صعوبات التعلم غير اللفظية

صعوبات التعلم غير اللفظية

صعوبات التعلم

عندما نتحدث عن صعوبات التعلم، فإنكِ تميلي أولاً إلى التفكير في عسر القراءة وغيره منالاضطرابات التي تنطوي على اللغة ومهارات الكتابة. لكن يوجد نوع آخر من صعوبات التعلم أقل شيوعًا لا يرتبط بالتواصل اللفظي، يطلق عليه صعوبات التعلم غير اللفظية أو (NVLD).

قد يمتلك الأطفال الذين لديهم هذا النوع من الاضطرابات بعض الأعراض الخاصة، فهو ليس تشخيصًا رسميًا مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد. لذلك يمكنكِ التعرف على ما هي صعوبات التعلم غير اللفظية وأعراضها وطرق علاجها من خلال هذا المقال.

ما هي صعوبات التعلم غير اللفظية؟

تشير صعوبات التعلم غير اللفظية إلى مجموعة من التحديات التي تواجه الطفل، وتسبب إعاقة في مهارات التعلم. لا تعتمد هذه المهارات على القراءة والكتابة، بل إنها مهارات غير لفظية تشمل المهارات الحركية والبصرية المكانية والاجتماعية. غالبًا ما يتحدث هؤلاء الأطفال بشكل جيد، كما يمكنهم الكتابة أيضًا، لكنهم يعانون من الإشارات الاجتماعية الدقيقة وفهم المفاهيم المجردة الخاصة بالعلاقات والأفكار وغيره.

يمكن أن يؤثر القصور خاصة (الأشياء المتعلقة بالنصف المخي الأيمن من الدماغ) على قدرة الطفل على القيام بمجموع متنوعة من المهارات مثل؛ التنسيق الجسدي والتفاعل الاجتماعي وحل المشكلات وتنظيم الأفكار والتخطيط.

يوجد عدد من المهارات التي يظهر الطفل ضعفًا فيها، من الممكن أن لا يعاني جميع الأطفال من جميعهم، بل من مهارة واحدة فقط. أهم خمس مهارات يجد فيها الطفل صعوبة التعلم هم:  

  1. مهارة الوعي البصري والمكاني

يعاني الكثير من الأطفال المصابين بصعوبات التعلم غير اللفظية من صعوبة فهم الصور المرئية الملموسة. أي أن لديهم أيضًا صعوبة في تقييم المعلومات المرئية المكانية. هذا يعني أنهم يجدون صعوبة في استيعاب العلاقات بين الأشياء التي يرونها ولديهم إحساس واضح بمكان وجودهم، مما يجعلهم محرجين جسديا.

  1. مستوى الفهم الأعلى

يعد مستوى الفهم الأعلى هو القدرة على تحديد الفكرة الرئيسية في شيء ما والتفاصيل التي تدعم هذه الفكرة والعلاقات فيما بينها. عندما يكون لدى الطفل صعوبات التعلم غير اللفظية، يؤثر هذا على قدرة الأطفال على فهم القراءة والكتابة أو سرد القصة بشكل فعال. على سبيل المثال؛ أن الأطفال الذين يعانون من ذلك يمكن أن يدونوا كل ما يقوله المعلم لأنهم لا يعرفون الفرق بين المهم وغير المهم.

  1. التواصل الاجتماعي

يعاني معظم الأطفال الذين لديهم اضطرابات التعلم غير اللفظية من صعوبة قراءة المشاعر في إشارات الوجه ولغة الجسد، لذلك لا يستطيعوا أن يميزوا ما يحدث لهم في التفاعلات والعلاقات الإجتماعية. لذا فهم لا يعرفون ما هو السلوك المناسب في موقف معين، مما يجعلهم يركزون بهوس على التكنولوجيا.

  1. فهم الرياضيات

قد يكون العديد من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم غير اللفظية جيدون في التعلم، أي أنهم قادرون على أداء جيد في المسائل الرياضية والحسابات من خلال حفظ البيانات. لكن مع تقدمهم في السن قد يجدون صعوبة في حل الحسابات الرياضية الأكثر تقدمًا، التي تعتمد على المفاهيم والأنماط الحسابية.

  1. القيام بالوظائف التنفيذية

الوظائف التنفيذية هي مجموعة من المهارات التي يتم استخدامها لتنظيم التفكير والتخطيط وتنفيذ الإجراءات ومعرفة كيفية حل المشكلات. قد يعاني معظم الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم غير اللفظية من ضعف في المهارات السابق ذكرها.

أعراض صعوبات التعلم غير اللفظية

قد لا يعاني كل الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم غير اللفظية من نفس الأعراض. مع ذلك أن معظم هؤلاء الأطفال لديهم بعض من هذه الأعراض التالية:

  • ضعف القدرات البصرية والمكانية.
  • ضعف قدرات التمييز البصري.
  • مهارات تنظيمية ضعيفة.
  • صعوبة في التفكير والاستدلال.
  • ضعف المهارات الحركية الدقيقة.
  • صعوبة قراءة الإشارات غير اللفظية.
  • مشاكل في فهم الرياضيات.

علاج صعوبات التعلم غير اللفظية:

لا يوجد علاج طبي لهذا النوع من الاضطرابات، لكن مثل معظم الاضطرابات، يوجد استراتيجيات وتدخلات يمكن أن تساعد في إدارة اضطراب التعليم غير اللفظية. لكن كما هو الحال مع معظم صعوبات التعلم، يجب أن يتم تقييم حالة كل طفل.

بشكل عام، يُفضل أن يتم إعطاء هؤلاء الأطفال تعليمات شفهية واضحة. كما يجب على البالغين أيضًا مراقبة العلاقات مع الأقران، وتشجيع الثقة بالنفس واحترام الذات، وتوفير التدريب في تنمية المهارات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يجب اهتمامهم بالأنشطة الرياضية التي يمكنهم المشاركة فيها مثل؛ السباحة وفنون الدفاع عن النفس وغيره من الرياضات الأخرى، خاصة بسبب ضعف القدرات البصرية وقدرات الفهم.

بالإضافة إلى بعض طرق العلاج الأخرى مثل:

  • التحدث مع متخصص

يمكن للمختص العمل مباشرة مع طفلِك من خلال طرق علاجية فعالة، بما في ذلك التخطيط والدراسة والتعبير عن طريق الكتابة والإدراك الاجتماعي والتواصل بين الأشخاص.

  • التحدث مع معلم طفلكِ

يُفضل التحدث مع معلم طفلِك حول توفير أماكن خاصة للطفل، بالإضافة إلى تبسيط المعلومات وتقديم المساعدة لفهم الطفل واستيعابه للمهارات الحركية.

تنمية مهارات الطفل

عادة ما يتمتع الطفل الذي يعاني من اضطراب التعلم غير اللفظي بمهارات قراءة جيدة، نظرًا لامتلاكه ذاكرة جيدة، إذ أنهم يميلون إلى التعلم بشكل أفضل من خلال الاستماع .

  • لكن في حالة عدم معرفة الإصابة بهذه الاضطرابات، لكن تم ملاحظة علامات وأعراض اضطراب التعلم غير اللفظي. يمكن اتباع بعض النصائح مثل:
  • التحدث مع طبيب أطفال أو مختص بشأن هذه الملاحظات.
  • التحدث مع معلم طفلِك ما إذا كانت هذه الملاحظات او السلوكيات تؤثر على أدائه في الفصل.
  • طلب تقييم من طبيب الأطفال الخاص، ذلك لاستبعاد أي مشكلات طبية تتعلق بهذه الأعراض.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الأول*
    last-name
    phone-number
    email-address