أعراض تلف الدماغ عند الرضع
يُعد تعريف تلف الدماغ عند الرضع بالضمور الدماغي، والذي يتسبب في فقدان وموت خلايا الدماغ. يمكن أن يُصيب الضمور الدماغي الأشخاص في مختلف الفئات العمرية.
يُعد ضمور المخ من المضاعفات المشتركة للعديد من الأمراض التي تصيب الدماغ. يمكن أن يحدث الضمور في جميع أجزاء المخ، مما يعني أنه يمكن أن يتقلص حجم الدماغ كله. وفي بعض الأحيان قد يكون الضمور جزئيًا، مما يؤثر فقط على منطقة معينة من الدماغ ويؤدي إلى انخفاض في الوظائف التي تتحكم بها تلك المنطقة من الدماغ.
إن ضمور أنسجة المخ تعني فقدان الخلايا العصبية، وبالتالي انخفاض الوظائف التي تتحكم بها منطقة الدماغ. يمكن أن يصيب تلف الدماغ الأطفال منذ الولادة أو يمكن اكتسابه خلال حياته لأسباب مختلفة سنتعرف عليها في هذا المقال.
أسباب تلف الدماغ عند الأطفال
يمكن أن يؤدي عدد من الأمراض إلى الضمور أو التلف الدماغي عند الأطفال، مثل: الشلل الدماغي والسكتة الدماغية والأمراض المناعية كالإيدز.
كما تم اكتشاف المرض عند الأطفال الذين يتلقون العلاج الكيميائي قد يكون لديهم انخفاض في حجم الدماغ لفترة طويلة بعد الانتهاء من العلاج مما يؤدي إلى تلف الدماغ.
وقد أظهرت بعض الدراسات الأخرى أن الآباء الذين يعانوا من الاكتئاب المزمن يمكن أن يتسبب في تلف النصف الأيمن من الدماغ المسؤول عن تحديد وإظهار المشاعر.
الأمراض التي تؤدي إلى تلف الدماغ عند الأطفال
يعتمد معدل تلف الدماغ عند الأطفال على المرض المسبب له، وتشمل الأمراض التي تسبب الضمور الدماغي ما يلي:
• السكتة الدماغية وإصابات الدماغ.
• الشلل الدماغي المسبب لإعاقات الحركة.
• الأمراض الوراثية والطفرات الجينية، وأكثرها شيوعًا ما يلي:
• حثل الكريات البيضاء:
هو مرض وراثي يحدث نتيجة النمو الغير كامل أو تآكل غشاء المايلين (وهو الغلاف الدهني أو الطبقة الواقية التي تحيط بالخلايا العصبية).
يبدأ هذا الاضطراب عادةً في الطفولة، ويمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة، والحركة، والسلوك، والرؤية، والسمع.
• مرض التصلب المتعدد:
مرض التصلب المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية، الذي يجعل الجهاز المناعي يقوم بمهاجمة الطبقة الواقية حول الخلايا العصبية، مسببأ ضمور الأعصاب. ومع مرور الوقت، يحدث تلف كامل للخلايا العصبية. نتيجة لذلك، تحدث مشاكل في الإحساس والحركة والتنسيق العضلي.
يبدأ هذا المرض عادة في بداية سن الرشد، ويصيب الفتيات بالمعدل الأكبر.
• التهاب الدماغ:
التهاب الدماغ من الأمراض المعدية التي غالبًا ما تحدث بسبب بعض الأمراض الفيروسية، وأكثرها شيوعًا هو فيروس الهربس البسيط. ويمكن أن يحدث التهاب الدماغ في بعض الأحيان نتيجة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
تؤثر الفيروسات بشكل مباشر على الخلايا العصبية، وتسبب أعراضًا مثل الارتباك ونوبات التشنج والشلل.
أعراض تلف الدماغ عند الرضع
تختلف أعراض الضمور الدماغي اعتمادًا على الجزء المصاب من الدماغ. يمكن أن يكون ضمور دماغي كلي أو جزئي ويؤثر على جزء معين من الدماغ.
عادةً ما يتسبب الضمور الدماغي الكلي في ضعف الذاكرة، وضعف التنسيق الحركي مع عدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية، وصعوبة التحدث والقراءة.
وفي حالات الضمور الدماغي الجزئي الذي يتضمن جزء من الدماغ، فستنعكس أعراض الضمور على حسب الجزء المصاب من الدماغ، بينما تظل الوظائف الأخرى تعمل بصورة سليمة.
على سبيل المثال ، إذا تأثر الفص الأمامي للدماغ بضمور دماغي جزئي، فقد يواجه الطفل بعض الصعوبات في التخطيط، والتنظيم، والتفكير، وصعوبة في أداء الحركات الإرادية.
أثبتت الأطباء أن معظم الأمراض المؤدية لتلف أنسجة الدماغ ترتبط ارتباط مباشر بالأعراض التالية:
• ضعف تدريجي في الذاكرة وعدم القدرة على تحقيق المهارات الاج تماعية والعملية. قد تتأثر أيضًا قدرة الطفل على التعلم والإدراك البصري والتخطيط والتنفيذ.
• يمكن أن يؤدي تلف الدماغ إلى فقدان الوعي أو الإصابة بالتشنجات.
• اضطرابات التحدث وفهم اللغة وضعف الفهم، مع استخدام عبارات مفككة وجمل غير مكتملة.
علاج تلف الدماغ عند الرضع
لم تتوصل الأبحاث بعد للعلاج النهائي لضمور المخ. ولكن عن طريق التحكم في بعض الأمراض المسببة لضمور الدماغ يمكن علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال.
يمكن أن يؤثر الضمور الدماغي على جودة حياة الطفل. حيث أن بعض الأمراض التي تسبب ضمور الدماغ قد تستمر في التفاقم مع مرور الوقت، والتي قد تنتهي في آخر المطاف إلى الرعاية الخاضعة للإشراف من الأطباء.
يمكن علاج الطفل المصاب بضمور المخ نتيجة إصابات الدماغ عن طريق إجراء بعض الجراحات التي تمنع حدوث تلف إضافي لخلايا الدماغ.
وبالنسبة للأطفال المصابين بمرض التصلب المتعدد، فإن استخدام الأدوية المخصصة لهذا المرض تساهم بشكل فعال في منع هجمات الجهاز المناعي التي تتلف الخلايا العصبية.
ويمكن تناول بعض المضادات الحيوية الأخرى التي تساهم في منع تلف الخلايا العصبية.
يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد على إبطاء سرعة تدهور الضمور، ومن هذه النصائح: التحكم في ضغط الدم، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ممارسة بعض التمارين الرياضية، والحرص على استمرارية التعامل مع المجتمع للحفاظ على نشاط العقل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة المقال