ما علاج ضعف السمع؟
تؤثر المشكلات التي تصيب الحواس في قدرة الشخص على التواصل والتعامل مع المحيطين وممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، ويأتي ضعف السمع على رأس هذه المشكلات خاصةً أنه يصيب نسبة كبيرة من كبار السن، وقدرت الإحصائيات أن ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من درجة معينة من ضعف السمع بدايةً من الصمم الخفيف وحتى الكلي، و سنتعرف من خلال المقال إلى كيفية علاج ضعف السمع بأنواعه المختلفة.
ما علاج ضعف السمع العصبي؟
يحدث ضعف السمع العصبي (SNHL) عندما تتضرر الخلايا الشعرية الصغيرة أو كما تُعرف بالأهداب المجسمة في الأذن الداخلية، أو بسبب تلف العصب السمعي الذي يصل بين الأذن الداخلية والدماغ.
عادةً ما يصيب ضعف السمع العصبي كلا الأذنين، وهو السبب وراء أكثر من 90% من حالات ضعف السمع لدى البالغين، ويمكن أن يكون خفيفًا أو معتدلًا وقد يصل لفقدان السمع بالكامل.
للأسف لا يُوجد علاج نهائي لضعف السمع العصبي، ولكن تهدف العلاجات المتاحة لمساعدة المريض على التواصل، ومنع تفاقم الحالة.
سيضع الطبيب خطة علاجية بناءً على السبب الأساسي، ومستوى فقدان السمع وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
أجهزة المساعدة السمعية (السماعات الطبية): وهي أجهزة تصمم وفقًا لمشكلة المريض، أي أنها لا تعمل على تضخيم كل الأصوات، بدلًا من ذلك فإنها تُصنع لتتطابق مع أعراض فقدان السمع عند المريض، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص غير قادر على سماع الأصوات عالية التردد، فإن الطبيب يصمم له جهازًا مساعدًا يُمَكّنه من سماعها دون التأثير في الترددات الأخرى.
زراعة القوقعة: القوقعة الصناعية عبارة عن جهاز يُزرع جراحيًا في الحالات الشديدة من ضعف السمع العصبي، وتتكون من جزأين، هما: ميكروفون يرتديه المريض خلف أذنه لاستقبال الصوت، وجهاز استقبال داخلي يزرع في العظم المحيط بالأذن (العظم الصدغي)، ويُحول الصوت إلى إشارات كهربائية تحفز عصب السمع ليرسل الصوت إلى الدماغ.
ما أسباب ضعف السمع المفاجئ؟
يحدث فقدان السمع المفاجئ دون سابق إنذار أو سبب واضح، وغالبًا ما يتطور نتيجة مشكلة في الأذن الداخلية أو العصب السمعي خلال 24 ساعة أو أقل.
قبل أن نتطرق إلى طرق علاج ضعف السمع المفاجئ، نتعرف إلى أسبابه أولًا، والتي تشمل:
- عدوى فيروسية.
- سكتة دماغية.
- نقص التروية (ضعف تدفق الدم) في الأذن الداخلية.
- تمزق غشاء داخل الأذن الداخلية.
- مرض مينيير ( اضطراب في توازن السوائل في الأذن الداخلية).
- أمراض المناعة الذاتية في الأذن الداخلية (عندما يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ أنسجة الأذن الداخلية).
- ورم في العصب السمعي.
ما علاج ضعف السمع المفاجئ؟
يمكن علاج ضعف السمع المفاجئ وفقًا للسبب ورائه، وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي:
- الستيرويدات الفموية، وعادةً ما يصفها الطبيب مدة أسبوع إلى أسبوعين، وفي بعض الأحيان قد يحقن الطبيب جرعة من الستيرويدات مباشرةً خلف طبلة الأذن.
- مضادات الفيروسات، إذا كان ضعف السمع المفاجئ ناجمًا عن عدوى فيروسية.
- مميعات الدم، في حالات السكتة الدماغية ونقص التروية.
- ترقيع أغشية الأذن الداخلية جراحيًا.
- مدرات البول ونظام غذائي منخفض الصوديوم، إذا كان ضعف السمع ناجمًا عن مرض مينيير.
- الراحة أو العلاج الإشعاعي في حالات أورام العصب السمعي.
ما علاج ضعف السمع بعد الإنفلونزا؟
لا تقتصر أعراض الإنفلونزا على الحمى، والصداع، والتهاب الحلق، ولكنها قد تؤثر أيضًا في السمع، وقد تتسبب في فقدان مؤقت أو دائم للسمع، ومع ذلك يُعد ضعف السمع الدائم الناجم عن الإنفلونزا أمرًا نادرًا.
عادةً ما يشعر مرضى الإنفلونزا بتشوش في السمع أو أن الأصوات أصبحت مكتومة، إذ يؤدي الاحتقان إلى تراكم السوائل في الجيوب الأنفية والأذنين، ما يؤدي إلى انسداد قناتي استاكيوس وفقدان السمع المؤقت.
بشكل عام، يختفي ضعف السمع الناجم عن الإنفلونزا بمجرد زوال الاحتقان، وإذا لم يتحسن ذلك بمجرد أن تهدأ أعراض الأنفلونزا، فقد يكون ذلك بسبب عدوى فيروسية تؤثر في الأذن بشكلٍ مباشر، ويمكن في هذه الحالة استعادة السمع بعد علاج العدوى.
عادةً ما تختفي أعراض الإنفلونزا بما فيها ضعف السمع مع الراحة السريرية، وتساعد النصائح التالية على تسريع الشفاء واستعادة السمع:
- رفع الرأس على الوسادة لمنع تصريف السوائل في الأذنين.
- استخدام مزيلات احتقان الأنف التي يوصي بها الطبيب لتخفيف تراكم السوائل.
- شرب كمية وفيرة من السوائل لتخفيف الاحتقان.
إذا لم تتحسن الأعراض في غضون 14 إلى 21 يومًا، فيجب استشارة اختصاصي أنف وأذن وحنجرة فورًا؛ لمنع تفاقم الحالة، والتأكد ما إذا كان ضعف السمع نتيجة الإنفلونزا أو مشكلة أخرى.
ما أسباب ضعف السمع عند الكبار؟
ضعف السمع الناجم عن التقدم في العمر هو حالة شائعة تؤثر في نسبة كبيرة من كبار السن ويُعرف بالصمم الشيخوخي.
يؤثر ضعف السمع عند الكبار في نمط حياتهم خاصةً مع وجود مشكلات أخرى، مثل: ضعف الإبصار أو مشكلات الحركة وغيرها.
قد يؤدي ضعف السمع الناجم عن الشيخوخة إلى فقدان السمع الكلي إذا لم يُعالج، وعادةً ما يحدث نتيجة:
- تغيرات في الأذن الداخلية.
- قلة تدفق الدم إلى الأذن والذي قد يحدث نتيجة الإصابة بالسكري.
- ضعف في العصب السمعي.
- تلف الخلايا الشعرية الصغيرة في الأذن المسؤولة عن نقل الصوت للدماغ.
ما علاج ضعف السمع عند الكبار؟
لا يُوجد علاج لفقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر، ومع ذلك توجد عدة خيارات لتحسين جودة السمع حتى يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل أفضل.
تختلف خطة العلاج وفقًا لمدى تضرر السمع، وما إذا كان ناجمًا عن التقدم في العمر فقط أو مشكلة أخرى، وقد يوصي الطبيب بما يلي:
- أجهزة المساعدة السمعية (سماعات الأذن).
- زراعة القوقعة في حالات ضعف السمع الشديد.
وإلى جانب ما سبق فقد يوصي الطبيب بمراقبة مستوى السكر في الدم وإبقائه ضمن المعدل الطبيعي لمنع تفاقم الحالة، كذلك يُوصى بتجنب الأصوات العالية والتي قد تزيد من ضعف السمع بمرور الوقت.
قد تساعد أيضًا الأنظمة الغذائية الغنية بفيتامينات "ج" و "هـ" والبيتا كاروتين وب 12 وحمض الفوليك على تقليل مخاطر فقدان السمع.
ما هي أدوية علاج ضعف السمع؟
يعتمد العلاج على أسباب ضعف السمع التي سبق تحدثنا عنها، على سبيل المثال: إذا كان ناجمًا عن عدوى فيروسية فقد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للفيروسات، مثل: أوسلتا 75 مجم (Oselta) وفالتريكس 500 مجم (VALTREX).
وفي الحالات الأكثر شدة فقد يوصى باستخدام الأجهزة السمعية أو إجراء زراعة قوقعة.
ختامًا فإن علاج ضعف السمع يعتمد بشكل كبير على السبب ورائه، وقد تساعد بعض العادات الصحية، مثل: التوقف عن التدخين، وتجنب استخدام السماعات فترات طويلة على تقليل فرص الإصابة به أو فقدانه، وننصح بعدم الإهمال في حالة وجود مشكلة في السمع والتوجه لاختصاصي الأنف والأذن والحنجرة؛ لاكتشاف المشكلة مبكرًا وتجنب أي أضرار دائمة.
احجز في عيادة طب الأطفال بمركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل سماعات الاذن تسبب ضعف السمع؟
هل شمع الاذن يقلل السمع؟
مشاركة المقال