ما هي أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟

ما هي أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟

صحة الطفل

تُعد متلازمة القولون العصبي (IBS) حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي، وهي ليست محصورة في فئة عمرية معينة، ونجد أن أعراض القولون العصبي عند الأطفال تلقى اهتمامًا خاصًا، حيث تتسبب في إزعاج كبير وتقلل من جودة حياتهم اليومية. يهدف هذا المقال إلى تقديم فهم أعمق لهذه المشكلة، بما في ذلك أسبابها المحتملة والأعراض الشائعة واستراتيجيات التعامل والعلاج الممكنة. بالإضافة إلى ذلك، سنقدم نصائح مفيدة لمساعدتكم في مساعدة أطفالكم على التعامل بفعالية مع هذه المتلازمة. 

 ما هي أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟ 

 تتميز أعراض القولون العصبي بحركات الأمعاء غير الطبيعية، بما في ذلك الإمساك، والإسهال، أو مزيج منهما، وتتفاوت الأعراض في الأطفال من حيث الشدة والتكرار. 

 فيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي يجب مراقبتها: 

  • آلام وتقلصات في البطن: تُعد الآلام والتقلصات في البطن أعراضًا مميزة للقولون العصبي في الأطفال، تكون الآلام عادة في الجزء السفلي من البطن، وتتراوح شدة الألم ومدته من خفيفة إلى شديدة. 
  •  الانتفاخ والغازات: قد يعاني الأطفال من الانتفاخ والتطبل، أي الشعور بالامتلاء أو الضيق، يمكن أن يصاحب ذلك انتفاخاً وكبراً مرئياً في البطن. 
  •  الإسهال: يعاني بعض الأطفال من حالات متكررة من الإسهال، ويظهر البراز على شكل لين أو مائي لأكثر من ثلاث مرات في اليوم. يمكن أن يصاحبه الشعور بالإلحاح وعدم إفراغ الأمعاء تمامًا. 
  •  الإمساك: من ناحية أخرى، قد يعاني بعض الأطفال من الإمساك. يُشخّص الإمساك عندما يكون عدد حركات الأمعاء أقل من المعتاد أو يكون هناك صعوبة في التبرز نتيجة تكوّن البراز الصلب والجاف. 
  •  تغير حركات الأمعاء: يشتكي الكثير من الأطفال المصابين بالقولون العصبي من استمرار تغير حركة الأمعاء ما بين الإسهال والإمساك. 
  • التعب والاضطراب وشعور عام بعدم الارتياح، يمكن أن يرجع ذلك إلى طبيعة المزمنة للحالة وتأثيرها على الحياة اليومية. 
  •  الغثيان والقيء وفقدان شهية: في بعض الحالات، قد يعاني الأطفال من أعراض الغثيان والقيء خاصةً في أثناء حدوث الآلام بطنية. 

من أي عمر يبدأ القولون العصبي؟ 

يمكن أن تبدأ متلازمة القولون العصبي في أي عمر، ولكن الأكثر شيوعًا أن تبدأ الأعراض بين سن 20 و30 عامًا. 

ما هي أسباب القولون العصبي عند الأطفال؟ 

السبب الدقيق لـلقولون العصبي ما زال مجهولاً، ولكن يُعتقد أنه يعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك: 

  • الوراثة، يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض القولون العصبي إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يعاني من هذا الاضطراب. 
  • الالتهابات البكتيرية في الجهاز الهضمي. 
  • الاضطرابات النفسية أو العصبية. 
  •  عدم تحمل الطعام أو الحساسية اتجاهه.  
  •  الإجهاد، أو التوتر الذي قد يصيب الأطفال نتيجة الأحداث حولهم. 

قد يكون لدى الطفل المصاب بالقولون العصبي طبيعة القولون الذي يكون أكثر حساسية من الطبيعي، وهذا يعني أنه يقوم برد فعل قوي تجاه الأشياء التي لا ينبغي أن تؤثر عليه عادة. 

ما هي مهيجات القولون العصبي؟ 

يمكن أن تختلف المثيرات لمتلازمة القولون العصبي من شخص لآخر. تشمل المحفزات الشائعة بعض الأطعمة، مثل: الأطعمة الحارة، والأطعمة الغنية بالدهون، والكافيين، والمشروبات الغازية، والأطعمة الغنية بالألياف.  

التوتر والقلق واضطرابات النوم أيضًا هم محفزات رئيسية لا يجب أن تُهمل والتي تزيد من أعراض متلازمة القولون العصبي. 

كيف يتم تشخيص متلازمة القولون العصبي عند الأطفال؟ 

يمكن أن يكون تشخيص متلازمة القولون العصبي لدى الأطفال تحدياً للأهل والأطباء، إذ لا توجد اختبارات محددة لتأكيد الحالة.  

بدلاً من ذلك، يعتمد الأطباء على مجموعة من المعايير بما فيها: 

  • التاريخ الطبي للطفل.
  • الفحص البدني ووجود أعراض محددة.
  • التاريخ الوراثي أو العائلي.

كما تُستخدم معايير روما الرابعة (Rome IV) بشكل شائع لتشخيص حالات القولون العصبي لدى الأطفال، وتشمل وجود ألم بطني متكرر على الأقل مرة في الأسبوع لمدة شهرين، إلى جانب أعراض أخرى محددة متعلقة بتغير طبيعة ووتيرة البراز لدى الطفل. 

  من المهم أن نلاحظ أن تشخيص القولون العصبي يتطلب عادةً استبعاد أي أسباب أخرى محتملة للأعراض. قد يشمل ذلك إجراء اختبارات إضافية، مثل اختبارات الدم واختبارات البراز والفحوصات التصويرية. 

ما هي طرق علاج القولون العصبي عند الأطفال؟ 

على الرغم من عدم وجود علاج لـحالة القولون العصبي، إلا أن هناك خيارات علاجية متنوعة متاحة للمساعدة في إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة الأطفال.  

يمكن أن يختلف النهج العلاجي اعتمادًا على الأعراض الخاصة بكل طفل وشدتها، وسنذكر لكم فيما يلي بعض الأساليب الشائعة للعلاج لدى الأطفال: 

  • التعديلات غذائية: يمكن أن تلعب التغييرات في النظام الغذائي دورًا كبيرًا في إدارة أعراض القولون العصبي. قد يتضمن ذلك تحديد وتجنب الأطعمة المثيرة التي تزيد من الأعراض سوءًا، مثل: الأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة الحارة، والكافيين، والمشروبات الغازية، وبعض أنواع الفواكه والخضروات.  

تشير الأبحاث إلى أن بعض الأطفال المصابين بالقولون العصبي قد يستفيدون من إجراء حمية الفودماب التي تنص على تقليل الكربوهيدرات التي يصعب هضمها في نظامهم الغذائي.  

بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما ينصح المختصون بإدخال المزيد من الألياف في النظام الغذائي للطفل، وقد يساعد تدريب الأمعاء على إفراغ الأمعاء في أوقات منتظمة ومحددة خلال اليوم. 

  •   الأدوية: قد يصف بعض الأطباء الأدوية لتخفيف الأعراض الخاصة بناء على حالة الطفل، ومن أشهر الأمثلة الأدوية المضادة للتشنج للتقليل من الألم البطني والتقلصات. 

 وقد يُعطى الطفل بعض الأدوية لضبط حركات الأمعاء، في حالات الإسهال والإمساك، مع التوصية بالإكثار من شرب المياه وتعويض السوائل لدى الطفل. 

  •  إدارة التوتر: يمكن أن تساعد تقنيات إدارة التوتر والعلاج السلوكي المعرفي والاستشارات النفسية للطفل في تخفيف الأعراض وحل محفزات الاضطراب لديه.  

كما أن تشجيع ممارسة النشاط البدني بانتظام وتعزيز عادات النوم الصحية يمكن أيضًا أن يكون ذو فائدة عالية لا يجب أن تُهمل في رحلة العلاج. 

  • البكتيريا النافعة (البروبيوتيك): يمكن تناولها على شكل مكملات أو زيادة توافرها من خلال تعديلات الغذاء وإدخال بعض الأطعمة، مثل اللبن الرائب أو الزبادي والمنتجات المخمرة. ومع ذلك، من المهم استشارة أخصائي التغذية والطبيب المختص قبل البدء بإعطاء الطفل أي شيء من هذا القبيل. 
  •   التثقيف والدعم: يؤدي تثقيف الطفل وأسرته حول هذا الاضطراب المزمن وتوفير الدعم أمرًا مهمًا في إدارة الحالة. قد يشمل ذلك شرح طبيعة الحالة ومناقشة الأطعمة المحفزة وتعديلات نمط الحياة، والإجابة عن أي استفسارات أو أسئلة. 

يجب عدم التهاون بحالات القولون العصبي لدى الأطفال وإدارتها بشكل فعال وعدم إعطاءهم أي أدوية أو إجراء تغييرات في نمط الغذاء من دون الرجوع للطبيب المختص. 

ما هو أفضل دواء لعلاج القولون العصبي عند الأطفال؟ 

في حين أنه لا يوجد دواء واحد يناسب الجميع لعلاج القولون العصبي لدى الأطفال، نذكر بعض الخيارات الدوائية التي يمكن استخدامها لإدارة الأعراض، ومنها: 

  - الأدوية المضادة للإسهال: يمكن لهذه الأدوية، مثل: لوبراميد (Loperamide)، أن تساعد في تخفيف الإسهال. 

- مضادات التشنج ومضادات الكولين: يمكن لهذه الأدوية الموصوفة طبيًا، مثل: الهيوسيامين (Hyoscyamine) والديسيكلومين (Dicyclomine)، أن تساعد في تخفيف آلام البطن والتشنجات. 

- الأدوية المضادة للاكتئاب: يمكن أن يصف الطبيب أدوية، مثل: أميتريبتيلين (Amitryptilline)، لتساعد في تخفيف آلام البطن وتحسين وظيفة الأمعاء. 

  من المهم ملاحظة أنه يجب استخدام الدواء فقط تحت إشراف الطبيب وللفترات والجرعات التي توصف من قبله. 

إن فهم أعراض متلازمة القولون العصبي عند الأطفال يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياتهم وتقديم الدعم والعناية اللازمة، لأنه قد يؤثر بشكل كبير على حياتهم، فننصحكم بشدة بطلب المساعدة الطبية للحصول على تشخيص دقيق واستراتيجيات إدارة مناسبة. من خلال تنفيذ تغييرات في نمط الحياة، وتعديلات في النظام الغذائي، وتقنيات إدارة التوتر، وربما الأدوية، يمكن إدارة أعراض متلازمة القولون العصبي بفعالية، مما يتيح للأطفال أن يعيشوا حياة سعيدة وصحية. 

 احجز الآن مع مركز أندلسية لصحة الطفل. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • كيف أعرف أن طفلي يعاني من القولون العصبي؟

  • هل يمكن أن يصاب الأطفال بالقولون؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address