي العلاج الطبيعي أيديهم لتدليك أنسجة الجسم، والتحكم فيها، وإدارة الآلام الموجودة بها.
يساعد هذا النوع من العلاج على:
- تخفيف الآلام وتيبس العضلات والمفاصل.
- تحسين الدورة الدموية.
- تصريف السوائل من الجسم.
- تحسين حركة مفاصل الجسم وأجزائه المختلفة.
بشكلٍ عام، يستخدم العلاج اليدوي في حل مشكلات معينة غير مرتبطة بالعظم والمفاصل والعضلات، مثل: الأرق والقلق، إذ أظهرت الدراسات الطبية والسريرية مدى فعاليته في تحسين نوعية النوم وتقليل مستويات القلق.
اقرئي أيضًا: علاج ضعف العضلات عند الأطفال بجلسات العلاج الطبيعي
هل يوجد تقنيات أخرى تساعد على إدارة الألم؟
في بعض الأحيان، يستخدم الأخصائي تقنيات أخرى مع العلاج الطبيعي، كالوخز بالإبر والعلاج بالموجات فوق الصوتية.
الوخز بالإبر:
يُدخل الأخصائي إبرًا رفيعة في نقاط معينة من الجسم بهدف تقليل الألم وتعزيز الشفاء والتعافي.
التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS):
تعتمد هذه التقنية على توصيل تيار كهربائي إلى المنطقة المصابة عند الطفل لتخفيف شعوره بالألم.
الموجات فوق الصوتية:
تُستخدم الموجات الصوتية عالية التردد في علاج إصابات الأنسجة العميقة عن طريق تنشيط الدورة الدموية فيها، ويساعد هذا بالتأكيد على تقليل الألم والتشنجات وتسريع عملية الشفاء.
ما هي أفضل أماكن للعلاج الطبيعي للأطفال بجدة؟
تعاقد مركز أندلسية لصحة الطفل مع أفضل أخصائيي العلاج الطبيعي وأطباء العظام للمساعدة في تقييم صحة الطفل وتحديد العلاج المناسب له خاصة هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 - 18 عامًا.
يعمل فريق أندلسية معًا لتحقيق النتائج المثلى لطفلك، لذا لا تتردد أبدًا في التواصل معنا واستشارة أطبائنا للاطمئنان على صحته.
شاهدوا الفيديو التالي لتتعرفي إلى الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي:
بعد أن تعرفتم معنا إلى أنواع العلاج الطبيعي للأطفال والرضع وكيف يمكن استخدامه لتخفيف الألم والتيبس وزيادة نمط الحركة والنشاط، نرجو منكم الالتزام بالجلسات المحددة من قِبل الأخصائي حتى يتمكن الأطفال من الاستمتاع بحياتهم وطفولتهم دون الشعور بالألم والعجز، واعلموا أن هدف مركزنا الرئيسي هو العناية بأطفالكم والحفاظ على صحتهم.
احجزوا الآن في عيادة العلاج الطبيعي أو الوظيفي بمركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
كم عدد جلسات العلاج الطبيعي للأطفال؟
كيف أعرف أن طفلي يحتاج إلى العلاج الطبيعي؟
مشاركة المقال