تغذية الأطفال
التغذية السليمة للأطفال هو أمر يشغل بال الكثير من الآباء والامهات خاصة في الفترة الأخيرة بعد ظهور الكثير من الآراء والمعتقدات المتعلقة بالأمر على صفحات الانترنت والتي للأسف تحمل الكثير من المعلومات المغلوطة، لذلك، سوف نقدم لكم في هذا المقال الكثير من المعلومات والإرشادات الصحية المتعلقة بتغذية الأطفال والاعتناء بصحتهم.
ما هي العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال؟
تعتمد مبادئ تغذية الأطفال على نفس العناصر التي يحتاجها البالغين مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن ولكن بنسب مختلفة بالطبع عن البالغين.
ينبغي الحرص على تناول الأطفال للأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل:
1. البروتينات:
● البروتينات هي وحدات بناء الخلايا والأنسجة بجسم الطفل، لذا يجب الحرص على احتواء الطعام على كمية مناسبة من البروتينات عالية الجودة وهي البروتينات التي تحتوي على الاحماض الامينية الأساسية التي لا يتم تصنيعها بواسطة أجسامنا ومن أمثلة مصادرها اللحوم والدجاج والأسماك والبيض والحليب ومنتجات الألبان.
● يحتاج الأطفال في عمر (4-6) سنوات إلى 24 جرام من البروتينات يوميًا، بينما يحتاج من هم بعمر (7-10 سنوات) إلى 28 جرام في اليوم الواحد.
● أمثلة على المحتوى البروتينى لبعض أنواع الطعام:
○ يحتوي 60 جرام من اللحم أو الدجاج أو السمك على 14 جرام من بروتين.
○ تحتوي البيضة الواحدة على 7 جرامات من البروتينات.
○ يحتوي كل كوب حليب على 7-8 جرامات من البروتين.
2. الفاكهة:
احرص دومًا على تناول الطفل للفاكهة يوميًا، إذ أن الفواكه غنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية لنمو الطفل وتغذيته البدنية والعقلية. إذا كان طفلك يفضل شرب العصائر بدلًا من أكل ثمار الفواكه الطازجة، فيجب أن تتأكد أن تلك العصائر مكونة من لب الفاكهة الطبيعي بنسبة 100% وأنها لا تحتوى على أي من السكريات المضافة أو المواد الحافظة التي تضر بصحة الأطفال وتسبب زيادة أوزانهم دون أي فائدة حقيقية.
3. الخضراوات:
يجب أن يحتوي النظام الغذائى لطفلك على أنواع متباينة من الخضروات الطازجة مرة واحدة يوميا على الأقل، بما في ذلك الخضروات الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية والبقوليات والبازلاء.
4. الحبوب:
تحتوى الحبوب، خاصة الحبوب الكاملة، على الكثير من العناصر الغذائية اللازمة لصحة طفلك، ومن أمثلة الاطعمة التي تحتوى على الحبوب الكاملة: الخبز المصنوع من القمح الكامل أو حبوب الشوفان، يرجى الابتعاد عن تناول الحبوب المكررة كالأرز نظرا لاحتوائها على نسب عالية من النشويات الضارة بالصحة.
5. الحليب ومشتقات:
يحتوي الحليب ومشتقاته من الجبن أو الزبادي المنخفض الدسم على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والبروتينات.
كيف تقلل من وزن الطفل دون أن تؤثر على نموه؟
السمنة هي أحد أمراض العصر الحديث والتي ينعكس أثرها السئ على الأطفال بالمستقبل، لذلك فمن الأفضل الحرص على أن يكون وزن الطفل مناسبا للطول والسن في كل مراحل الحياة ولكن يجب القيام بذلك دون اتخاذ أي إجراء قد يضر بما يحصل عليه الطفل من عناصر غذائية لازمة للنمو البدني والعقلي السليم.
من أمثلة الارشادات الصحية للأطفال:
● مراعاة نفسية الطفل عند التعامل مع وزنه الزائد وتشجيعه على الألعاب والتنزه.
● إشراك الطفل بنشاط رياضى منذ سن مبكر يساعد على حصوله على جسم رياضى.
● يجب أن تحتوى وجبة الإفطار على نسبة عالية من الألياف وكمية قليلة من السكريات.
● عندما يشعر الطفل بالجوع، من الأفضل تقديم خيارات صحية له مثل الخضروات أو الفاكهة الطازجة بدلا من الوجبات السريعة.
● حساب الاحتياج اليومي من السعرات والابتعاد عن الوجبات السريعة الغنية بالكربوهيدرات والدهون الضارة.
● تقسيم الوجبات اليومية إلى خمس وجبات صغيرة متفرقة وتناولها في مواعيد ثابتة.
● الحرص على تناول الوجبات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة.
● شرب الماء بكمية وافرة أثناء اليوم وقبل الوجبات.
● تقليل المشروبات المحتوية على السكر مثل العصائر الجاهزة.
● يفضل أن تكون منتجات الألبان كالجبن والزبادي قليلة الدسم.
● الإقلال من النشويات مثل الأرز والمكرونة، والبطاطس المقلية والخبز.
● الابتعاد عن الحلويات والإقلال من الفواكه الغنية بالسكر.
● الابتعاد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
● من السهل إقناع الطفل باتباع نظام غذائي صحي إذا كان كل شخص بالمنزل يتبع نفس الإرشادات الغذائية.
● المتابعة المستمرة للميزان ومن الأفضل استخدام الموازين التي تعطى قراءة دقيقة عن محتويات الجسم من الدهون.
نصائح للتعامل مع الأطفال الذين لا يرغبون في تناول الطعام:
كثيرًا ما يكون وقت تناول الطعام وقتًا صعبًا على كلا الأبوين نظرًا لانعدام رغبة الأطفال في تناول الطعام، لذا فقد جهزنا قائمة ببعض النصائح التي ستساعدكم في التعامل مع أطفالكم، منها:
1. الإقلال من مصادر تشتيت الانتباه أثناء تناول الطعام:
السماح للأطفال باستخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية أو حتى مشاهدة التلفاز أثناء تناول الطعام يؤدي إلى تشتيت انتباههم بشكل كبير مما يؤثر على اهتمامهم بتناول الوجبة الموجودة أمامهم. من الأفضل أيضًا الحديث عن أمور تخص العائلة مثل أن يتكلم كل شخص عن الأمور التي حدثت في يومه مما يزيد من الترابط الأسرى ويجعل الطفل يدرك أهمية الجلوس على مائدة الطعام وتناول الوجبات مع الأسرة.
2. الحرص على وجود مساحة مناسبة لكل شخص على مائدة الطعام بالشكل الذي يسمح بتناول وجبة الطعام بشكل مريح.
3. تقديم حصص غذائية مناسبة: يفضل الحرص على تقديم حصة غذائية مناسبة للطفل دون الإكثار فربما يكون السبب وراء رفضه لتناول الطعام كله هو الشعور بالامتلاء والشبع. لذا فمن الأفضل البدء بكميات قليلة ثم سؤال الطفل إذا كان يريد المزيد بعد الانتهاء من الحصة الأولى.
4. يستحسن عدم وضع موعد تناول الوجبات قريبًا من موعد النوم نظرًا لأن شعور الطفل بالنعاس في هذا الوقت يطغى على إحساسه بالجوع.
5. يحتاج الطفل إلى التشجيع لتناول الطعام لذا فلا تتوقع أن يساعد الصراخ أو إجبار الطفل على تناول الطعام لأنه من الممكن أن يبدأ في البكاء مما يفقده الشهية لتناول طعامه.
6. يساعد إشراك الأطفال في تحضير الطعام على تشجيعهم على تناوله لأنه يضيف نوع من الإثارة والحماس. كما يمكنك أن تطلب من الطفل المساعدة في اختيار نوع الطعام المناسب لليوم أو تحضير قائمة بالاحتياجات قبل الذهاب للتسوق.
7. الإقلال من الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها بين أوقات الوجبات لأن ذلك يؤدي إلى عدم شعور الأطفال بالجوع وقت تناول الطعام.
8. فهم أسلوب الطفل في تناول الطعام فقد يحتاج إلى طعام أكثر أو أقل في أوقات مختلفة من اليوم. لذلك، بينما قد يرفض طفلك تناول الطعام على العشاء، فقد يأكل الكثير على الإفطار أو الغداء.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة المقال