ما أسباب التهاب اللثة؟ وما أعراضه؟
التهاب اللثة حالة شائعة تصيب معظم البالغين في مرحلة ما من حياتهم، وتسبب لهم انزعاجًا خفيفًا ونزيفًا خاصةً عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، وقد تسبب بعض المضاعفات الخطيرة إذا تركت دون علاج، لذا يقدم لكم اليوم مركز أندلسية لصحة الطفل أهم أسبابه وأعراضه، وكيف يمكن علاجه، فتابعوا القراءة لتتعرفوا معنا إلى مزيد من المعلومات.
ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو نوع غير تدميري من أمراض اللثة، ويحدث بسبب عدة مشكلات، مثل:
- تراكم البلاك والجير والبكتيريا على الأسنان، ما يؤدي إلى احمرار اللثة وتورمها ونزيفها.
- التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
- الإصابة بحساسية تجاه بعض أنواع معاجين الأسنان.
قد يتطور الالتهاب إلى نوع آخر من أمراض اللثة إذا ترك دون علاج، ويعرف باسم (التهاب دواعم الأسنان).
يعد التهاب دواعم الأسنان خطيرًا إذا ترك دون علاج، وقد يؤدي إلى فقدان الأسنان وعظام الفك عند البالغين، وذلك وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية.
ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة؟
تؤدي بعض العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات اللثة وتشمل:
الجنس، إذ يتعرض الرجال إلى التهابات اللثة أكثر من النساء، ولا يعرف الأطباء السبب الحقيقي وراء
الحالة المادية، إذ لاحظت بعض الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين يعيشون في فقر أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب أكثر من غيرهم، وذلك نتيجة لعدم عنايتهم بصحة الفم والأسنان، وعدم التزامهم بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان.
المدخنون، وذلك لأن التدخين يضعف المناعة ويقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى.
الأشخاص الذين يبلغون سن 30 عامًا فأكثر، وذلك وفقًا للدراسات الطبية والسريرية.
تاريخ العائلة، إذ تزداد فرص الإصابة بالتهاب اللثة لدى الأشخاص الذين يعاني أحد والديهم أو كليهما من هذه المشكلة الطبية.
ما هي أسباب التهاب اللثة؟
السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللثة هو تراكم البلاك والجير على الأسنان وحولها، وتؤدي هذه التراكمات إذا تركت دون علاج إلى تدمير اللثة، لكن هناك أسباب أخرى لهذه الحالة الطبية، وهي:
- التغيرات الهرمونية، والتي تزيد من حساسية الأسنان وتجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة خاصة في فترة البلوغ أو انقطاع الطمث أو الحمل.
- الإصابة ببعض الأمراض، التي تقلل من المناعة وقدرة الجسم على محاربة العدوى والالتهابات، وتشمل: السرطان والسكري وفيروس نقص المناعة البشرية.
- الأدوية، خاصةً التي تقلل من إنتاج اللعاب، ما يؤثر في صحة اللثة ويزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب، ومن أشهر هذه الأدوية: الديلانتين لعلاج الصرع، وعقاقير الذبحة الصدرية والسرطان وموانع الحمل الفموية.
- نقص بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين (ج) والذي يسبب مرض الاسقربوط، ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة، وكذلك فيتاميني (د، وب 12).
- التدخين، والذي يزيد من احتمالية إصابة الشخص بالتهاب اللثة مقارنةً بغير المدخنين.
- عدم الاهتمام بنظافة الأسنان أو وجود مشكلات طبية في الفكين، كسوء الإطباق أو الأسنان الملتوية أو المتزاحمة.
- التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، كمرض القلاع، والهربس الفموي.
ما أعراض التهاب اللثة؟
لا تكون أعراض التهاب اللثة واضحة في المراحل المبكرة، لذلك قد يكون الشخص مصابًا به ولا يعرف، وتشمل الأعراض ما يلي:
- تهيج اللثة وتورمها.
- احمرار اللثة.
- رقة أنسجة اللثة، وقد تسبب الألم عند اللمس.
- مظهر اللثة لامع.
- نزيف اللثة.
- رائحة فم كريهة لا تزول حتى بعد تنظيف الأسنان.
- انحسار اللثة إلى الأسفل.
- الحساسية للأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.
- الشعور بالألم عند مضغ الطعام.
- الإصابة بتقرحات الفم.
كيف يمكن تشخيص التهابات اللثة؟
يجب الذهاب إلى طبيب الأسنان إذا كنت تعاني من الأعراض السابقة للكشف وإجراء الفحوص، مثل: الأشعة السينية والتي تظهر مدى تأثير الالتهاب في عظام الفك.
قد يحيل طبيب الأسنان الحالة إلى أخصائي أمراض اللثة لوضع خطة علاجية مناسبة لشدة الالتهاب ومدى تطوره.
ما هو علاج التهاب اللثة؟
يهدف علاج التهاب اللثة إلى السيطرة على العدوى واستعادة صحة الفم والأسنان، ويبدأ الطبيب أو أخصائي أمراض اللثة في تنظيف الأسنان لإزالة البكتيريا الضارة والجير والبلاك.
يتضمن علاج التهاب اللثة ما يلي:
- التحجيم وكشط الجذر: يشبه هذا الإجراء التنظيف الروتيني للأسنان، ولكنه يصل إلى عمق أكثر تحت اللثة، ويزيل الكشط أو التقشير الجير والبكتيريا، أما التحجيم، فيُنعم أسطح الأسنان ويمنع البكتيريا من الالتصاق.
- تنظيف الأسنان عند الطبيب: يساعد تنظيف الأسنان عند الطبيب على علاج التهابات اللثة، لكن يجب الحفاظ على غسلها وتفريشها مرتين على الأقل يوميًا بمجرد العودة إلى المنزل.
- استخدام غسول الفم المضاد للميكروبات: تساعد المضمضة بغسول الفم المضاد للميكروبات على تدمير البكتيريا المسببة للأمراض.
- إصلاح مشكلات الأسنان: يساعد إصلاح المشكلات، مثل: إزالة التيجان التالفة والحشوات، أو علاج سوء الإطباق على التخلص من التهاب اللثة.
إذا كان التهاب اللثة شديدًا، فقد يلجأ الأخصائي إلى الجراحات للعاج، وتتضمن:
جراحة السديلة: هي إجراء ترفع فيه اللثة للخلف حتى يستطيع الطبيب إزالة البلاك والجير من الجيوب العميقة، ثم يخيطها مرةً أخرى لإعادتها إلى مكانها الصحيح حول السن.
جراحة ترقيع العظام والأنسجة: يستخدم الطبيب هذه الجراحة في الحالات الشديدة، والتي تُفقد فيها الأسنان وعظام الفك.
جراحة الجرافت (Gum graft surgery): يستخدم فيها الطبيب نسيجًا من سقف الفم لتغطية جذر السن المكشوف، ويساعد هذا على منع المزيد من فقدان اللثة والعظام.
جراحة الترقيع العظمي: يبدأ فيها الطبيب بإجراء مشابه لجراحة السديلة، ولكنه يضع طعمًا عظميًا لتشجيع الجسم على تجديد أي عظم فك مفقود.
إطالة تاج الأسنان: قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتهاب اللثة من أنسجة اللثة الزائدة، وفي هذه الحالة، يعيد الأخصائي تشكيل اللثة والأنسجة العظمية لكشف المزيد من الأسنان.
يجب إجراء هذه الجراحات قبل البدء في بعض الإجراءات التجميلية أو الترميمية للأسنان.
اقرئي أيضًا: ما أنواع تقويم الأسنان عند الكبار؟ وما فوائده؟
ما هو علاج التهاب اللثة سريع المفعول؟
يعد التحجيم وكشط الجذر من العلاجات سريعة المفعول التي تساعد على التخلص من التهابات اللثة.
قد يصف أخصائي أمراض اللثة المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية للسيطرة على العدوى، وتشمل غسول الفم المضاد للبكتيريا وجل المضاد الحيوي الذي يوضع على اللثة والأسنة بالإضافة إلى الأقراص الفموية أو الكبسولات.
ما هو أفضل غسول للفم؟
تساعد المضمضة بغسول الفم المضاد للميكروبات على تدمير البكتيريا المسببة للأمراض، بما في ذلك: التهاب اللثة.
فيما يلي أفضل الأنواع:
- ألودنت (AleoDent).
- ليسترين (Listerine).
- كلوس أب (Closeup).
ما هى أفضل النصائح للوقاية من الإصابة بالتهابات اللثة؟
تعزز النصائح التالية من صحة الفم والأسنان وتقلل من خطر الإصابة بالتهاب اللثة وأمراضها، وتشمل:
- تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًا، مرة عند الاستيقاظ، ومرة قبل النوم.
- استخدام الخيط يوميًا لإزالة البكتيريا وبقايا الطعام الموجودة بين الأسنان.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر.
- الانتظام في زيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا للفحص الشامل، واكتشاف أي مشكلة صحية مبكرًا.
- استخدام غسول فم مطهر يحتوي على الكلورهيكسيدين.
- اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة الفم والأسنان.
ما هي مضاعفات التهاب اللثة؟
إذا ترك التهاب اللثة دون علاج أو لم يلتزم المريض بتعليمات الوقاية، فقد تظهر بعض المضاعفات، مثل:
- الإصابة بعدوى في اللثة وظهور الخراجات.
- التهاب دواعم السن، والذي يؤدي إلى فقدان الأسنان وعظام الفك.
- التهاب اللثة المتكرر
- خندق الفم أو تقرحات اللثة، والتي تسببها العدوى البكتيرية.
شاهدي الفيديو التالي لتعرفي أكثر عن خدمة التخدير الكلي مع د. سارة جاد، أخصائية طب الأسنان:
بعد أن تعرفتم معنا إلى أسباب التهاب اللثة وطرق علاجه، ننصحكم بالانتظام في الزيارات الدورية لأخصائي أمراض اللثة لتنظيف الأسنان وإزالة الجير والبلاك والبكتيريا منها، كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب والأدوية الموصوفة بمجرد العودة إلى المنزل.
احجز الآن في عيادة الأسنان بمركز أندلسية لصحة الطفل للفحص والكشف المبكر عن أي مشكلة صحية مرتبطة بالفم والأسنان.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل التهاب اللثة معدي؟
ما هي أسرع طريقة لعلاج التهاب اللثة؟
مشاركة المقال