مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة وكيفية التعامل معها
على الرغم من أن الرضاعة تتم بشكل طبيعي، إلا أنه قد تظهر بعض المشكلات أحيانًا. وعندما تظهر، فقد يسوء الوضع بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى خلل في إنتاج الحليب أو قدرة طفلِك على الحصول على التغذية التي يحتاجها، لذا يمكنِك قراءة المزيد عن مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة.
مشاكل الرضاعة الطبيعية عند حديثي الولادة
يعد البلع علامة ممتازة على أنه يتناول الحليب بالفعل، لذا عندما لا تسمعي صوت البلع بشكل متكرر، فإن ذلك يعد علامة ناتجة عن مشكلة من مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة.
كثيرًا ما يتغيب حديث الولادة عن جلسات الرضاعة أو ينام طوال الليل. إذ تعد التغذية المتكررة على مدار الساعة جزءًا ضروريًا من الرضاعة الطبيعية لطفل جديد. يحتاج طفِلك الرضاعة كل بضع ساعات ليكتسب وزنًا كافيًا لينمو. لذلك يمكن أن تتضمن مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة ما يلي:
أنه لا يزال طفلكِ يبدو جائعاً بعد معظم الوجبات، ربما بسبب أنه لا يتناول ما يكفي من الحليب. لذا استشيري طبيب طفلِك المختص.
عند بلوغ الطفل أسبوعين، يبدأ في اكتساب ما لا يقل عن 5 إلى 7 أونصات أسبوعيًا منذ وصول الحليب. وتعتبر زيادة الوزن غير الكافية أحد أقوى المؤشرات على أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الحليب.
بعد سبعة أيام، إذا كان لون بول طفلِك أصفر داكنًا أو مرقطًا باللون الأحمر، أو أن برازه لا يزال داكنًا وليس أصفرًا وسائلاً، وكنتِ قلقة أن يرجع ذلك إلى الرضاعة وكمية الحليب الذي يتناوله، عليكِ استشارة الطبيب المختص.
بعد خمسة أيام، إذ كان شعورِك بأن ثدييك ممتلئان بالحليب أو أن الحليب لم يكفي لطفلِك، قومي بوزن طفلِك واستشيري الطبيب المختص بجانب فحص الثديين.
قد تعانين من احتقان شديد في الثدي، ما يمنع طفلِك من الإمساك به بشكل صحيح، ما يكون مشكلة من مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة والأم أيضًا. قد تحتاجين إلى شفط الحليب يدويًا أو بمضخة ثدي كهربائية حتى يلين ثدييك إلى حد ما.
إذا كنتِ تعانين من ألم حاد في الحلمة أو تشقق كبير في الحلمة، ما يجعلها مؤلمة للغاية بالنسبة للرضاعة ، فاستشيري طبيبك أو أخصائي الرضاعة.
وإذا كان طفِلك حديث الولادة ينام أكثر من أربع ساعات في الليلة، فأيقظيه وشجعيه على الرضاعة.
مشاكل الرضاعة الطبيعية للأم
تكون جلسات الرضاعة لطفلِك إما قصيرة جدًا أو طويلة جدًا. قد تشير جلسات الرضاعة الطبيعية التي تكون أقصر من عشر دقائق باستمرار خلال الأشهر القليلة الأولى أن طفِلك لا يحصل على ما يكفي من الحليب. قد تعني الجلسات التي تستمر لفترة أطول من حوالي خمسين دقيقة أن طفلِك لا يحصل على ما يكفي من الحليب بسبب الرضاعة غير الفعالة أو انخفاض إنتاج الحليب.
فيما يلي بعض المشكلات التي تواجهها الأمهات المرضعات أحيانًا مثل:
الحلمات المتقرحة أو المتشققة
عادة ما يحدث التهاب الحلمات لأن طفلِك ليس في وضع جيد ومتصل بالثدي، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الألم أو عدم الراحة.
حليب الثدي غير كافٍ
عندما تبدئين في الرضاعة الطبيعية لأول مرة، قد تقلقين من أن طفِلك لا يحصل على ما يكفي من الحليب، لذا قد يستغرق هذا بعض الوقت قبل أن تعرفي متى يشبع طفلِك.
احتقان الثدي
يحدث احتقان الثدي عندما يمتلئ ثدياك جدًا بالحليب، قد تشعرين بالقسوة والضيق والألم. يمكن أن يحدث الاحتقان في الأيام الأولى عندما تتعودين أنتِ وطفلِك على الرضاعة الطبيعية. يمكن أن يحدث الاحتقان أيضًا عندما يكبر طفلِك ولا يتغذى كثيرًا، وربما عندما يبدأ في تناول الأطعمة الصلبة.
الطفل لا يمسك بشكل صحيح
الرضاعة الطبيعية هي مهارة يجب أن تتعلمينها أنِت وطفلك معًا، ما يتطلب بعض الوقت حتى تتعودي عليها. إذا كنِت تجدين الرضاعة الطبيعية مؤلمة أو يبدو أن طفلِك لا يشعر بالرضا بعد الرضاعة، فقد لا يرضع بشكل صحيح.
الرضاعة الطبيعية ومرض القلاع
يمكن أن تحدث التهابات القلاع أحيانًا عندما تتشقق الحلمتان، هذا يعني أن فطر المبيضات الذي يسبب مرض القلاع يمكن أن يصل إلى الحلمة أو الثدي.
قناة الحليب المسدودة
إذا استمر احتقان الثدي، فقد يؤدي إلى انسداد قناة الحليب، قد تشعري بوجود كتلة صغيرة طرية في الثدي.
التهاب الضرع
يحدث هذا الالتهاب عندما لا يتم تخفيف انسداد قناة الحليب. يجعل الثدي يشعر بالحرارة والألم، ويمكن أن يجعلِك تشعرين بتوعك شديد مع أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
خراج الثدي
إذا لم يتم علاج التهاب الضرع أو لم يستجب للعلاج، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث خراج في الثدي، والذي قد يحتاج إلى عملية لتصريفه.
الرضاعة الطبيعية وربطة اللسان
حوالي 1 من كل 10 أطفال لديهم رباط اللسان، إذ يبدو أن بعض الأطفال الذين لديهم لسان مربوط لا ينزعجون منه. في حالات أخرى، يمكن أن يمنع اللسان من الحركة بحرية، ما قد يجعل من الصعب عليهم الرضاعة الطبيعية.
كثرة الرضاعة لحديثي الولادة
قد تمنع المدة القصيرة من الرضعات الألم والتشقق، وعلى الرغم من ذلك قد تكون الرضاعة طويلة في البداية. تستغرق الجلسات عادةً من 20 إلى 30 دقيقة، وقد يستغرق طفلِك وقتًا أطول أو أقل ويحتاج إلى الرضاعة لفترة أطول في البداية وأثناء طفرات النمو.
انتظري حتى يشير الطفل إلى أنه قد انتهى، عندما يتخلي عن الحلمة. إذا لم يفعل طفلِك ذلك، ستعلمين أنه يجب إنهاء الرضاعة عندما يتباطأ نمط المص والبلع إلى حوالي أربع مصات لكل ابتلاع. في كثير من الأحيان، ينام الطفل في نهاية الرضاعة من الثدي الأول، ومن الممكن أن يستيقظ للرضاعة من الثدي الآخر.
إن إطعام الأطفال عندما يكونون جائعين بدلاً من جدول زمني هو الأفضل لنجاح الرضاعة الطبيعية. ولكن نظرًا أنه تزداد شهيتهم للطعام في اليوم الثالث تقريبًا، فمن المحتمل ألا يكون هناك حاجة إلى الرضاعة في الأيام الأولى.
يجب أن يحصل المولود الجديد على ما لا يقل عن ثماني إلى 12 رضعة كل 24 ساعة خلال الأسابيع القليلة الأولى. لذا فمن المحتمل أن تقوم بالرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات ليلاً ونهارًا.
ومن الممكن أن يحتاج طفلِك إلى الرضاعة بشكل مكثف، إذ يعد ذلك من علامات الجوع. لذا لا تنتظري البكاء.
طريقة الرضاعة الصحيحة لحديثي الولادة
الرضاعة الطبيعية هي مهارة تتعلمينها أنتِ وطفلِك معًا، وقد يستغرق الأمر وقتًا للتعود عليها. يوجد العديد من الأوضاع المختلفة التي يمكنِك استخدامها للرضاعة الطبيعية، لذا عليكِ تجربة أنواع مختلفة لتحديد الأفضل بالنسبة لكِ. يجب مراعاتكِ لعدد من النقاط كالتالي:
- يجب أن تكوني مرتاحة: يجدر الشعور بالراحة قبل الرضاعة، لذا يجب استخدم الوسائد إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى إرخاء كتفيِك وذراعيِك.
- يجب أن يكون رأس طفلِك وجسمه في خط مستقيم: يصعب على طفلِك البلع إذا كان رأسه ورقبته ملتوية.
- احملي طفلك بالقرب منِك وأن يواجه ثديِك: يجب أن يسمح دعم رقبته وكتفيه وظهره بإمالة رأسه للخلف والبلع بسهولة.
- احضري طفلِك دائمًا إلى الثدي ودعيه يلتقط نفسه: تجنبي إمالة ثديِك للأمام في فم طفِلك.
- يحتاج الطفل إلى الحصول على فم كبير من الثدي: إن وضع طفِلك لجعل مستوى أنفه مع الحلمة سيشجعه على فتح فمه على اتساع والتعلق بالثدي جيدًا.
- حاولي ألا تمسكي مؤخرة رأس طفلِك حتى يتمكن من قلب رأسه للخلف.
قبل إرضاع طفلِك، تناولي الكثير من الماء. هناك عدة أوضاع مختلفة للرضاعة الطبيعية يمكنك تجربتها ، وهذه هي 3 من أكثر الأوضاع شيوعًا:
حمل الرضيع
ربما يكون هذا هو الموقف الأكثر شيوعًا للرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، إذا كنت قد خضعتِ لولادة قيصرية، فقد يكون هذا غير مريح لأن طفلِك يرقد على بطنكِ بالقرب من الندبة. لذا، اجلسي على كرسي مريح مع مساند للذراعين، أو على سرير به وسائد من حولك.
اجعلي طفلكِ في حضنك ثم ضعي رأسه على ساعدكِ مع دعم يدِك طول جسمه. هذا مع وضع الجزء السفلي من ذراعه تحت ذراعِك. كما يجب أن تتأكدي من أن أذنه وكتفه ووركه في خط مستقيم.
وإذا كنتِ جالسًة على كرسي، ضعي قدميِك على كرسي أو طاولة صغيرة أمامك، فهذا سيمنعِك من الانحناء للأمام، ما قد يؤلم ظهرِك.
الاستلقاء على جانبك
هذه وضعية جيدة إذا كنتِ قد خضعتِ لولادة قيصرية أو كانت الولادة صعبة، أو إذا كنت ترضعين طفلِك رضاعة طبيعية في منتصف الليل.
أولاً اجعلي الاستلقاء على جانبك بشكل مريح. ثم يستلقي طفلِك في مواجهتك، لذا تأكدي من أن أذن طفلِك وكتفِه ووركشه في خط مستقيم وليس ملتويًا.
ضعي بعض الوسائد خلفِك مع وضع بطانية أو أي شيء خلف طفلِك لدعمه. ثم قومي بثني ذراعكِ التي تستلقي عليه تحت رأسِك أو وسادتِك مع استخدام ذراعِك الآخر لدعم رأس طفلِك نحو ثديك
وضع الاسترخاء أو الاستلقاء
الرضاعة الطبيعية في وضع الاستلقاء بشكل مريح شبه مائل على أريكة أو سرير مريح. إذا كنِت قد خضعِت لعملية قيصرية، يمكن لطفِلك الاستلقاء على جانبك وبعيدًا عن الجرح.
استلقي للخلف على أريكة أو سرير، ثم ضعي وسادة خلفكِ حتى تشعرين بدعم ظهرِك وكتفيِك ورقبتِك. عندما تكونين مرتاحًة، ضعي طفلِك على مقدمتِك، بحيث تستقر بطنه على بطنِك. تأكدي من أنك مستقيمة بما يكفي للنظر في عيني طفلِك، ثم وجهيه برفق إلى حلمة ثديك.
كل ذلك يجعلِك تسائلين متى يجب تبديل الثديين؟
بدلي الثديين وحاولي إعطاء كل واحدة نفس القدر من وقت الرضاعة طوال اليوم. يساعد ذلك في الحفاظ على مخزون الحليب في كلا الثديين ويمنع الاحتقان المؤلم (عندما يمتلئ ثدياك بالحليب). يمكنِك تبديل الثديين في منتصف كل رضعة ثم تبديل الثدي الذي تقدمينه أولاً لكل رضعة.
وأخيرًا بعد ما تناولنا مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة، إذا كان لدِيك أي مشكلة من هذه المشكلات، عليكِ أن تستشيري طبيبِك المختص. وللتعامل مع مشكلات الرضاعة لدى طفلِك، احجزي معنا في عيادة الأطفال بمركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة المقال