ما هو الحزام الناري عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟
مرض الحزام الناري عند الأطفال والمعروف أيضًا بهربس زوستر (herpes zoster) هو طفح جلدي مؤلم يسببه فيروس يُسمى (Varicella-Zoster Virus - VZV)، وهو نفس الفيروس الذي يسبب الجدري. بينما يُرى الهربس زوستر عادة أكثر في البالغين، إلا أنه يمكن أيضًا أن يؤثر على الأطفال، وفي هذا المقال نستكشف أسباب الحزام الناري وأعراضه وخيارات علاجه عند الأطفال.
ما هو الحزام الناري عند الأطفال؟
الحزام الناري مرض فيروسي يُسبب طفح جلدي مؤلم ويمكن أن يسبب العدوى، نعم يعتبر الحزام الناري أكثر شيوعًا بين البالغين ولكن أثبتت الدراسات العلمية أنه يمكن أن يصيب الأطفال حتى لو بنسبة أقل.
ما هو شكل الحزام الناري عند الأطفال؟
يظهر الحزام الناري عند الأطفال " الهربس زوستر" على هيئة خط من البشور الحمراء الصغيرة التي قد تكون منتشرة في الجسم كله أو على الأطراف فقط كما هو موضح في الصور التالية:
ما هي أسباب الحزام الناري عند الأطفال؟
يحدث الحزام الناري عند الأطفال عندما ينشط الفيروس (Varicella-Zoster Virus - VZV) في الجسم وعادةً ما تكون هناك عوامل تساعد على تنشيطه منها:
- الضغط النفسي.
- ضعف المناعة.
- الإصابة بحالات مرضية مزمنة.
ما هي أعراض الحزام الناري عند الأطفال؟
يمكن أن تتنوع أعراض الحزام الناري عند الأطفال، ولكنها عادةً تبدأ بالألم أو الحرقة أو الوخز أو الحكة في منطقة معينة من الجسم. وغالبًا ما تتبعها ظهور طفح جلدي أحمر، والذي يتطور عادةً إلى بثور صغيرة مملوءة بالسائل. يظهر الطفح عادة على جانب واحد من الجسم ويتبع مسار عصبي معين، وتشمل المناطق الشائعة التي تتأثر بها الطفح الجلدي الجزء العلوي من الجذع والوجه والذراعين والساقين.
يمكن أن يُصاحب الطفح الجلدي أعراضًا أخرى مثل الحمى والرعش والصداع والغثيان. من المهم ملاحظة أن شدة الأعراض يمكن أن تتفاوت من طفل إلى آخر.
كيف يمكن تشخيص الحزام الناري عند الأطفال؟
عادةً ما يتم تشخيص الحزام الناري بناءً على الفحص البدني ومراجعة تاريخ الطفل الطبي، في بعض الحالات، قد تُجرى اختبارات إضافية مثل اختبارات فيروسية لعينات الجلد من البثور أو اختبارات دم لتأكيد وجود الفيروس.
ما هو علاج الحزام الناري عند الأطفال؟
الهدف الرئيسي لعلاج الهربس زوستر عند الأطفال هو تخفيف الأعراض وتقليل مدة طول الطفح الجلدي ومنع المضاعفات. قد تشمل خيارات العلاج:
الأدوية المضادة للفيروسات: قد يتم وصف أدوية مضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير أو الفامسيكلوفير أو الفالاسيكلوفير للأطفال الذين يعانون من الحزام الناري، إذ يمكن أن تساعد هذه الأدوية في تقليل شدة الأعراض ومدى طول الإصابة عند بدء العلاج مبكرًا خلال مرحلة العدوى.
- تخفيف الألم: قد يصف الطبيب مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم المرتبط بالطفح الجلدي.
- العلاجات الموضعية: بعض المراهم والمستحضرات الموضعية تحتوي على مضاد للتورم والالتهاب أو أدوية مضادة للفيروسات وتوضع مباشرةً على الطفح الجلدي للمساعدة في تخفيف الألم وتعزيز الشفاء.
- منع المضاعفات: من المهم الحفاظ على المنطقة المتضررة نظيفة وجافة لمنع العدوى البكتيرية الثانوية.
ما هو أفضل دواء لعلاج الحزام الناري عند الأطفال؟
وفقًا لنتائج البحث، فإن أفضل دواء لعلاج الحزام الناري عند الأطفال هو الأدوية المضادة للفيروسات، يصف هذه الأدوية إذا تم التشخيص في غضون 72 ساعة من بدء الطفح الجلدي.
يعمل الدواء بشكل أفضل عند تناوله في غضون ثلاثة أيام من ظهور الطفح الجلدي، وقد يوصى باستخدام أقراص الأسيكلوفير (Acyclovir) أو تقطير الأسيكلوفير للأطفال الذين يعانون من نقص المناعة.
قد يصف الطبيب أيضًا بعض مسكنات الألم، مثل:
- البروفين (Brufen).
ما هي مضاعفات الحزام الناري عند الأطفال؟
إذا أٌهمل الحزام الناري ولم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يسبب مضاعفات كثيرة من ضمنها:
- آلام عصبية تستمر في المنطقة المصابة لعدة أشهر بعد الإصابة أو حتى لسنوات بعد التعافي.
- استمرار الشعور بالوخز والتنميل.
- احتمالية الإصابة بالجلد بالعدوى البكتيرية.
- التهاب العين الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية.
- تأثير على الأذن وظهور مشكلات في السمع.
- حدوث شلل في منطقة الوجه.
- إمكانية التعرض لالتهاب رئوي.
- إمكانية التعرض لالتهاب في الدماغ.
هل يمكن أن تتكرر الإصابة بمرض الحزام الناري؟
نعم، يمكن للشخص أن يصاب بمرض الحزام الناري أكثر من مرة، ولكن غالبًا ما لا تحدث الإصابة مرتين في نفس المكان.
هل مرض الحزام الناري معدي؟
نعم، يمكن أن ينتقل فيروس الحزان الناري من شخص مصاب لآخر خر عن طريق لمس السوائل الموجودة داخل البثور وهذا يعني أنه عندما تجف البثور ويتكون قشرة عليها لا يكون هناك خوف من العدوى.
من المهم ألا يتعامل الطفل المصاب مع الأشخاص التالية أثناء فترة الإصابة:
- السيدات الحوامل، خصوصًا إذا لم يكونوا قد أصيبوا به من قبل أو لم يتلقوا التطعيم المضاد له.
- حديثي الولادة.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ما هي طرق الوقاية من الحزام الناري عند الأطفال؟
يعد التطعيم وسيلة فعالة للوقاية من الحزام الناري عند الأطفال، إذ أثبتت الدراسات العلمية أثر التطعيم القوي في تقليل معدل الإصابة. عادةً يُعطى اللقاح كسلسلة مكونة من جرعتين، تُعطى الجرعة الأولى بين سن 12-15 شهرًا من العمر والجرعة الثانية بين 4-6 سنوات من العمر.
من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن اللقاح قلل بشكل كبير من معدل الإصابة بالحزام الناري، إلا إنه مازال يمكن أن يصيبهم، قد تكون شدة الأعراض أخف في الأطفال الذين تلقوا اللقاح مقارنة بالذين لم يتلقوه.
متى يجب البحث عن المساعدة الطبية؟
على الرغم من أن هذه الحالة تُشفى بشكل طبيعي إلا أن هناك حالات يجب فيها طلب المساعدة الطبية الفورية ومن علامات هذه الحالات:
- إذا ظهرت طفح جلدي مؤلم أو بثور على جلد الطفل دون أي سبب، وخاصة إذا كانت قرب العينين.
- إذا شعر الطفل بألم شديد، أو صعوبة في حركة أجزاء من جسده،
يمكن للتدخل المبكر أن يساعد في إدارة الأعراض وتقليل مخاطر الآثار الجانبية وإعطاء العلاج المناسب.
ما هي الاحتياطات اللازمة وقت الإصابة بالحزام الناري عند الأطفال؟
عندما يعاني الطفل من حزام ناري، فإنه من الضروري بالنسبة للوالدين والمعلمين أن يكونوا على دراية ببعض الاعتبارات لضمان رعاية الطفل وسلامة الآخرين. في المقام الأول، يجب على الأطفال المصابين بحزام ناري البقاء في المنزل حتى تجف بثورهم لتجنب انتقال العدوى المحتمل.
إضافةً إلى ذلك، ينبغي للمعلمين أن يكونوا على استعداد لملاحظة علامات الألم وتقديم التسهيلات اللازمة إذا اقتضت الحاجة، مثل منح فترات استراحة أو تعديل الأنشطة البدنية.
ختامًا، على الرغم من الحزام الناري عند الأطفال ليس شائعًا إلا إنه يمكن أن يحدث ويُسبب العديد من الأعراض مثل الطفح الجلدي والحمى والغثيان. التعرف السريع والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات، كما أن التطعيم ضد الفيروس تدبير وقائي مهم.
احجز معنا في عيادات أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو مرض الحزام الناري؟
كم مدة مرض الحزام الناري؟
مشاركة المقال