كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء

صحة الطفل

يسأل الأطفال طوال الوقت عن أشياء كثير ويطلبون الكثير والكثير. وعلى الرغم من سهولة التعامل مع بعض متطلبات الأطفال، إلا أنه يصعب الموافقة على بعض المتطلبات الأخرى.

قد يشعر الكثير من الآباء أن أطفالهم قد خرجوا عن نطاق السيطرة، يرفضون الاستماع، ويخالفون القواعد، ولا يهتمون للعواقب.

إذا شعرت بأن طفلك خارج نطاق السيطرة، فاتخذ الخطوات اللازمة لاستعادة قوتك؛ وذلك للحفاظ على رفاهية طفلك بجانب الحفاظ على صحتك العاطفية والنفسية.

أثبتت جميع الدراسات أن الأطفال يلتزمون بالقواعد والحدود الموضوعة من الوالدين. حيث يشعر الطفل بالأمان والثقة اتجاه الوالدين في حالو وضع القواعد وتنفيذها.

في هذا المقال سنستعرض بعض الاستراتجيات التي تساعدك على معرفة كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء.

ما هو سبب قيام طفلك بها السلوك؟

إن درجة تمسك طفلك وثباته على موقفه هو جزء فطري وغريزي في شخصية طفلك، وهذا ما يجعل طفلك فريدًا في كيفية استجابته للعالم من حوله. فهمك لتركيبة طفلك يساعدك كثيرًا في تريته بشكل أكثر فعالية. 

ماذا يعني الثبات أو درجة تمسك الطفل بطلب ما؟

يشير الثبات إلى المدة التي سيقضيها الطفل في مهمة ما، فبعض الأطفال يتميزون بالثبات والمثابرة في القيام بمهمة أو نشاط، كما أنه ينطبق على الإلحاح في الطلب. يجدون هؤلاء الأطفال صعوبة في الاستسلام أو الإحباط لعدم تحقيق ما يسعون إليه. ونتيجة لذلك، يمكن لهؤلاء الأطفال الاستمرار في الإلحاح على متطلباتهم وعدم الاستسلام، مما يؤدي غالبًا إلى صراع مع الوالدين.

كيف يمكنك تحديد درجة ثبات وإصرار طفلك؟

استخدم الأسئلة التالية لمساعدتك في تحديد درجة إصرار أطفالك. 

• هل يعاني طفلك من صعوبة في التوقف عن الأنشطة، بمعنى أن طفلك لن يترك أي نشاط إلى أن يتم إتمامه كاملًا؟

• هل يطلب منك طفلك تحقيق مطالبه وأن تفعل الأشياء على طريقته الخاصة؟

• بمجرد أن يبدأوا الواجبات المنزلية والأعمال المنزلية، هل يستمر طفلك في العمل بها حتى إتمامها؟

• هل ينغمس طفلك بكل جوارحه في الألعاب والأنشطة؟

• هل يعمل طفلك بجد لإتقان مهارات الرياضة أو الآلات الموسيقية؟

إذا كانت معظم إجابتك على الاسئلة السابقة بنعم، فإن درجة الثبات والإصرار لدى طفلك مرتفعة إلى حد ما أكثر من غيره من الأطفال.

لذلك، ستحتاجي إلى تعلم بعض الاستراتجيات للتعامل مع طفلك.

كيف تتصرفين مع طفلك العنيد الذي يريد كل شيء؟

• اعتمدي في إجابتك على طفلك أولًا إلى الطريقة التي سألك بها. إذا طلب طفلك بأدب، فمن المفضل أن تمدحي الطريقة التي سألك بها طفلك. تعتمد هذه الاستراتيجية على إرسال الاهتمام ولفت الانتباه عندما يستخدم طفلك الأخلاق الحمبدة، وهذا لا يعني موافقة أو رفض على طلبه.

وإن لم يطلب طفلك طلبه بالطريقة اللائقة، فيمكنك لفت انتباهه وتصحيح الطريقة، واطلبي منه أن يسألك بطريقة لائقة ومهذبة.

• توقفي لحظة قبل الرفض وحاولي فهم ما يطلبه منك طفلك وأظهري بعض التعاطف. يمكن أن يتفهم الطفل رفضك لطلبه. 

• توقفي للحظة ثم قرري. هل عليك أن تقولي لا أم يمكنك الموافقة، أو هل يمكنك التفاوض مع طفلك للوصول لحل وسط.

متى عليكي أن ترفضي ما يطلبه طفلك؟

رفضك لسؤال طفلك هو شيء قد يؤلمه بعض الشيء، ولكن أحيانا ليس كل ما يتمناه طفلك يجب أن يأتيه. يمكنك قراءة الاستراتيجيات التالية لتتعرفي على بعض طرق الرفض لطلب طفلك:

• قدمي أسباب رفضك أولًا:

إذا قررت رفض ما يطلبه طفلك فعليكي أن تذكري أسبابك أولًا. سيساعد هذا طفلك على فهم قرارك. لإإذا لم توضحي أسبابك، فقد لا يفهم طفلك السبب وراء رفضك، وقد يشعر بخيبة أمل.

• التزمي بقرار رفضك:

إذا قومتي يتغيير رأيك، فسيتعود طفلك على أن الرفض هو ليس القرار النهائي وأن الأمر يستحق الجدال. قد يلجأ طفلك في بعض الأحيان للبكاء والجدال للتأثير عليك، فإذا استسلمتي لذلك، سيتعود طفلك أن هذه هي الطريقة للحصول على ما يريد.

• قدم شيئًا آخر لطفلك وتفاوض معه إن استطعت:

كأن تقول لطفلك أنك لن تستطيع شراء هذه اللعبة لأن لديك واحدة تُشبهها، واستبدلها بمشاركته بصنع وجبة خفيفة في المنزل.

غالبًا ما يطلب الأطفال الصغار ما يريدون بطرق بسيطة. على سبيل المثال، قد يبكون أو يشيرون إلى ما يريدون. ولكن عندما تقول لا أو ترفضي، يمكن للأطفال الصغار أن يُصابوا بخيبة الأمل، وتصبح نوبات الغضب المصاحبة هي ردة فعل طبيعية للرفض.

مع بلوغ الأطفال حوالي سن الثامنة، يكون لدى الأطفال المزيد من المهارات اللغوية، والتي يمكنهم استخدامها للتفاوض والتنازل عندما يطلبون أشياء. يمكنك توقع بعض الحجج المقنعة للسماح لطفلك بفعل شيء ما أو القيام به.

عندما تقول لا لطفلك في سن المدرسة، سيصاب بخيبة أمل ولكن احتمال تعرضه لنوبة غضب أقل من طفل أصغر سنًا. هذا لأنه قد تعلم المزيد من التنظيم الذاتي وتفهم سبب رفضك.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الأول*
    last-name
    phone-number
    email-address