ما هي أعراض مرض السكرى عند الأطفال؟ وأنواع العلاج؟

مرض السكري | سكر غير محبوب

يعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تصيب الناس من جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع والأطفال.ينقسم مرض السكري إلى 3 أنواع: سكر من النوع الأول وسكر من النوع الثاني وسكر الحمل. في هذا المقال نركز على مرض السكري عند الأطفال وحديثي الولادة، ما هي أعراضه وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه. 

ما هي أسباب مرض السكري عند الأطفال؟

معظم الأطفال المصابين بمرض السكر يكون من النوع الأول وفي هذا النوع يكون البنكرياس في جسم طفلك غير قادر على انتاج أي كمية من الأنسولين. هرمون الأنسولين هو الهرمون الذي يبني الجسم باختصار شديد، إذ إنه مسؤول عن توصيل السكر لكل خلايا جسمك لانتاج الطاقة وبناء الجسم. في غياب الأنسولين الطبيعي يحتاج الطفل إلى بديل لذا يعتمد هذا النوع من مرض السكري على الانسولين الصناعي كخطة للسيطرة على نسبة السكر في الدم وتحسين حياة الأطفال وقدرتهم على ممارسة أنطتهم بشكل طبيعي.

ما هي أسباب مرض السكري عند الرضع؟

يصاب الرضع بمرض السكر نتيجة لطفرة جينية تجعل البنكرياس غير قادرًا على إنتاج الأنسولين، لا يزال السبب الدقيق لهذه الطفرة الجينية غير معروف، لكن الباحثين يعتقدون أن العوامل الجينية والبيئية تلعب دورًا في تطورها.

ما هي أعراض السكر عند الرضع؟

يعد التعرف على أعراض مرض السكري عند الرضع أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص المبكر والعلاج. في حين أن بعض الرضع قد لا تظهر عليهم أي أعراض ويتم اكتشاف الحالة من خلال الاختبارات الروتينية، إلا إنه قد يظهر بعض العلامات الآتية:

• التبول المتكرر: قد يكون لدى الأطفال المصابين بداء السكري حديثي الولادة حاجة متزايدة للتبول، حتى في سن مبكرة جدًا.
• التبول في الفراش: بعض الرضع الذين سبق تدريبهم على التبول في الحمام يفقدوا السيطرة علة أنفسهم ويعاودوا التبول في الفراش مرة أخرى.
• العطش المفرط: قد تظهر على الرضع علامات زيادة العطش وقد يشربون سوائل أكثر من المعتاد.
• التعب: يمكن أن يكون التعب والخمول غير المبررين أحد أعراض مرض السكري عند حديثي الولادة.
• فقدان الوزن: قد يعاني الأطفال المصابون بسكري حديثي الولادة من فقدان الوزن وشكل ملحوظ يثير القلق.

من المهم أن يكون الآباء يقظين وأن يستشيروا الطبيب المختص إذا لاحظوا أيًا من هذه الأعراض لدى رضيعهم وذلك لتجنب المضاعفات المحتملة لارتفاع السكر في الدم وهي كالآتي: 

 المضاعفات الفورية:

•  العطش المفرط.
• التبول المتكرر.
•  زيادة الأحماض الكيتونية في الدم ما يسبب غيبوبة ومن الأعراض المرتبطة بهذه الحالة الغثيان والقيء وآلام البطن وسرعة التنفس.

المضاعفات طويلة المدى: 

وهي المضاعفات التي تحدث نتيجة عدم التحكم في السكر لفترة طويلة وقد تشمل 

• تأخر في النمو.
•  ضعف العضلات.
• صعوبات التعلم.
• احتمالية الإصابة بالصرع.

ما هي أسباب مرض السكري عند حديثي الولادة؟

 السمة المميزة لمرض السكري عند حديثي الولادة هي تشخيصه قبل سن ستة أشهر. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن مرض السكري عند حديثي الولادة هو حالة نادرة للغاية، ويتطلب تشخيصه اختبارات متخصصة وتحليلات جينية. 

إضافةً إلى ذلك يمكن للأطباء المختصين إجراء فحص دم لقياس مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يشير إلى وجود مرض السكري. إذا تم الاشتباه في الإصابة به، يتم إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد الطفرة الجينية المحددة المسؤولة عن مرض السكري عند حديثي الولادة. 
يعتمد علاج مرض السكري عند حديثي الولادة على شدة الحالة. 

ما يقرب من 50٪ من الأفراد المصابين بسكري حديثي الولادة لا يحتاجون إلى علاج بالأنسولين ويمكن إدارته باستخدام دواء يسمى الجليبنكلاميد Glibenclamide، والذي يساعد على  التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق تحفيز إطلاق الأنسولين من البنكرياس، وغالبًا يحتاج هؤلاء الأطفال جرعات أقل من تلك المستخدمة عادةً للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2.

في حالاتٍ أخرى يحتاج الطبيب المختص لاستخدام الانسولين للسيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم وبحسب الحالة يحدد الطبيب نوع الانسولين المستخدم والكمية المناسبة. 

ما هي أنواع الأنسولين؟

يلعب الأنسولين دورًا حيويًا في إدارة مرض السكر عند الأطفال المصابين بالنوع الأول من منه. هناك عدة أنواع متاحة من الأنسولين، لكل منها خصائصه الفريدة، ومدته، وطريقة عمله، وفيما نتطرق إلى هذه الأنواع.
الأنسولين سريع التمثيل:
تم تصميم الأنسولين سريع المفعول للعمل بسرعة، عادةً في غضون 15 دقيقة من تناوله. يساعد في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الوجبات. غالبًا ما يستخدم الأطفال المصابون بداء السكري الأنسولين سريع المفعول لإدارة ارتفاعات الجلوكوز التي تحدث بعد الوجبة مباشرةً، ومن أمثلته: 

• الأنسولين ليسبرو.
• أسبارت الأنسولين.
• الأنسولين جلوليسين.

الأنسولين قصير المفعول:

الأنسولين قصير المفعول، المعروف أيضًا باسم الأنسولين العادي يبدأ عمله في غضون 30 دقيقة ويستمر لمدة 3 إلى 6 ساعات تقريبًا، ويُستخدم عادة لإدارة مستويات السكر في الدم خلال النهار. 

الأنسولين الوسيط:

الأنسولين متوسط المفعول، مثل الأنسولين NPH، له بداية أبطأ ومدة عمل طويلة تستمر عادةً حتى 12-16 ساعة. غالبًا ما يستخدم مع الأنسولين قصير المفعول لتوفير تغطية أطول جمبًا إلى جمب مع التحكم في ارتفاع السكر بعد الوجبات مباشرةً. تشمل بعض الأنسولين متوسط المفعول الموصوف عادة ما يلي:

• أنسولين البروتين هاجيدورن المحايد (NPH)

الأنسولين طويل التمثيل:

يوفر الأنسولين طويل المفعول مستوى أساسيًا أو خلفيًا من الأنسولين على مدار اليوم، ويحاكي إنتاج الأنسولين الطبيعي في الجسم بين الوجبات وطوال اليوم. عادة ما يبدأ العمل في غضون 1-2 ساعة ويستمر حتى 24 ساعات. بعض الأنسولين طويل المفعول الموصوف عادة تشمل:

• جلردين الأنسولين.
• ديتمير الأنسولين.
• الأنسولين ديلوديك.

الأنسولين المختلط:
يجمع الأنسولين المختلط بين الأنسولين قصير المفعول والمتوسط المفعول في حقنة واحدة، مما يوفر تغطية وقت الوجبة والتغطية الأساسية. يمكن أن تختلف نسبة الأنسولين قصير المفعول إلى متوسط المفعول حسب احتياجات الفرد. 

ما هي العوامل التي تؤثر على اختيار الأنسولين؟

يعتمد اختيار الأنسولين للطفل المصاب بالسكري على عوامل مختلفة منها:

• العمر.
• نمط الحياة.
• مستوى النشاط.
• عادات الأكل.
• نوع مرض السكري (النوع 1 أو النوع 2).

ما هي أفضل النصائح حول كيفية معاملة الأطفال مرضى السكر؟

 يتطلب رعاية طفل مصاب بالسكري الكثير من المجهود، إليك النصائح الأساسية التي تساعد على دعم طفلك وتوفير حياة صحية ومتوازنة له.

• تثقيف نفسك وطفلك:

تعلم عن مرض السكري مع طفلك، وتأكد من فهمهم للمفاهيم الأساسية للحالة، مثل مراقبة نسبة السكر في الدم وإعطاء الأنسولين وأهمية نمط حياة صحي. يمكن أن يمنح التعليم المناسب لعمرهم القدرة على المشاركة الفاعلة في رعايتهم الذاتية.

• تعزيز نظام غذائي متوازن:

اعمل عن كثب مع أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية مخصصة لطفلك، وتأكد أنه النظام موزون وبه مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية. قلل من تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات المحلّاة وحافظ على السيطرة على الحصص الغذائية. يمكن أن يساعد التوازن في توقيت الوجبات وعد الكربوهيدرات في تنظيم مستوى السكر في الدم.

• مراقبة مستويات السكر في الدم:

افحص بانتظام مستويات سكر الدم لطفلك   احتفظ بسجل للقراءات، ولاحظ أي نمط أو تغيير.لأن كل هذا سيساعدك علي ضبط جرعات الأنسولين وتحديد أسباب ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر.

• إعطاء الأنسولين بشكل صحيح:

تأكد من القدرة على إعطاء الأنسولين بشكل صحيح، سواء عن طريق الحقن أو مضخة الأنسولين. افهم أنواع الأنسولين المختلفة ومدة بدء وتأثيرها وتقنيات التخزين واتبع تعليمات الطبيب بشأن توقيت وتعديلات الجرعات.

• تشجيع النشاط البدني:

شجع طفلك على ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز الصحة العامة وتحسين حساسية الأنسولين. حثهم على ممارسة الأنشطة التي يستمتعون بها، مثل ركوب الدراجات أو السباح أو الرياضة الجماعية وتأكد من أنهم يحملون دائمًا مصدرًا للكربوهيدرات سريعة التأثير لمواجهة حالات انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء ممارسة الرياضة.

• الاستعداد لحالات الطوارئ:

قم بتعليم نفسك وطفلك حول علامات وأعراض انخفاض مستوى السكر في الدم وارتفاعه واجعله دائمًا يحتفظ بمصادر الجلوكوز ذات التأثير السريع، مثل أقراص الجلوكوز أو الجيل، لعلاج حالات انخفاض مستوى السكر في الدم. 

• مراقبة الجانب العاطفي للطفل:

قد يؤثر العيش مع حالة مزمنة مثل السكري على نفسية الطفل أحيانًا. حافظ على خط اتصال مفتوح مع طفلك، واسمح له بالتعبير عن مشاعره واهتماماته.

ما هي أفضل أنواع الأنسولين للأطفال؟

قد يصف الطبيب الأنسولين المناسب للطفل بناءً معدل السكر في الدم، ومن أكثر الأنواع شيوعًا:

• هيومالوج 100 وحدة\مل (Humalog).
• نوفورابيد (NovoRapid).
• ليفيمير (Levemir).
  ختامًا، يجب على الآباء التعاون مع الأطباء المختصين وذلك للوصول للخطة المناسبة للتعامل مع الأطفال مرضى السكري، وهذه الخطة تشمل مواعيد إعطاء الأنسولين، ومراقبة مستويات الجلوكوز في الدم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والمشاركة في نشاط بدني منتظم.

احجز معنا في مركز أندلسية لصحة الطفل مع نخبة من أكفأ الأطباء.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.