ما هي أسباب فرط النشاط عند الأطفال؟ وما طرق العلاج؟

ما هي أسباب فرط النشاط عند الأطفال؟ وما طرق العلاج؟

مرض فرط الحركة

يمتلك الأطفال الكثير من الطاقة ويظهر هذا من خلال نشاطهم ولعبهم المستمر، ولكن في بعض الأحيان قد تتعدى الطاقة الحد المألوف، وقد تتسائلين إذا كان هذا الحد طبيعياً أم لا. قد يكون السبب هو فرط النشاط عند الأطفال، فتعالي نتعرف معًا اليوم على أعراضه وأسبابه وطرق علاجه، كما سنقدم لكِ بعض النصائح للتعامل مع صغيركِ إذا كان يتسم بفرط النشاط.

ما هو فرط النشاط عند الأطفال؟

فرط النشاط اضطراب عصبي سلوكي يصيب الأطفال ويتضمن الحركة المستمرة والاندفاعية والعدوانية وصعوبة التركيز وسهولة التشتت.

قد يؤثر فرط النشاط على الأداء الدراسي للطفل، وقد يسبب له بعض الصعوبات في تكوين الصداقات. يصاب الأطفال الذكور بفرط النشاط أكثر من الإناث، وهو لا يعتبر مرضًا بل اضطرابًا يحتاج إلى الدعم والمساعدة المتخصصة.

 قد يقل فرط النشاط عند الأطفال مع زيادة العمر، بينما قد يستمر لدى آخرين، ولكن تساعدهم بعض الأساليب على تنظيم السلوك لكي لا يؤثر سلبًا على حياتهم.

نود لفت انتباهكِ عزيزتي أن نشاط الأطفال أمر طبيعي، فليس شرطًا أن يعاني كل طفل ذو طاقة زائدة من فرط النشاط. لا يجب أيضًا إهمال العلامات التي تدل على النشاط المفرط، ونستعرض معكِ فيما يلي أعراض فرط النشاط لدى الأطفال.

ما أعراض فرط النشاط عند الأطفال؟ 

تظهر أعراض فرط النشاط عند الأطفال قبل عمر 12 سنة، وقد تلاحظ مبكراً أيضاً في عمر 3 سنوات لدى بعض الأطفال، ونعددها لكِ كالآتي: 

  • صعوبة بقاء الطفل ثابتاً في مكان واحد. 
  • حركات التململ والنقر باليد والقدم.
  • حالة مستمرة من الحركة. 
  • الجري والتسلق خارج أماكن اللعب حيث لا يكون الوضع مناسب. 
  • صعوبة أداء الأنشطة التي تتطلب الهدوء، مثل القراءة.
  • كثرة التحدث.
  • التسرع بالإجابة على الأسئلة.
  • مواجهة الطفل صعوبة انتظار دوره.
  • مقاطعة الآخرين أثناء الكلام أو اللعب أو القيام بنشاط ما. 
  • التصرف بتسرع دون تفكير.

يختلف مستوى الأعراض بين الأطفال، إذ قد تظهر على البعض منهم بشكل أخف من غيرهم، وقد تكون أشد لدى أطفال آخرين.

ننصحكِ بزيارة طبيب الأطفال إذا لاحظتِ بعض الأعراض السابقة على طفلكِ لتقييمه وتحويله إلى الطبيب النفسي حسب حالته.  

ما أسباب فرط النشاط عند الأطفال؟ 

لم يتعرف الأطباء إلى سبب محدد للإصابة بفرط النشاط، ولكن قد تؤدي بعض العوامل إلى التسبب فيه ومنها: 

العامل الوراثي

قد ينتشر اضطراب فرط النشاط في بعض العائلات، إذ تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم أو أمهاتهم أو إخوتهم من فرط النشاط هم أكثر عرضة للإصابة به أيضاً. يرجع هذا إلى العامل الوراثي الذي قد ينتقل من الجينات إلى الأطفال، غير أن الأطباء لم يكتشفوا الجينات المسؤولة عن ذلك إلى الآن. 

اختلاف وظائف الدماغ وتركيبه

قد يحتوي دماغ الطفل الذي يتسم بفرط النشاط على بعض الاختلافات التي تتسبب فيه، إذ أوضحت الدراسات اختلاف حجم بعض المناطق في الدماغ لدى المصابين بفرط النشاط. أظهرت دراسات أخرى كذلك وجود خلل في مستويات النواقل العصبية في الدماغ، التي قد تكون عاملاً للإصابة بفرط النشاط لدى الأطفال. 

نذكر لكِ أيضاً بعض العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بفرط النشاط عند الأطفال: 

  • التدخين أثناء الحمل. 
  • الولادة المبكرة للطفل قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل. 
  • ولادة الطفل بوزن منخفض. 
  • إصابة الطفل بالصرع. 
  • إصابة دماغ الطفل أثناء تكوينه أو بسبب حادث. 
  • التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص الموجود في طلاء الدهانات.

شاهدي دكتور حاتم طعيمة استشاري مخ وأعصاب الأطفال وهو يشرح كيفية التعرف على فرط النشاط لدى الأطفال:

ما علاج فرط النشاط عند الأطفال؟

يعتمد علاج فرط النشاط لدى الأطفال على طريقتين أساسيتين هما العلاج الدوائي والعلاج السلوكي. يقترح الطبيب خطة العلاج المناسبة حسب كل حالة، إذ قد يحتاج بعض الأطفال إلى العلاج السلوكي فقط، بينما يحتاج البعض الآخر إلى العلاج الدوائي بجانب العلاج السلوكي. 

تتنوع الأدوية المستخدمة في علاج فرط النشاط وتهدف إلى زيادة تركيز الطفل وجعله أهدأ لمساعدته على تعلم مهارات جديدة. يجب أن يصف الدواء من قبل طبيب نفسية وعصبية متخصص في مجال الأطفال، والذي سيتابع الطفل دورياً لتقييم استجابته للدواء. 

سيطرح الطبيب عدة أسئلة لتقييم حالة طفلكِ قبل تحويله إلى الطبيب النفسي، لهذا سيسألكِ عن:  

  • الأعراض التي تلاحظينها على طفلكِ.
  • الوقت الذي بدأت فيه الأعراض بالظهور.
  • الأوقات التي تظهر فيها الأعراض خلال اليوم.
  • تأثير الأعراض على الحياة الاجتماعية لطفلكٍ.
  • تعرض الطفل لموقف مؤلم مؤخراً، مثل وفاة قريب أو فرد من أفراد العائلة.
  • التاريخ العائلي لفرط النشاط، إذا كان يعاني أحد الأبوين أو الإخوة من نفس الأعراض أو شُخص به من قبل.
  • تشخيص الطفل بأي أمراض في الوقت الحالي أو في الماضي.

  سيساعدكِ معلمين طفلكِ في المدرسة على معرفة سلوكه أثناء اليوم الدراسي، لهذا يمكنكِ أن تسأليهم لتقدمي معلومات أكثر للطبيب أثناء الزيارة. 

قد يقترح الطبيب فترة لمتابعة الأعراض على الطفل وتقييم الحالة بشكل أفضل. قد يطلب الطبيب منكِ أيضًا الالتحاق ببرنامج لتعلم التقنيات التي تساعدكِ على التعامل مع طفلكِ لتحسين شكل حياته اليومي وأدائه الدراسي.

ما أفضل دواء لعلاج فرط الحركة عند الأطفال؟

قد تحتاج بعض الحالات إلى الأدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومن أشهر هذه الأدوية:

  • ستراتيرا (Strattera).
  • أكسيبتا (Axepta).

ما العلاقة بين العلاج السلوكي وفرط النشاط عند الأطفال؟

يعتبر العلاج السلوكي مفيد لكل من الطفل والأم في حالات فرط النشاط لدى الأطفال، ونوضحه كما يلي: 

العلاج السلوكي

يهدف إلى دعم الأمهات والمعلمين الذين يتعاملون مع الطفل عن طريق تعليمهم أساليب إدارة سلوك الأطفال، مثل أسلوب المكافأة الذي يعتمد على إعطاء الطفل مكافأة صغيرة لتطوير سلوك معين، مثل الجلوس لتناول الطعام. تعتمد هذه الطريقة على تشجيع الطفل لتثبيت السلوك المرغوب.

التدريب على المهارات الاجتماعية

يهدف إلى تنمية المهارات الاجتماعية للطفل عن طريق المشاركة في لعب الأدوار لتعليمه كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية، واستيعاب كيف تؤثر الأفعال الاندفاعية على المحيطين. 

ما أهم النصائح للتعامل مع فرط النشاط عند الأطفال؟

قد يكون التعامل مع الطفل الذي يتسم بفرط النشاط صعبًا في كثير من الأحيان بسبب اندفاعيته أو إصابته بالعدوانية في بعض الأوقات. نذكر لكِ عزيزتي بعض النصائح فيما يلي، والتي من شأنها مساعدة طفلكِ على تنظيم نشاطه: 

التقليل من مسببات التشتت

تزيد مشاهدة التلفاز واللعب بالأجهزة الإلكترونية من السلوك الاندفاعي عند الأطفال، ولهذا يجب تقنين الأوقات التي يقضيها الطفل عليها وبالأخص في حالة فرط النشاط. 

لعب الرياضة

تساعد الرياضة الأطفال في تفريغ الطاقة وعلى تركيز انتباههم على أمر واحد. يعتقد الخبراء أن الرياضة فرصة رائعة لزيادة الشغف واستغلال النشاط لدى الأطفال الذين يتسمون بفرط النشاط. 

  دعم الطفل

 لا يدرك الطفل الذي يتسم بفرط النشاط تأثير اندفاعيته على المحيطين، لهذا فهو يحتاج إلى الصبر في المعاملة وتشجيعه على السلوكيات التي ينجح في أدائها بانضباط لكي يستمر في تطويرها.  

نعلم عزيزتي الصعوبة التي قد تواجهكِ في التعامل مع فرط النشاط عند الأطفال، ولكن لحسن الحظ أن للعلاج أثراً كبيراً في تحسين سلوك طفلكِ لتغيير حياته وحياتكِ أيضًا إلى الأفضل. نقدم لكِ في مركز أندلسية لصحة الطفل عيادات متخصصة للعناية بكافة النواحي التي تخص صحة طفلكِ. 

احجزي موعد في عيادة الطب النفسي للأطفال في المركز من هنا.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل يعد مرض فرط الحركة خطير؟

  • من هو الطبيب الذي يعالج فرط الحركة؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

البريد الإلكتروني

الموقع

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address