ما أهمية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة؟
التدخل المبكر هو مجموعة من الخدمات الداعمة للأطفال الصغار الذين يعانون من إعاقة ذهنية أو اضطراب جيني أو تأخر في النمو، وذلك لمساعدتهم على مواكبة العالم من حولهم وزيادة فرص نجاحهم في المدرسة والحياة اليومية، لذا نُعرفكم اليوم إلى أهمية هذه البرامج في حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فتابعوا قراءة السطور التالية.
ما أهمية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة؟
تستطيع برامج التدخل المبكر تشخيص حالة طفلك، وتحديد الاحتياجات الخاصة له؛ لمساعدته على تطويرها وتحسين مهاراته وقدرته الوظيفية.
تركز هذه البرامج على تطوير 4 مهارات رئيسية، إلا أنها تساهم أيضًا في تحسين أي اضطراب يواجهه الطفل خارج هذه المجالات، والتي تشمل:
التطور البدني
تحسن برامج التطور البدني من حركة الطفل وتزيد قدرته على تنسيق التوازن، حتى يستطيع أداء أبسط النشاطات اليومية بسهولة، مثل: الجلوس والمشي وارتداء الملابس واستخدام المرحاض.
التطور المعرفي
تطور هذه البرامج من مهارات اللغة والكلام عند الطفل، وتحسن من مشكلات التعلم لديه، وتساعده على التفكير الصحيح وإيجاد الحلول لنفسه.
التطور السلوكي
تُهذب هذه البرامج من سلوكيات الطفل حتى يستطيع التفاعل مع الآخرين، وتهدئ من نوبات الغضب أو العند، بالإضافة إلى أنها تحسن من طريقة الأكل والشرب من خلال تعليمه كيفية الإمساك بالملعقة والكوب، وكيفية مضغ الطعام وبلعه.
التطور الاجتماعي أو العاطفي
تُعلم هذه البرامج الطفل كيفية التعامل مع مشاعره وعواطفه، وتزيد من قدرته على تكوين العلاقات مع أقرانه وعائلته.
اقرئي أيضًا: تأثير برنامج التدخل المبكر على التوحد
ما أهمية التدخل المبكر للتوحد؟
قد يصعب تشخيص اضطراب طيف التوحد على بعض الأطباء بسبب اختلاف موعد ظهور الأعراض على الأطفال، إذ أظهرت بعض الدراسات الطبية أن علامات التوحد قد تظهر على بعضهم في عمر السنة أو السنة والنصف، بينما لا تظهر على البعض الآخر حتى يبلغوا الثلاث أو الخمس سنوات.
يُعد قلة التواصل البصري من أولى العلامات التي قد تظهر على أطفال التوحد، تليها عدم الاستجابة لنداء أسمائهم، أو انخفاض اهتمامهم بالأشياء من حولهم.
يواجه أطفال التوحد أيضًا صعوبة في فهم بعض الإشارات مثل: إشارات الوداع أو التلويح بالمرح، وقد يلاحظ بعض الأباء والأمهات أن أطفالهم يكررون بعض الكلمات أو العبارات بقلق شديد أو يقاومون التغيير في روتينهم اليومي لأي سبب.
يعد التدخل المبكر مهمًا للأطفال المصابين بالتوحد، لأن معظمهم يعانون مشكلات في التعلم والتواصل الاجتماعي والعاطفي، وقد أثبتت الدراسات الطبية أن هذه البرامج تساعد على تطور المهارات الحياتية والمدرسية لدى الطفل، وتخفف من أعراض المرض.
تعتمد برامج التدخل المبكر للتوحد على العلاجات التالية:
- العلاج باللعب.
- العلاج المعرفي، وتحسين النطق والكلام.
- العلاج المعتمد على الصور والأدوات الرقمية.
- العلاج النفسي والسلوكي لتعسين المهارات الاجتماعية والعاطفية.
- تعلم لغة الإشارة إذا كان النطق لا يتحسن.
ما أهمية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة؟
يعاني الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة مشكلات جسدية تؤثر في تعليمهم أو حركتهم أو رؤيتهم أو سمعهم، لذلك يلجأ الآباء والأمهات إلى برامج التدخل المبكر لمساعدة أطفالهم على تحسين مهاراتهم، حتى يستطيعوا التكيف مع العالم الخارجي.
قد يحتاج الطفل إلى برنامج واحد من العلاجات التالية أو أكثر لتحسين مهاراته، وتتضمن:
- تحسين النطق واللغة وطريقة الكلام.
- العلاج الطبيعي لتحسين المهارات الحركية لدى الطفل، وتعليمه كيفية الاعتماد على نفسه في بعض المهام، مثل: ارتداء الملابس أو تناول الطعام.
- العلاج النفسي والاجتماعي والعاطفي، لتعليمه كيفية تكوين العلاقات أو التعامل مع مشاعره وفهم ما يقوله الآخرون أو التحكم في نوبات العند أو الغضب.
- تحسين الرؤية بالتعاون مع أطباء العيون أو الجراحين.
- تحسين السمع بالتعاون جراحي الأنف والأذن والحنجرة، ويمكن ذلك من خلال زراعة القوقعة مثلًا.
- مساعدة الطفل والذهاب معه إلى المدرسة تحت إشراف طبي لتطبيق برامج دمج لذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هي برامج حل مشكلة صعوبات التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة؟
يعاني معظم ذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبات تعلم نتيجة وجود إعاقة ما، لكن يجب حل السبب أولًا أو تحسينه على الأقل حتى يستطيع الطبيب أو مقدم الخدمة علاج مشكلة التعلم.
تساهم البرامج التالية في حل مشكلة صعوبات التعلم، وتشمل:
- برنامج التعليم الفردي (IEP): يخصص البرنامج معلمًا خاصًا لطفلك لتطوير مهاراته الأكاديمية، وتعليمه كيفية التعامل في المدرسة، وسينسق هذا المعلم البرامج التعليمية مع معلمي الطفل في المدرسة حتى لا يتشتت ذهن الطفل بينهم.
- العلاج اللغوي والمهني: تساعد هذه البرامج على علاج المشكلات اللغوية والكلامية إلى جانب مساهمتها في تحسين المهارات الحركية للطفل الذي يعاني من مشكلة في الكتابة.
- العلاج بالفن: أثبتت الدراسات الطبية أن استخدام العلاج بالفن، كالاستماع إلى الموسيقى أو الرسم أو الرقص يحسن كثيرًا من صعوبات التعلم لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
شاهدي هذا الفيديو لتتعرفي إلى الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، ومتى يحتاجها طفلك؟
في النهاية، وبعد أن تعرفتم معنا إلى أهمية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، فقد يطلب منكم الطبيب إجراء بعض الفحوص والاختبارات لتحديد الأداء الفكري والأكاديمي للطفل، ومعرفة مدى تأثير الإعاقة على مهاراته الحركية واللغوية، وهذا ما يوفره لكم مركز أندلسية لصحة الطفل.
احجزي الآن في عيادة العلاج الوظيفي أو التخاطب لتتعرفي بالتفصيل إلى برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
من هم الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؟
التدخل المبكر من عمر كم؟
مشاركة المقال