ما هي أعراض عسر التلفظ عند الأطفال وما أسبابه؟
نستخدم العديد من العضلات في التحدث والكلام، أهمها عضلات الوجه واللسان والشفتين والحلق والجهاز التنفسي، لكن ماذا لو أصيبت إحدى هذه العضلات بالضعف أو الشلل نتيجة تلف الدماغ قبل الولادة أو خلالها أو بسبب التعرض لصدمة شديدة أو ضربة في الرأس، هنا قد تظهر مشكلة كلامية، تعرف باسم عسر التلفظ، تابعي القراءة لتتعرفي معنا من خلال هذا المقال إلى أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
ما عسر التلفظ عند الأطفال؟
عسر التلفظ هو اضطراب كلامي يحدث بسبب ضعف العضلات أو الإصابة بتلف في الجهاز العصبي، والذي يؤثر في الأعصاب المتحكمة في العضلات المسؤولة عن الكلام.
يعاني الطفل المصاب بعسر التلفظ من صعوبة في الكلام وتكوين الجمل والكلمات، كما يواجه المحيطون به صعوبة في فهم ما يقوله، ما يسبب مشكلات اجتماعية وشخصية له.
ما أنواع عسر التلفظ؟
يعتمد نوع عسر التلفظ على الجزء المصاب من الجهاز العصبي:
- عسر التلفظ المركزي، وينتج عن تلف الدماغ.
- عسر التلفظ المحيطي، ويحدث بسبب ضعف بعض العضلات المسؤولة عن التحدث والكلام.
يقسم بعض العلماء والأطباء عسر التلفظ إلى نوعين آخرين، وهما:
عسر التلفظ النمائي أو التنموي، ويحدث بسبب تلف الدماغ قبل ولادة الطفل أو خلالها.
عسر التلفظ المكتسب، ويحدث بسبب تلف الدماغ الناتج عن إصابة شديدة به في وقت لاحق من الحياة، كالتعرض للسكتة الدماغية أو ورم الدماغ أو مرض باركنسون، وعادة ما يصيب هذا النوع البالغين.
ما أعراض صعوبة التحدث عند الأطفال؟
تشمل علامات صعوبة التحدث عند الأطفال أو عسر التلفظ ما يلي:
- التحدث بسرعة أو ببطء شديد.
- التحدث بصوت منخفض كالهمس أو مرتفع جدًا.
- صعوبة في تنظيم معدل الكلام.
- صعوبة في التنفس، ما يؤدي إلى النهجان في أثناء التحدث والإصابة بالإجهاد والتعب، وسيؤثر هذا بالتأكيدر في طريقة الكلام نفسها.
- دمج الكلمات والجمل مع بعضها بطريقة لا يفهمها المستمع.
- تقطيع الكلمات، وعدم القدرة على تكوين كلمات طويلة ونطقها بشكلٍ صحيح، وقد يجد الآخرون صعوبة في فهم الطفل المصاب.
- التوقف لفترات طويلة خلال التحدث.
- عدم القدرة على تحريك اللسان والشفتين والفك.
- بحة في الصوت، أو تغيرات في جودة الصوت، وتعرف هذه الحالة باسم (الكلام الأنفي أو الخانق).
- سيلان اللعاب أو ضعف التحكم في اللعاب.
- صعوبة المضغ والبلع.
- تغيرات واضحة في عضلات الوجه أو تدليها.
- تكرار الأصوات والعبارات التي سمعها الطفل من قبل.
- الشخير خلال التحدث.
كيف يؤثر عسر التلفظ على الطفل؟
يؤثر عسر التلفظ في مهارات النطق عند الطفل، إذ تقلل من قدرته على التواصل مع الأشخاص الذين يتفاعلون معه بشكلٍ يومي، مثل: الآباء والمعلمين والأصدقاء والأشقاء.
تظهر المشكلات التالية عند الأطفال المصابين بعسر التلفظ:
- عدم قدرة الآخرين على فهم ما يقوله الصغير.
- عدم القدرة على العبير عن مشاعره بسبب صعوبة الكلام والتحدث.
- انخفاض الثقة بالنفس، وقد يترتب على ذلك آثار نفسية أخرى، كتدني الذات.
- صعوبة المشاركة في الأنشطة المدرسية أو الاجتماعية التي تتطلب التحدث والكلام.
- صعوبة التواصل مع الأصدقاء والعائلة.
ما أسباب عسر التلفظ عند الأطفال؟
تعتمد أسباب صعوبة النطق أو الكلام عند الأطفال على نوع الاضطراب، ويحدث عسر التلفظ المركزي نتيجة للإصابة بمرض ما أو التعرض لإصابة تؤدي إلى تلف الدماغ، وتشمل:
- أورام الدماغ.
- الخَرَف.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل: المهدئات والأدوية المضادة للتشنج.
- السكتة الدماغية.
- التعرض لإصابة شديدة أو ضربة في الرأس تؤثر في أعصاب الدماغ وتتلفه.
- التصلب الجانبي الضموري (مرض لو جيريج)، وهو اضطراب عصبي عضلي يؤثر في الأعصاب والعضلات الإرادية ويضعفها.
- الشلل الدماغي.
- مرض هنتنغتون، وهو مرض وراثي، يؤثر في الدماغ، ويسبب حركات غير مستقرة لا يمكن السيطرة عليها.
- التصلب المتعدد.
- ضمور العضلات.
- الوهن العضلي الوبيل.
- مرض الشلل الرعاش.
- متلازمة غيلان باريه، هي اضطراب نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب ويتلفها، ما يؤدي إلى ضعف العضلات، ويسبب هذا عسرًا في النطق والتحدث.
- مرض لايم، هو عدوى بكتيرية ناتجة عن عضة القراد ذو الأرجل السوداء، وتسبب تلفًا في الجهاز العصبي والعضلات.
- الوهن العضلي الوبيل، وهو حالة مزمنة تسبب إجهادًا في العضلات، وتؤدي إلى إضعافها، وقد يؤثر هذا في مضغ الطعام وطريقة التحدث.
- مرض ويلسون، هو اضطراب وراثي تتراكم فيه كميات زائدة من النحاس في الجسم، ويسبب مشكلات في الأعصاب، تؤثر في المشي وطريقة الكلام.
أما بالنسبة لصعوبة الكلام المحيطي، فإنه يحدث بسبب تلف أحد أعضاء الكلام، والتي تغير من طريقة نطق الطفل المصاب، وتشمل أسبابه ما يلي:
- مشكلات هيكلية خلقية تحدث قبل الولادة أو خلالها.
- التعرض لجراحة في الرأس أو الرقبة أو اللسان أو الحنجرة.
- التعرض لصدمة في الوجه أو الفم.
ما هوعلاج عسر التلفظ؟
يعتمد العلاج على السبب، فمثلًا: إذا كان سبب عسر التلفظ تناول الأدوية، فيجب على الطبيب تغيير الدواء لتقليل الأعراض وصعوبة الكلام.
أما إذا كان عسر التلفظ ناتجًا عن ورم دماغي مثلًا، فسيحتاج الطفل إلى إجراء جراحة لإزالته، ثم التدرب بعد ذلك على التحدث بشكلٍ واضح.
يستطيع أخصائي النطق واللغة تقييم قدرة الطفل على الكلام وتزويده ببرنامج علاجي فريد من نوعه يتناسب مع مهاراته وقدراته.
سيتواصل الأخصائي مع الوالدين والمدرسة للوصول إلى خطة مناسبة للطفل وتعليمه كيفية التواصل مع الآخرين بشكلٍ أفضل.
تشمل جلسات التخاطب للأطفال التقنيات التالية لتحسين عسر التلفظ والتحكم في سرعة الكلام، ومساعدة الآخرين على فهم ما يقولونه:
- تمارين لتقوية عضلات الفم.
- طرق لإبطاء الكلام.
- استراتيجيات للتحدث بصوت أعلى، مثل: استخدام تقنيات التنفس.
- أساليب للتدرب على نطق الأصوات بوضوح.
- تقنيات لتصحيح حركات المضغ والبلع.
- أساليب للتدرب على التواصل والاتصال بطرق مختلفة، مثل: الإيماءات أو الكتابة.
- إذا كانت الحالة شديدة، فقد يحتاج الطفل إلى أجهزة وأدوات لتعزيز التواصل، وتشمل هذه الأجهزة:
- لوحة الأحرف.
- صورة أو كمبيوتر خاص مزود بلوحة مفاتيح.
- عرض الرسائل.
يقلل علاج النطق واللغة من مستويات الإحباط التي يسببها عسر التلفظ عند الطفل، لأنه يستطيع التحدث بوضوح ويفهم الآخرون بشكل أفضل.
ما أهم النصائح للأطفال المصابين بعسر التلفظ؟
تساعد النصائح التالية على تحسين تواصل الطفل بشكلٍ أفضل، وتشمل:
- تدريب الطفل على التحدث بوضوح دون سرعة أو بطء.
- تجنب الحديث عند الشعور بالتعب.
- استخدام جمل قصيرة حتى يتمكن الطفل من التحدث بوضوح.
- التأكد من فهم الآخرين لكلام الطفل.
- تشجيع الطفل على كتابة أو رسم ما يريد قوله إذا كان يواجه صعوبة في التحدث.
ما أهم الخطوات لمساعدة الطفل على التحكم في عسر التلفظ؟
تساعد الخطوات التالية الطفل على تهدئة الأعراض وتعزيز قدرته على التحدث بوضوح، وتشمل ما يلي:
- البدء بكلمة واحدة أو عبارة قصيرة قبل التحدث بجمل طويلة.
- التأكد من فهم المستمعين لما يقوله الطفل.
- التحدث ببطء ووضح وبصوت مناسب.
- التوقف لفترات منتظمة بين الجمل والعبارات.
- استخدام طرق مختلفة، كالإشارة والإيماءات والكتابة والريم، إذا لم يستطع الطفل التحدث بشكل واضح.
- أخذ قسطٍ من الراحة، لأن الشعور بالتعب قد يزيد من عسر التلفظ وصعوبة الكلام.
يحتاج الأطفال إلى مساعدات خارجية وإضافية من قِبل الوالدين أو المعلم أو أخصائي التخاطب لتذكر استخدام الاستراتيجيات السابقة خلال تحدثه.
الخطوة المبكرة تفرق في حياة طفلك، شاهدي الفيديو التالي:
ما هو الفيتامين الذي يساعد على النطق؟
يساعد فيتامين د على نمو الطفل بشكل سليم، كما يساهم في تطور مهارات النطق والكلام عنده والمهارات الحركية أيضًا.
لذلك يُنصح الأطباء بتناول جرعات ثابتة من فيتامين د منذ الولادة وحتى عمر عامين، ومن أشهر الأنواع:
- نقط فيدروب (Vidrop).
- نقط بوند3 (Bond3).
ختامًا، ستساعد جلسات التخاطب على تحسين أعراض عسر التلفظ عند الأطفال، وتعزز من قدرتهم على التواصل، إذ أفادت الدراسات والجمعيات الطبية أن ما يقرب من ثلثي الأطفال والبالغين المصابين بأمراض الجهاز العصبي المركزي يمكنهم التحدث بطلاقة ووضوح مع هذه الجلسات.
احجز الآن في عيادة التخاطب بمركز أندلسية لصحة الطفل لاستشارة الأخصائيين حول حالة طفلك، ووضع خطة علاجية مناسب له.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما أسباب عسر التلفظ عند الأطفال؟
ما هو أفضل علاج لعسر التلفظ؟
مشاركة المقال