علاج قصر القامة عند الأطفال

علاج قصر القامة عند الأطفال

صحة الطفل

قد تلاحظين أن طفلِك ينتقل من مرحلة عمرية لأخرى، لكن تلاحظي أنه لا يوجد أي تغير في طوله، ما يجعله واحد من قصار القامة، في هذا المقال يمكنكِ أن تتعرفي على ما هو قصر القامة عند الأطفال وما هي طرق علاجه.

قصر القامة عند الأطفال

قبل أن تتعرفي على علاج قصر القامة عند الأطفال، يجب أولاً معرفة ما هو قصر القامة وما هي أسبابه.

يستخدم مصطلح قصر القامة لوصف حالة يكون فيها طول الطفل أو المراهق أقل بكثير من متوسط ارتفاع أقرانه. وهي تشير أن طول الطفل أقصر بنسبة 3٪ إلى 5٪ من الأطفال في نفس العمر والجنس. يرجع قصر القامة عند الأطفال إلى عدد من الأسباب سنوضحها في المقال.

يمكن أن يكون قصر القامة أحد أشكال النمو الطبيعي أو قد يشير إلى اضطراب أو حالة صحية ما. فمعدل النمو هو مؤشر مهم للصحة العامة. إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن الأطفال الذين لا يصلون إلى الشريحة المئوية الخامسة بعمر 5 سنوات يكونون صغارًا بالنسبة لسن الحمل (SGA). 

وفي عمر 8 سنوات،إذا كان طول الذراعين والساقين قصير بشكل خاص، فإن هذه القياسات غير متناسبة، وقد يكون هذا علامة على قصر القامة غير المتناسب (DSS)، والذي يُعرف أحيانًا باسم التقزم.

يمكن أن يقدر الطبيب الارتفاع النهائي للطفل بناء على عدة عوامل منها العوامل الوراثية، إذ يحدد متوسط الطول للطفل بناءً على أطوال الوالدين. ومع نمو طفلكِ، يمكن أن تتباطأ معدلات نموه في أي عمر قبل أن يصل إلى طوله النهائي. 

قد يستخدم الطبيب صيغة محددة لتحديد ما إذا كانت مشكلة قصر القامة مشكلة يجب النظر إليها عن كثب أم لا. في بعض الأحيان يرجع السبب إلى حالة طبية أساسية؛ وإذا تم تحديده، فقد يحسن العلاج النمو. 

 أسباب قصر القامة عند الأطفال

قد تختلف أسباب قصر القامة اختلافًا كبيرًا من طفل لآخر. إذ في بعض الأحيان يرجع هذا لسبب طبي، وأحيانًا أخرى يكون مجرد تأخيراً طبيعيًا، ما يعني أن عمر الطفل ووقت البلوغ قد يتأخر عن أقرانه، لكنه سيصل إلى طوله الطبيعي في النهاية. 

تتضمن بعض أسباب تباطؤ النمو ما يلي:

العوامل الوراثية
عندما يكون أحد الوالدين أو أجداده قصار القامة، غالبًا ما يكون الطفل قصير أيضًا، ما يُعرف باسم قصر القامة العائلي.

الظروف الجينية
يمكن أن تسبب العديد من المتلازمات الجينية قصر القامة عند الأطفال، بما في ذلك متلازمة برادر ويلي ومتلازمة تيرنر ومتلازمة نونان.

الأمراض المزمنة
 يتم إنتاج هرمون النمو من خلال الغدة النخامية، التي تقع في منتصف الدماغ. لذا فإن المشاكل الصحية المزمنة التي تؤثر على الغدة النخامية قد تؤثر أيضًا على نمو الطفل. 

على سبيل المثال، يمكن أن تكون أمراض الجهاز الهضمي التي تضعف التغذية، مثل مرض الأمعاء الالتهابي والاضطرابات الهضمية من أسباب قصر القامة عند الأطفال. يمكن للعديد من الحالات الأخرى أيضًا تأخير معدل النمو، بما في ذلك قصور الغدة الدرقية وأمراض القلب وأمراض الكلى والأمراض المناعية والعديد من اضطرابات الغدد الصماء الأخرى.

نقص هرمون النمو
يمكن أن يسبب عدم إنتاج ما يكفي من هرمون النمو قصر القامة عند الأطفال، خاصة أولئك الذين يولدون باضطراب في الغدة النخامية.

سوء التغذية
يُعد سوء التغذية سبب شائع لتأخر النمو بصفة عامة وقصر القامة بصفة خاصة. سواء كان نقص التغذية بسبب عدم كفاية الإمدادات الغذائية أو اضطراب الأكل أو حالة كامنة أو علاج يؤثر على الشهية.

الضغط النفسي
يمكن أن تؤثر الضغوطات النفسية الاجتماعية على النمو بشكل طبيعي، سواء كان الضغوطات بسبب العنف أو الحرب أو التواجد في بيئة لا ترعى الطفل.

أعراض قصر القامة عند الأطفال

لا يعاني الأطفال ذوو القامة العائلية القصيرة من أي أعراض مرتبطة بأمراض تؤثر على النمو.  لكن يميل الآباء أصحاب القامة القصيرة إلى أن يكون لديهم أطفال قصار القامة.

من الممكن أن الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو لا يعانون من أي أمراض. يدخل هؤلاء الأطفال سن البلوغ في وقت متأخر عن أقرانهم. ومع ذلك، لأنهم يستمرون في النمو لفترة أطول من الوقت، فإنهم يلحقون بأقرانهم عندما يصلون إلى طولهم البالغ، وهو أمر طبيعي ويمكن مقارنته بوالديهم.

قد ترجع بعض الأعراض إلى حالة طبية تسبب قصر القامة، لذا يجب استشارة الطبيب في الأعراض التالية: 

  1. توقف الطفل عن النمو أو ينمو بشكل أبطأ من المتوقع (أقل من 4 سم أو 2 بوصة كل عام قبل سن البلوغ في سن المدرسة الابتدائية)
  2. فقدان الوزن أو زيادته (أكثر من 5 أرطال في الشهر)
  3. سوء التغذية وفقدان الشهية
  4. تأخر ظهور الأسنان بشكل أكثر من الحد الطبيعي
  5. أبعاد مُتناسبة (تتطابق الذراعان والساقان مع الطول)
  6. تأخر البلوغ (غياب نمو الثدي عند سن 14 عامًا أو عدم بلوغ الحيض عند بلوغ 15 عامًا للفتاة أو غياب تضخم الخصيتين عند بلوغ 14 عامًا للصبي).

علاج قصر القامة عند الأطفال

العلاج المبكر لقصر القامة عند الأطفال يمكن أن يحد من المشاكل المستقبلية لديهم. يعتمد العلاج الطبي على سبب قصر القامة، بالنسبة للأطفال الذين يعانون من قصر القامة الطبيعي، بشكل عام لا يوجد علاج ضروري. من الضروري أن تدركي أن العلاج ليس فعالًا في زيادة الطول النهائي عند الأطفال ذوي القامة القصيرة الوراثي الذين يكونون طبيعيين. وعلاج قصر القامة يتمثل في:

يعتمد العلاج بالدواء على سبب قصر القامة، وهذا العلاج مثل:
     العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية: هو علاج بسيط وفعال للأطفال المصابين بقصور الغدة الدرقية. 
     العلاج بهرمون النمو  فعال للغاية وآمن لاضطراب النمو بسبب نقص هذا الهرمون للعديد من  الحالات الأخرى المرتبطة بقصر القامة. 
     ومع ذلك، فإن هرمون النمو غير فعال للأطفال الطبيعيين ذوي القامة القصيرة (أي قصر القامة الوراثي).

يعتمد العلاج الجراحي على السبب الكامن وراء قصر القامة، قد تكون الجراحة ضرورية إذا تم الكشف عن ورم في المخ، الذي يسبب نقص هرمون النمو.

هل يمكن علاج قصر القامة الوراثي عند الأطفال؟

كما عرفتِ من قراءة المقال، أنه يختلف علاج قصر القامة عند الأطفال باختلاف السبب. فإذا كان قصر القامة ناتجًا عن الأمراض المزمنة أو سوء التغذية، فيستحسن علاج الحالة من خلال علاج المرض أولاً وتحسين تغذية الطفل. كما يوجد بعض الحالات التي يمكن علاجها باستخدام هرمون النمو.

تشير بعض الدراسات إلى أن معظم حالات قصر القامة الوراثي ليس له علاج، خاصة إذا كان:

  1. قصر الوالدين أو أحدهما
  2. صحة الطفل جيدة
  3. لا يعاني من أمراض مزمنة
  4. يظل الطفل قصيراً حتى بعد البلوغ

شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي على ما هي الحالات التي يمكن علاجها بهرمون النمو:

وأخيرًا، وبعد أن تعرفتِ على قصر القامة عند الأطفال وأعراضه والأسباب التي تؤدي إليه، وأن قصر القامة يمكن أن يكون وراثيًا. يجب عليكِ متابعة الطبيب عندما تجدي أن طفلِك يعاني من ذلك.

اقرأي المزيد ما هي أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الأول*
    last-name
    phone-number
    email-address