هل من الممكن دمج اطفال التوحد في المدارس العادية ؟

قابلية دمج اطفال التوحد في المدارس العادية

كانت كلماته بلسم فؤادي وغيث أيامي، صوته كأنشودة عذبة تتردد على مسامعي فيبتهج لها ثغري.

أرقب نموه يومًا بعد يوم، حتى جاوز عمره السنتين. تغير حاله فأصبح يميل إلى السكون واختفت كلماته كأنه قد نسى الكلام. إضافة إلى عدم استجابته عندما أحدثه باسمه.

ذهبت للطبيب فشخصه باضطراب طيف التوحد. فضعفت قواي حينما سمعت الخبر، إلا أني صممت على أن يكون ابني مميزًا وأن أكون صوته وتعبيره وألا أيأس مهما كانت الظروف.

وها هو ابني بعد حضوره جلسات تعديل السلوك عند الاطفال أصبحت قابلية اندماج طفل التوحد في المجتمع ممكنة.

لذا تعال لنتعرف على المزيد من خلال هذا المقال..

ما هو الدمج التعليمي للأطفال ؟

يشير مصطلح الدمج إلى الدمج التعليمي، ويعني دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الاضطرابات النمائية، مثل التوحد أو صعوبات التعلم، في الفصول الدراسية العادية مع الأطفال الآخرين.  

يهدف هذا إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والتعلم المشترك، ما يساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والمعرفية.

ماهو التوحد عند الأطفال ؟ 

يعرف التوحد على أنه اضطراب في النمو العصبي يؤثر في التفاعل الاجتماعي، والتواصل، والسلوكيات لدى الأطفال ويُطلق عليه أيضًا "اضطراب طيف التوحد (ASD) لأنه يشمل مجموعة واسعة من الحالات التي تختلف في شدتها والأعراض التي يعاني منها الأفراد مثل:

عدم القدرة على التواصل الاجتماعي.

تأخر في فهم اللغة والتواصل.

اضطراب عام في سلوكيات الطفل.

كيفية التعامل مع أطفال التوحد ؟ 

يتطلب التعامل مع طفل التوحد صبراً وفهماً لحالته من قبل المحيطين به من الأهل ومقدمي الرعاية ويتم هذا من خلال بعض النصائح أو الخطوات التي تساعدنا في هذا مثل:

فهم طبيعة الطفل وطبيعة المرض الذي يواجهه.

تقبل أطفالنا بتصرفاتهم وتقلباتهم المزاجية والسلوكية.

التركيز على أهمية التواصل البصري والحسي بين الأهل والأطفال.

التحلي بالصبر والمثابرة في التعامل مع الأطفال أصحاب التوحد.

الاهتمام بعرض الطفل على أخصائي تعديل سلوك واتباع جلسات تعديل السلوك.

تدريب الطفل على المهارات الاستقلالية والاعتماد على النفس.

الاهتمام بالصحة النفسية والعاطفية للطفل. 

قابلية اندماج طفل التوحد في المجتمع 

يتبادر إلى كثير من الأهالي سؤال وهو هل يستطيع أن يعيش طفلي حياة عادية؟

يختلف مفهوم الحياة العادية حسب إطار الحديث، فإن كنت تقصد دمج اطفال التوحد في المدارس العادية أو قدرة الطفل على الحصول على وظيفة واكتساب المال أو إدارة شئون حياته الخاصة دون احتياج مساعدة!

فكلها مهارات يتم اكساب وتمرين طفل التوحد على ممارستها والتعايش معها من خلال برامج تعديل سلوك طفل التوحد.

دمج اطفال التوحد في المدارس العادية

ما هو تعريف دمج طفل مرض التوحد ؟

يعرف دمج اطفال التوحد في المدارس بإتاحة الفرص لأطفال مرض التوحد بتلقي التعليم والانخراط في المدارس العادية مع أقرانهم باعتبار التعليم حق أساسي ويضمن لهم حياة كريمة في وسط عالم متسارع الخطوات.

ويعد الدمج هو حق إنساني يكفل حياة كريمة لأطفال التوحد ويكسر حالة العزلة التي يعيشونها بما يحقق طريقة تعليم وتواصل تكفل حماية حالتهم الخاصة وقدراتهم على التواصل.

إذ أثبتت الدراسات أن عملية الدمج تفيد طفل التوحد وتكسبه مهارات جديدة وتكسر حالة العزلة التي يعيشها حينما نُلقيهم في مدارس خاصة. هذا لا يعني أن كل أطفال التوحد قادرون على مواكبة عملية الدمج.

هل قابلية اندماج طفل التوحد في المجتمع تنطبق على كل أطفال التوحد؟

هناك مجموعة من المعايير تحدد ما إذا كان طفل التوحد قادر على أن يواكب عملية الدمج وهي:

• قدرة طفل التوحد على التواصل مع زملائه.
• قدرته على تحمل الأصوات ونقاشات الأطفال في هذه المرحلة العمرية، وقدرته على التعلم في مجموعة.
• معرفة الطفل بالأعمال الروتينية المختلفة.
• عدم وجود سلوكيات اندفاعية خاصة بطفل التوحد.
• قدرة طفل التوحد على اتباع التعليمات.

لا شك أن كل هذه الخصائص والمعايير لا تأتي عن طريق الصدفة. بل من خلال ثلاث عناصر رئيسية وهما:

1. الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد عند الأطفال .
2. استمرارية الطفل في اتباع البرنامج العلاجي المخصص له (عادة ما يكون برنامج علاجي سلوكي).
3. توفير بيئة التعليم والتشجيع وتقديم أوجه الدعم والحب للطفل من قبل الأهل.

هل من الضروري دمج اطفال التوحد في المدارس العادية

لماذا ترغب في أن يدرس ابنك في مدارس عادية؟ وهل لو كان طفلي غير مؤهل لمواكبة عملية الدمج يعني نهاية المطاف؟

طفل التوحد ليس مُعاقًا هو فقط طفل مُميز له عالمه الخاص والخاص جدًا. كما أن لعالمه لغته الخاصة يمكنك تعلمها. المدارس العادية ليست جنة كما يعتقد الآباء. فالحياة مدرسة وجلسات تعديل سلوك طفل التوحد هي أكبر مدرسة وأكبر استفادة للطفل، كما أن تطور المناهج الدراسية وأساليب التواصل العلمي في المدارس الخاصة تعد أفضل طريقة لعملية تأهيل وتعليم طفل التوحد.

فقط حافظ على اتباع البرنامج العلاجي لطفلك ولا تستعجل النتائج كما يمكنك خفض سقف توقعاتك. وتشاهد التطور الذي يقدمه طفلك يومًا بعد يوم.

كيف اتعامل مع الطفل التوحدي في المدرسة

يختلف أطفال التوحد في طبيعة التعامل معهم، فكل طفل له احتياجاته وخصائص التعامل الخاصة به، ولكن يمكن الاستعانة ببعض الإرشادات الخاصة بالتعامل مع دمج اطفال التوحد في المدارس والمتمثلة في:

التعرف على الطفل واحتياجاته الفردية.

فهم شخصية الطفل.

توفير روتين ثابت في المدرسة.

تقديم الدعم العاطفي.

تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه.

إشعار الطفل بالأمان العاطفي والدعم النفسي في المدرسة.

التكيف مع احتياجات الطفل يعني أن تكون هناك مرونة في التعامل مع المواقف.

استخدام الصور والرموز والبطاقات التعليمية لتوضيح المهام والتعليمات.

تعزيز التفاعل مع الآخرين، مثل تعلم مشاركة الألعاب أو الاعتراف بمشاعر الآخرين.

تبسيط الدروس أو استخدام أساليب تعليمية متنوعة مثل الألعاب التفاعلية أو الأنشطة العملية.

التعاون بين المعلمين، والأطباء النفسيين، وأخصائيي العلاج الوظيفي واللغة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تطوير مهارات الطفل في أثناء دمج طفل التوحد في المدرسة.

مدارس اطفال التوحد

تتميز السعودية بوجود العديد من المدارس التي تدعم برامج متخصصة للأطفال المصابين بالتوحد، سواء كان ذلك في شكل مدارس خاصة أو مدارس توفر برامج دمج أو فصول خاصة للأطفال ذوي التوحد مثل:

مركز التوحد في جدة (مركز الشرق الأوسط للتوحد).

مدارس الأمل (الرياض).

مدرسة الأمل لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة (الدمام).

مدارس التربية النموذجية (الرياض).

مركز الأمير سلمان للتوحد (الرياض).

مدرسة جدة للتوحد (جدة).

مركز التوحد في مكة المكرمة (مركز جدة التخصصي للتوحد).

مدرسة دار الأيتام للتوحد (الدمام).

مدرسة واحة الأمل (الرياض).

مركز التوحد في المدينة المنورة (مركز الأمير محمد بن فهد للتوحد).

ماهي اسماء مدارس الدمج في جدة ؟ 

توفر مدارس الدمج بيئة تعليمية مناسبة للأطفال أصحاب التوحد، وفيما يلي قائمة بأهم أسماء مدارس الدمج في جدة:

مدرسة الأمير سلطان بن عبد العزيز للموهوبين (جدة).

مدارس النخبة الأهلية.

مدارس الأندلس الأهلية.

مدارس دار الفكر.

مدارس جدة الأهلية.

مدرسة التربية النموذجية.

مدارس الإبداع العالمية. 

دمج اطفال التوحد في المدارس العادية

إنه اليوم الأول لطفلي في المدرسة العادية ماذا أفعل؟

نصائح نقدمها للآباء في اليوم الأول لدمج اطفال التوحد في المدارس وهي:

• احرص على المحافظة على حضور ابنك جلسات تعديل السلوك بشكل منتظم بالإضافة إلى الالتزام بالبرنامج العلاجي الخاص بالطفل مهما كان حجم التقدم الملاحظ.
• احرص على وضع برنامج روتين يومي خاص بطفلك يساعده في تنظيم حياته.
• احرص على ربط مواعيد طفلك بنغمة منبه مناسبة للطفل.
• احرص على أن تفحص الباص الذي سينقل طفلك للمدرسة باعتباره بيئة جديدة وغريبة بالنسبة لطفل التوحد وتهيئته للطفل لمنع حدوث أي مشكلات.
• كما يمكنك زيارة المدرسة أول يوم لمتابعة سير العملية التعليمية الخاصة بالطفل.

أطفال التوحد هم أطفال عاديون فقط لديهم مشكلة خاصة بالتواصل. لذا يعد برامج تعديل سلوك طفل التوحد أحد الأساليب الفعالة في تأهيل أطفال التوحد. كما أن المحافظة على حضور هذه الجلسات يساعد ويساهم في التطور نمو الطفل وإكسابه مهارات جديدة تجعله قادرًا على إدارة شئون حياته ويمكنه المضي قُدمًا نحو الحصول على وظيفة مرموقة واكتساب الأموال ومن ثم تكوين عائلة.

بعد أن تعرفنا على قابلية اندماج طفل التوحد في المجتمع. نقدم لكم في مركز أندلسية لصحة الطفل بيئة التعليم المناسبة لطفل التوحد على يد نخبة من أفضل أطباء المملكة. كما يمكنكم زيارتنا لمعرفة المزيد عن أجدد عروضنا وباقاتنا الخاصة باضطراب طيف التوحد.

طيف التوحد البسيط

يعد التوحد الخفيف مصطلحًا يُستخدم من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD) بدرجة خفيفة أو بسيطة. عادة ما يكون لديهم بعض السمات المرتبطة بالتوحد، ولكنها لا تكون شديدة بما يكفي لتؤثر بشكل كبير في حياتهم اليومية أو مهاراتهم الاجتماعية.

يتميز التوحد الخفيف ببعض الخصائص تشمل:

ضعف في التواصل الاجتماعي مع الآخرين بصورة طبيعية.

اضطرابات سلوكية متغيرة ومتكررة.

تكرار أنشطة وحركات معينة.

عدم القدرة على التعبير عن نفسهم بصورة طبيعية.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

اعرف المزيد

علامات التوحد عند الأطفال

التدخل المبكر للتوحد

الصحة النفسية للطفل وأساليب التربية