صعوبات التعلم عند الأطفال
ما هي صعوبات التعلم عند الأطفال؟
هل يعاني طفلِك من بعض الصعوبات سواء في القراءة أو الكتابة أو بعض المهارات الأخرى، ولا تدري إذا كانت هذه الصعوبات تحتاج إلى زيارة الطبيب! تابعي قراءة المقال لتتعرفي على ما هي صعوبات واضطرابات التعلم وما هي أنواعها.
ما هي صعوبات التعلم عند الأطفال؟
ترجع اضطرابات التعلم، التي تصيب الطفل إلى عوامل وراثية أو بيولوجية عصبية، تعمل على تغيير أداء وظائف الدماغ بطريقة تؤثر على واحدة أو أكثر من العمليات المعرفية المتعلقة بالتعلم.
يمكن أن تتداخل مشاكل المعالجة هذه مع تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة أو الكتابة أو الرياضيات. كما يمكنهم أيضًا التدخل في بعض المهارات ذات المستوى الأعلى، مثل: التنظيم، وتخطيط الوقت، والانتباه والتفكير، والذاكرة طويلة أو قصيرة المدى. من المهم أن تدركي أن صعوبات التعلم يمكن أن تؤثر على حياة الطفل حتى مرحلة البلوغ، ليس فقط في التعليم والمجال الأكاديمي، بل أيضًا يؤثر على العلاقات مع العائلة والأصدقاء ومكان العمل.
سنتناول في هذا المقال
أنواع صعوبات التعلم عند الأطفال:
صعوبات التعلم اللفظية
تؤثر اضطرابات التعلم على قدرات الطفل على بعض المهارات مثل القراءة والكتابة والرياضيات كما سيوضح.
- القراءة
غالبًا ما ترجع اضطرابات التعلم في القراءة إلى صعوبة فهم وإدراك الكلمة المنطوقة، وكأنها مجرد مزيج من الأصوات. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة فهم كيف يمثل الحرف صوتًا أو مجموعة الأحرف كلمة.
كما يمكن أن تساهم مشاكل الذاكرة أيضًا في القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها دور في صعوبات التعلم عند الطفل.
وفي حالة عدم وجود صعوبة في أساسيات القراءة، فقد يواجه الطفل صعوبة في اكتساب بعض المهارات كالتالي:
- فهم ما يقرأ.
- القراءة بوتيرة صحيحة.
- تذكر بدقة ما يقرأ.
عادةً ما يُطلق على اضطرابات التعلم في القراءة عسر القراءة، ولكن أحيانًا قد يُستخدم هذا المصطلح لوصف بعض مشكلات معالجة وفهم المعلومات التي يمكن أن تسبب صعوبة في القراءة.
- الكتابة
تتطلب الكتابة مهارات بصرية وحركية ومعالجة معلومات معقدة. قد يؤدي اضطرابات التعلم في التعبير الكتابي إلى ما يلي:
- خط اليد الذي يصعب قراءته.
- صعوبة كتابة الأفكار.
- الكتابة البطيئة.
- نص مكتوب ضعيف التنظيم أو يصعب فهمه.
- مشكلة في الإملاء والنحو وعلامات الترقيم.
- رياضيات
قد يسبب صعوبة التعلم في الرياضيات مشاكل في بعض مهارات الطفل كما يلي:
- استخدام الرموز الرياضية.
- حفظ العمليات الحسابية الأساسية.
- فهم كيفية عمل الأرقام وربطها ببعضها البعض.
- حساب مسائل الرياضيات.
- فهم مشاكل الكلمات.
- تنظيم المعلومات أثناء حل مسألة حسابية.
صعوبات التعلم غير اللفظية
اضطرابات التعلم غير اللفظية هي مجموعة من المشاكل التي تواجه الطفل، تؤدي إلى إعاقة في مهارات تعلمه. يتضمن هذا النوع من صعوبة المهارات غير اللفظية، مثل: المهارات الحركية والبصرية المكانية والاجتماعية، أي لا تشير إلى صعوبة في القراءة والكتابة.
غالبًا ما يتحدث هؤلاء الأطفال بشكل جيد، كما يمكنهم الكتابة أيضًا، لكنهم يعانون من الإشارات الاجتماعية الدقيقة وفهم المفاهيم المجردة الخاصة بالعلاقات والأفكار وغيره.
يمكن أن تؤثر أيضًا هذا النوع من اضطرابات التعلم على قدرة الطفل في قيامه بمجموعة متنوعة من المهارات، مثل: التنسيق الجسدي، والتفاعل الاجتماعي، وحل المشكلات، وتنظيم الأفكار، والتخطيط.
يوجد عدد من المهارات التي يظهر الطفل ضعفًا فيها، من الممكن أن لا يعاني جميع الأطفال من جميعهم بل من مهارة واحدة فقط. ومن أهم المهارات التي يجد فيها الطفل صعوبة التعلم غير اللفظية هم:
- التواصل الاجتماعي
يعاني الطفل الذي لديه اضطرابات التعلم غير اللفظية من صعوبة قراءة المشاعر في إشارات الوجه ولغة الجسد، لذلك لا يستطيع أن يميز ما يحدث له في التفاعلات والعلاقات الإجتماعية.
لذا فهو لا يعرف ما هو السلوك المناسب في موقف معين، مما يجعله يركز بهوس على التكنولوجيا البعيدة عن التواصل الاجتماعي.
- مستوى الفهم الأعلى
مستوى الفهم الأعلى هو القدرة على تحديد الفكرة الرئيسية في شيء ما والتفاصيل التي تدعم هذه الفكرة والعلاقات فيما بينها. عندما يكون لدى الطفل صعوبات التعلم غير اللفظية، يؤثر هذا على قدرة الطفل على فهم القراءة والكتابة أو سرد القصة بشكل فعال.
على سبيل المثال؛ أن الطفل الذي يعاني من هذا النوع من الصعوبات يمكن أن يدون كل ما يقوله المعلم لأنه لا يعرف الفرق بين المهم وغير المهم.
- مهارة الوعي البصري والمكاني
من الممكن أن يعاني طفلِك الذي لديه مشاكل التعلم غير اللفظية من صعوبة فهم الصور المرئية والملموسة. أي أن لديه أيضًا صعوبة في تقييم المعلومات المرئية المكانية. هذا يعني أنه يجد صعوبة في إدراك العلاقات بين الأشياء التي يراها وإحساسه بمكان وجودهم، مما يجعله محرج جسديا.
- القيام بالوظائف التنفيذية
تُعد الوظائف التنفيذية مجموعة المهارات التي يتم استخدامها لتنظيم التفكير والتخطيط وتنفيذ الإجراءات ومعرفة كيفية حل المشكلات. قد يعاني معظم الأطفال الذين لديهم اضطرابات التعلم غير اللفظية من ضعف في المهارات السابق ذكرها.
صعوبات التعلم النمائية
إن اضطرابات التعلم النمائية أحد أنواع اضطراب صعوبات التعلم التي يمكن أن تصيب طفلِك وتتطور خلال مراحل الطفولة. لكن على الرغم من ذلك، فإن تشخيص واستدراك هذه الصعوبات مبكرًا يساهم في عدم تطور هذه الاضطرابات.
اضطرابات التعلم النمائية هي مجموعة من الحالات التي تنتج عن ضعف في المجالات الجسدية أو التعليمية أو اللغوية أو السلوكية. حيث تبدأ هذه الحالات خلال فترة نمو الطفل، مما تؤثر على أدائه اليومي، وعادة ما تستمر طوال حياة هذا الطفل.
من الممكن أن تؤدي بعض الأسباب إلى هذه الصعوبات مثل:
- مشاكل جينية.
- مشاكل أثناء الولادة .
- عادات خاطئة أثناء الحمل مثل التدخين.
- التعرض لحادث أو نوع آخر من الاصطدام.
متى أحتاج للذهاب للطبيب؟
مما سبق ذكره في المقال ومن خلال معرفة اضطرابات التعلم، إذا لاحظتي أي من هذه الأعراض، يجب الذهاب إلى الطبيب واتباع أفضل طرق العلاج المناسبة لطفلِك والموصى بها من قِبل الطبيب.
قد يبدأ علاج طفلِك من خلال مراقبتكِ لطفلِك وكيفية نموه وما هي مهاراته. متابعة نمو ومهارات طفلِك هي البوابة الأولى لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي من صعوبات التعلم.
يمكنك معرفة المزيد عن مراحل نمو الطفل وما إذا كان الطفل يصل إلى مهارات معينة مثل اللعب أو التحدث وغيره في سن محدد.
عند الذهاب إلى الطبيب، فإنه سيسألِك عن التاريخ العائلي لطفلِك من حيث إصابة أحد أفراد العائلة بأي نوع من أنواع الاضطرابات. وفي حالة اشتباه الطبيب في اضطراب صعوبات التعلم، فسيحتاج إلى الاستفسار عن مهاراته في الكلام أو وجود إعاقة في التعلم من خلال الاستفسار عن أدائه المدرسي.
كما سيوصي بالتوجه إلى الطبيب النفسي بوجود أعراض لاضطرابات أخرى، مثل: فرط الحركة ونقص الانتباه التي قد تظهر مع أي نوع من أنواع اضطرابات التعلم.
كل ذلك جنبًا إلى جنب مع الأدوية التي يصفها الطبيب والدعم الذي تقدمه المدرسة والمتابعة المستمرة مع المعلمين، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي سليم وصحي لطفلِك.
اقرأي المزيد عن الأمراض النفسية التي من الممكن أن تصيب الطفل.
وختاماً بعد أن تعرفنا على اضطرابات التعلم عند الأطفال وأنواعها الثلاث؛ صعوبات التعلم اللفظية وغير اللفظية والإنمائية. عليكِ الاهتمام بكل طرق العلاج التي تم ذكرها في المقال بعد استشارة الطبيب بصفة دورية.
عيادات أندلسية لصحة الطفل تشاركِك اهتمامكِ بطفلِك في كل أوقاته، ولتقييم حالته وتعزيز قدراته ومهاراته والتغلب على مشكلاته تم تخصيص عيادات صعوبات التعلم
تتمنى عيادات أندلسية لصحة الطفل لكم ولأطفالكم المزيد من الصحة والعافية.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة المقال