ما اضطراب الشهية عند الاطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟
في حقيقة الأمر يعاني الكثير من الأطفال في مراحلهم العمرية المبكرة من اضطراب الشهية إما بتناول الطعام أكثر من اللازم أو عدم الاستجابة لتناول وجباتهم خلال اليوم وهذا ما لا يحمد عقباه على الصحة العامة للأطفال ومعدلات النمو ومستويات التركيز. فيما يلي نتعرف إلى اضطراب الشهية عند الأطفال وكيفية علاجه.
ما هى عوامل خطر الإصابة اضطراب الشهية عند الأطفال؟
يتعرض كثير من الأطفال لاضطرابات كثيرة تخص الشهية، ولم يستطع الباحثون تحديد الأسباب الرئيسية لفقدان الشهية عند الأطفال، إلا أن معظم اضطرابات الأكل هي وراثية. فإذا كان أحد والدي الطفل أو أشقاؤه مصابًا بفقدان الشهية في الطفولة، فإن احتمالية إصابة الصغير بهذه المشكلة تزيد بحوالي 7-12 مرة مقارنةً بغيره من الأطفال.
وفيما يلي بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الأطفال باضطراب الشهية:
- تاريخ عائلي وراثي لفقدان الشهية.
- ممارسة بعض الأنشطة والرياضات التي تتطلب صورة نحيفة للجسم، مثل: الجمباز.
- قلة الثقة بالنفس بسبب الوزن الزائد أو السمنة.
- بعض الاضطرابات النفسية والقلق.
- بعض الخلل في الهرمونات وكيمياء الدماغ.
- عدم التنوع في الطعام والالتزام بعدد محدود من الأطعمة، ما يصيب الطفل بالملل وبالتالي فقدان الشهية.
- الشعور بآلام مستمرة في المعدة.
ما هي الأنواع الشائعة من اضطرابات الأكل لدى الأطفال؟
تشيع الحالات التالية بين الأطفال، وتتضمن ما يلي:
اضطراب تجنب تناول الطعام (AFRID):
هو اضطراب غذائي شائع يعاني منه الأطفال الصغار و يشمل عدم الاهتمام بالطعام أو النفور العاطفي من بعض الأطعمة. على سبيل المثال، قد شكل بعض الأطعمة فينفرمنها.
قد يخشون أيضًا الإصابة بألم في المعدة أو القيء إذا مرضوا بسبب طعام معين، وقد يؤدي هذه النفور إلى فقدان الوزن ونقص التغذية عند الأطفال الصغار.
بيكا:
هو نوع من الحالات التي قد يأكل فيها الطفل مواد غير غذائية باستمرار وغالبًا ما تشمل هذه المواد الأوساخ والصابون والطباشير والرمل والثلج والشعر.
ما أسباب اضطراب الشهية والقلق؟
فقدان الشهية العصبي هو أحد أنواع اضطرابات الأكل التي يحد فيها الشخص بشدة من كمية الطعام التي يتناولها لمنع زيادة الوزن أو إنقاص الوزن.
كثير من الأشخاص المصابين بفقدان الشهية يخشون زيادة الوزن أو يعتقدون أنهم يعانون من السمنة (زيادة الوزن) حتى عندما لا يكونون كذلك.
على الرغم من أن فقدان الشهية أكثر شيوعًا لدى الفتيات والنساء المراهقات في أوائل العشرينات من العمر، فقد يتعرض الرجال والمراهقون والأطفال لخطر الإصابة بهذه المشكلة.
يعتقد الأطفال المصابون بفقدان الشهية أنهم يعانون من زيادة الوزن رغم انخفاض وزنهم، وقد يمارسون الرياضة بشكل مكثف حتى لايزداد الوزن.
ما هي مضاعفات فقدان الشهية؟
يمكن أن يسبب فقدان الشهية ضررًا كبيرًا للصحة البدنية والنمو، لذلك من المهم طلب العلاج في أقرب وقت ممكن للطفل.
قد تظهر الاعراض التالية بسبب إصرار الطفل على عدم تناول الطعام، وتعد من مضاعفات فقدان الشهية:
- الدوخة أو الإغماء من الجفاف.
- تقصف الشعر والأظافر.
- عدم تحمل البرد.
- ضعف العضلات.
- الحموضة المعوية والارتجاع.
- الإمساك الشديد.
- الانتفاخ والامتلاء بعد الوجبات.
- الإجهاد من التمارين القهرية.
- هشاشة العظام.
- الاكتئاب والتهيج والقلق.
- ضعف التركيز والتعب.
يمكن أن تكون المضاعفات السابقة مهددة للحياة خاصةً عند الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات العصبية كالصرع أو اضطراب نظم القلب.
ما هي أعراض اضطراب الشهية المفتوحة؟
يعد اضطراب الشهية المفتوحة مرضًا نفسيًا خطيرًا، إذ يأكل الطفل كميات كبيرة جدًا من الطعام دون تحكم، وهو أكثر اضطرابات الأكل شيوعًا.
يستطيع الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية قصيرة.
نعم، تناول الطعام شيء ممتع بالتأكيد، ولكن الإفراط في تناوله أمر خطير بالفعل.
لا يستطيع هؤلاء الأطفال التوقف عن تناول الطعام بسهولة حتى لو أرادوا ذلك، ويشعرون بالانفصال عما يفعلونه، وقد يصل الأمر إلى عدم تذكر كمية الطعام المتناولة.
تشمل أعراض اضطراب الأكل بشراهة ما يلي:
- تناول الطعام بشكل أسرع من المعتاد.
- التناول المستمر حتى الشعور بالتخمة وعدم الراحة.
- تناول الطعام بكميات كبيرة حتى في حالات الشبع.
- تناول الطعام بمفرده بسبب الإحراج من الكمية التي يتناولها.
- الشعور بالاشمئزاز أو الخجل من النفس أو الذنب بعد انتهاء الوجبة أو في أثناءها.
ما أعراض اضطراب الشهية المبكرة؟
يُعد الاكتشاف المبكر لاضطراب الشهية والوقاية منه من أهم العوامل التي تساعد في السيطرة على الأعراض.
معظم الأعراض المبكرة لاضطرابات الأكل عند الأطفال هي علامات خفية غير ظاهرة، إذ نادرًا ما يركز الطفل في شكل جسمه أو وزنه.
تشمل الأعراض المبكرة لاضطراب الأكل عند الأطفال مايلي:
- الخوف من آلام المعدة.
- عدم قبول مذاق الطعام وملمسه.
- نوبات غضب وبكاء.
- الخوف من اكتساب الوزن والسمنة.
- الرغبة في فقدان الوزن رغم مثاليته عند الطفل.
- ممارسة الرياضة بإفراط وكثرة.
- رفض الاعتراف بالشعور بالجوع.
- العزلة وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.
يمكن أن تظهر الأعراض الجسدية التالية بسبب فقدان الشهية وسوء التغذية، وتشمل:
- جفاف شديد للبشرة.
- فقدان سوائل الجسم والمعادن الأساسية.
- آلام البطن والأمعاء.
- الإمساك.
- الخمول والإرهاق.
- الدوخة والتعب الشديد.
- الإصابة بالأنيميا.
- عدم تحمل درجات الحرارة الباردة.
- النحافة الزائدة والهزال.
- اصفرار الجلد.
ما علاج اضطراب الشهية؟
توجد عدة طرق وخطط علاجية لعلاج اضطرابات الأكل وفقدان الشهية بشكل خاص لدى الأطفال الصغار.
من المهم التواصل مع طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية والنفسية لمساعدة طفلكِ على الشعور بالدعم والرعاية.
إن تحديد المسار لعلاقة صحية مع الطعام سيفيد حياة طفلك بأكملها، لذا حاولي التواصل مع الأطباء والمختصين للوصول إلى خطة علاجية مناسبة لحالة طفلكِ.
تختلف مدة العلاج وشدته من طفل لآخر، وقد يستغرق الأمر سنوات عديدة للتحكم الكامل والتغلب بصورة نهائية على فقدان الشهية، وقد تشمل خطة العلاج عدة طرق.
تساعد التعليمات التالية على معالجة فقدان الشهية عند الأطفال، وتشمل ما يلي:
- الحصول على جميع الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية لضمان تغذية الطفل بشكل سليم.
- التحدث مع الطفل عن مشاعره والتي قد تكون مرتبطة بفقدان الشهية وتعليمه كيفية التعبير عنها بدلًا من اللجوء للأكل.
- اكتشاف أي مشكلات ناتجة عن سوء التغذية وعلاجها.
- استخدام بعض الأدوية، مثل: فواتح الشهية التي قد تساعد في التغلب على فقدان الشهية.
أيضًا تشمل طرق العلاج المستخدمة للتغلب على فقدان الشهية:
1) الدعم الغذائي:
يمكن لأخصائي التغذية التركيز على اضطرابات الأكل وتحديد الوزن المثالي والسعرات الحرارية اليومية التي يجب تناولها إلى جانب توضيح المعلومات المغلوطة التي تخص النظام الغذائي للطفل، وإعادة تعليمه كيفية التعبير عن الجوع.
2) العلاج النفسي:
يمكن أن يساعد العلاج النفسي على التحكم في ضعف الثقة بالنفس، وتعليم الطفل إيجابيات الغذاء وتكوين صورة سليمة للجسم.
هناك أنواع مختلفة من العلاج النفسي، وقد يشمل العلاج أكثر من نوع واحد من العلاج، وتتضمن بعض خيارات العلاج ما يلي:
3) العلاج الأسري:
يمكن لأفراد الأسرة أن يلعبوا دورًا كبيرًا في عملية التغلب على فقدان الشهية، إذ يمكن أن يكون الدعم والتفهم المناسبين من العائلة مفيدًا.
4) العلاج السلوكي المعرفي:
يركز هذا النوع من العلاج على تغيير نمط الطفل وتفكيره حتى يستطيع خلق صورة ذاتية له أكثر صحة وواقعية.
5) العلاج الجماعي:
يساعد هذا العلاج على التغلب على هذه المشكلة من خلال الاستماع لتجارب الآخرين مع الاضطراب نفسه.
اقرأ أيضًا الإرشاد النفسي والصحة النفسية للطفل.
ما هي أهم النصائح لمنع الطفل من الإصابة باضطراب الأكل؟
على الرغم من عدم القدرة على التحكم في فقدان الشهية ومنع جميع الأسباب المؤدية إليه، فإن هناك بعض العادات الأسرية التي تلعب دورًا إيجابيا في تغذية الطفل، أهمها:
- مدح صفات الطفل الداخلية وتجنب نقد المظهر الخارجي له، والاهتمام بتغذيته تغذية صحية.
- تجنب التعليقات السلبية على مظهر الجسد أمام طفلك، واجعليه واثق من مظهره.
- تجنب إظهار اتباع الحمية الغذائية أمام طفلك، والتركيز على تناول نظام غذائي صحي بدلًا من ذلك، والتحدث معه عن أهمية تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
- تناول معظم الوجبات في حضور العائلة لتشجيع الطفل خاصةً إذا كان يعاني من فقدان الشهية.
شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي إلى اضطراب الأكل مع أخصائية التغذية د. عروب سندي:
ما هو أفضل دواء فاتح شهيه للأطفال؟
يُنصح الأطباء بالفيتامينات والمكملات الغذائية لحالات فقدان الشهية وعلاج سوء التغذية، لتعويض الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية للنمو بشكل سليم، من أفضل الأنواع:
- شراب سانوفيت (Sanovit).
- قطع حلوى زورى (Zori).
ختامًا، دعم الطفل ومحاولة فهم ما يجري بداخله يساعد كثيرًا على الوقاية من حالات مرضية كثيرة منها اضطراب الشهية، لذا من المهم التواصل مع طفلك وملاحظة التغييرات تطرأ عليه والاستعانة بالطبيب المختص إن لزم الأمر.
احجز الآن في عيادة التغذية بمركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
متى يكون فقدان الشهية خطير عند الاطفال؟
هل فقدان الشهية من أعراض نقص الحديد؟
مشاركة المقال