ما أنواع العنف الجسدي ضد الأطفال؟ وما أضراره؟

ما أنواع العنف الجسدي ضد الأطفال؟ وما أضراره؟

50% من الأطفال يعانون من أحد أشكال العنف سنويًا!

الأطفال هم نواة المجتمعات وأساس نهضتها وعمرانها، فسلامة المجتمعات تكمن في سلامة أبنائها. 

ولما كان العنف الجسدي ضد الأطفال أحد أشكال العنف ضد الأطفال بشكل عام، وأحد معاول هدم المجتمع عن طريق هدم صحة الطفل. كان لزامًا علينا في مركز أندلسية لصحة الطفل أن نسلط الضوء على هذا الموضوع لنتعرف على أنواع وآثار العنف ضد الأطفال، أسباب العنف الجسدي ضد الأطفال وأهم أضرار العنف الجسدي ضد الأطفال.

تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على المزيد 

ما المقصود بالعنف الجسدي ضد الأطفال؟

لم يقتصر مفهوم العنف ضد الأطفال على العنف الجسدي فحسب، بل شمل جميع أشكال العنف المختلفة. حسبما عرفته منظمة الأمم المتحدة على أنه: كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال وانطوائية المعاملة التي يتعرض لها الطفل سواء من أقاربه أو أطراف أخرى. 

كما عرفت الطفل بأنه أي شخص لم يتجاوز الثامنة عشرة عامًا.

ما هي أسباب العنف الجسدي ضد الأطفال؟

تعد ظاهرة العنف ضد الأطفال أحد عوامل الخطورة الحقيقية التي تواجه المجتمعات لما لها من تأثير بالغ على صحة الطفل وبالتبعية صحة وسلامة المجتمعات فشباب اليوم كانوا أطفال الأمس وشيوخ المستقبل.

تتعدد أسباب العنف الجسدي ضد الأطفال ومن بينها:

اضطراب نفسي.

الإدمان: تتعدد أشكال الإدمان ولكنها تتشابه في النتيجة النهائية ألا وهي غياب الوعي وعدم الإدراك الكافي.

مشكلات اقتصادية: يعد انخفاض المستوي الإقتصادي أحد الأسباب الرئيسية للعنف ضد الأطفال، وهو ما يفسر زيادة نسب العنف الجسدي ضد الأطفال في المجتمعات الفقيرة والمهمشة. 

 انخفاض مستوى التعليم: بالعلم نرتقي ليس شعارًا لكنه أسلوب حياة ووسيلة بنائه للحفاظ على سلامة المجتمعات. لذا يتناسب انخفاض مستوى التعليم طرديا مع زيادة حالات العنف الجسدي ضد الأطفال.

غياب الوعي: عدم معرفة المجتمعات بالآثار التي تترتب على العنف ضد الأطفال يؤدي إلى زيادة انتشار حالات العنف الجسدي ضد الأطفال.

 ضعف وخلل القوانين: "من أمن العقوبة أساء الأدب" عدم وجود قوانين رادعة في بعض المجتمعات التي تكفل حماية للطفل وتصون حريته وآمان طفولته تؤثر على مؤشر زيادة حالات العنف ضد الأطفال.

نظرة المجتمع: نتيجة استخدام أساليب التربية الخاطئة في التربية نشأت ظاهرة سوداء بين المجتمعات بضرورة ممارسة كافة أشكال العنف ضد الأطفال والتي تحمل بعدًا نفسيًا أعمق يحتاج إلى تدخل نفسي. أو عن طريق اتباع وممارسة عادات مجتمعية ضارة مثل ختان الإناث والتي أجمع علماء الأمة على تحريمها.

التربية: توارث أساليب التربية يؤدي إلى زيادة نسب العنف ضد الأطفال، دون النظر إلى متغيرات العصر ومعايير الزمان، وهذا ما ينافي تعاليم ديننا وشريعة رسولنا، وكما قال الإمام علي ربوا أولادكم لزمانهم لا لزمانكم. 

لأن صحة الأطفال هي أساس نهضة المجتمعات وضعت منظمة الأمم المتحدة في خطتها 2030 للتنمية المستدامة هدفًا ينص على "إنهاء إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم والاتجار بهم وومارسة جميع أشكال العنف ضدهم وتعذيبهم" لما له من دور في هدم سلامة المجتمعات وتقويد نهضتها وأمنها.

العنف الأسري ضد الأطفال

ما أنواع وآثار العنف ضد الأطفال؟

هناك العديد من أنواع العنف ضد الأطفال منها:

التنمر: يعد التنمر آفة العصر وأحد أشكال العنف ضد الأطفال، حيث أشارت منظمة الأمومة والطفولة اليونسيف والمعنية بالاهتمام بصحة الأطفال أن واحد من بين 3 أطفال يتعرضون للتنمر سنويًا. 

العنف الجسدي: يشمل كافة أنواع الإيذاء الجسدي والعقاب العنيف في أماكن تواجد الأطفال سواء في المنزل أو المدرسة أو دور الأيتام. 

الاستغلال (العنف) الجنسي: مثل التحرش الجنسي وأعمال الإتجار الجنسي التي تُرتكب ضد شخص عاجز عن إبداء رأيه سواء بالقبول أو الرفض.

العنف النفسي: يشمل كافة أشكال التمييز والترهيب والتوبيخ والتهديد وغيرها من أشكال العنف التي تهدد البعد النفسي للطفل بشكل رئيسي.

العنف (التسلط) الإلكتروني: أحد أشكال العنف ضد الأطفال والتي تمثل أي تهديد أو تتبع إلكتروني يُمارس ضد الأطفال. 

كل أشكال وأنواع العنف ضد الأطفال تحمل بعدًا نفسيًا أعمق من الأثر الجسدي والذي يتطلب تدخل طبي عاجل.

ما أضرار العنف الأسري ضد الأطفال؟

تكمن أضرار العنف ضد الأطفال فيما يلي:

الوفاة: يعد القتل الخطأ (الذي ينطوي على استخدام أسلحة نارية أو بيضاء) واحد من بين أعلى ثلاث أسباب للوفيات بين المراهقين.

يؤثر على النمو العقلي للطفل: أشارت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن "التعرّض للعنف في مرحلة عمريّة مبكرة يمكن أن يُضعِف النمو العقلي وأن يضرّ بأجزاء أخرى من الجهاز العصبي، فضلاً عن الغدد الصمّاء، والدورة الدموية، والنسيج العضلي الهيكلي، والأجهزة التناسلية والتنفّسية والمناعيّة، مع ما يترتّب على ذلك من عواقب ممتدّة طيلة العمر. وعليه فإن العنف ضد الأطفال يمكن أن يؤثّر سلباً على النمو الإدراكي وأن يؤدي إلى ضعف مستوى التحصيل الدراسي والإنجاز المهني". 

 يزيد احتمالية حدوث تسرب الأطفال من التعليم.

 يؤثر على سلوكيات الطفل، ويصبح الطفل عدواني السلوك وحاد الطباع.

 يسهم في إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب وضغط الدم.

 يؤثر على سلوك الطفل: قد يميل الطفل إلى العزلة والانطواء والعزلة، وبالتالي تُضعف ثقة الطفل بنفسه.

 الكدمات والجروح كأحد الآثار الجسدية للعنف الجسدي ضد الأطفال.

 الاكتئاب.

 التأتأة والتلعثم النفسي.

 الصدمة النفسية.

 الخوف النفسي.

كل هذه الآثار تساهم بشكل كبير في هدم سلامة المجتمعات وتقويد تحقيق العافية عن طريق تدمير أحد الأبعاد الرئيسية للصحة ألا وهو البعد النفسي.

بعد أن تعرفنا على تأثير العنف ضد الأطفال على صحة الأطفال والمجتمعات على حد سواء، احرص على اتباع أفضل طرق التربية الصحية وكيفية التعامل مع طفلك من خلال زيارة أحد الأطباء  والأخصائين النفسين كأحد الأساليب التثقيفية الوقائية الفعالة لإنشاء جيل سوي قادر على تحقيق الأفضل.

كيف أحمي طفلي من آثار العنف؟

هناك العديد من الطرق الوقائية الفعالة التي تعمل على حماية الطفل من خطر التعرض لأي من آثار العنف ضد الأطفال منها:

حافظ على طفلك: قبل الزواج ينصح بضرورة الذهاب لطبيب أو أخصائي نفسي كأحد الطرق الوقائية للتخلص من الطاقة السلبية وآثار الماضي .

تقوية روابط الصداقة: احرص على أن تكون صديقًا لطفلك واستخدم أسلوب التشجيع والحدث والتعليم بدلًا من أسلوب الترهيب والعقاب في التربية.

اصنع روابط مشتركة: احرص على أن تشارك طفلك اهتماماته وأنشطته اليومية والذي يعمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وحبه وتقديره لك.

العائلة أولًا: الحفاظ على رابط العائلة وتوفير البيئة والمساحة الآمنة للطفل الخالية من كافة أشكال العنف والتوتر، سيعمل على تحفيز القدرات الإبداعية للطفل. 

ما أفضل علاج للتأتأة عند الأطفال؟

من أشهر أدوية علاج التأتأة عند الأطفال:
كلوميبرامين. chlomipramine hcl

سيتالوبرام Citalopram

يعد العنف الجسدي ضد الأطفال بمثابة قنبلة موقوتة تعمل على خلق مجتمع هش اجتماعيًا ومشوه نفسيًا، لذا حافظ على طفلك واغرس فيه الصفات القيادية ومهارات الذكاء الإجتماعي التي تمكنه من الإبداع والتألق وذلك بتجنب كافة أشكال العنف في تعاملك مع طفلك.

يوفر مركز أندلسية لصحة الطفل العديد من الأنشطة المختلفة التي تعزز ثقة الطفل وتكسبه العديد من المهارات المختلفة التي تمنحه المرونة النفسية الكافية للتعامل مع الصدمات المختلفة.

لذا يمكنكم زيارة مركز أندلسية لصحة الطفل لمعرفة المزيد عن أجدد عروضنا وباقاتنا المتعلقة بصحة الطفل.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

اعرف المزيد

عيادة الارشاد النفسي

مشاكل الطفل في المدرسة

الأسئلة الشائعة

  • ماذا تسبب صدمات الطفولة؟

  • متى تبدأ نوبات الغضب عند الاطفال؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address