أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
يتم التحكم في ضربات القلب عن طريق خلايا خاصة تقوم بتنظيم ضربات القلب عن طريق دفعات من الطاقة الكهربائية التي تنتقل عبر عضلة القلب، مما يؤدي إلى انقباضها، وبالتالي ضخ الدم عبر القلب.
قد يحدث أحيانًا عدم انتظام في ضربات القلب عند الرضع، والذي يمكن أن يكون سريعًا أو بطيئًا أو غير منتظم. وقد يحدث أحيانًا أن ينبض قلب المولود الجديد أسرع بكثير من قلب الطفل البالغ من العمر خمس سنوات.
سرعة ضربات القلب هو نوع من عدم انتظام ضربات القلب، يمكن أن يزيد معدل ضربات القلب أثناء الراحة للأطفال الرضع حديثي الولادة إلى أكثر من 160 نبضة في الدقيقة.
يمكن أن يستمر سرعة نبضات القلب عند الرضع في بعض الأحيان إلى ثوان أو دقائق أو حتى ساعات، وذلك اعتمادًا على مدى خطورته. تشمل الأعراض الشعور بالدوار والضعف وعدم الراحة بشكل عام.
هناك نوعان أساسيان من تسارع نبضات القلب
• تسارع ضربات القلب البطيني، والذي يشمل البطينين فقط.
• تسارع ضربات القلب فوق البطيني، والذي يشمل كلا من الأذينين والبطينين.
أكثر أنواع تسارع القلب وعدم انتظام ضربات القلب شيوعًا عند الأطفال هو تسارع القلب فوق البطيني. يُسبب تسارع القلب البطيني زيادة في سرعة نبضات القلب بشكل غير طبيعي، وقد لا تظهر أي أعراض مبكرة للأطفال الرضع الذين يعانون منه، وقد يتعافون منه ما لم تحدث منه نوبات مطولة.
في الطبيعي، ترسل خلايا القلب الخاصة نبضات كهربائية من الأذينين إلى البطينين، والتي تتناوب على الضغط والاسترخاء لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على هذا الإيقاع. ويشمل هذا: الحمى والجفاف والحالات الطبية مثل فقر الدم.
من الطبيعي حدوث تغييرات في معدل ضربات قلب الطفل الطبيعية، ويتباطأ معدل ضربات قلب الطفل مع تقدمه في السن. يعتبر معدل ضربات القلب من 130 إلى 150 نبضة في الدقيقة أمر طبيعي لطفل حديث الولادة، ولكنه يعتبر سريعًا لطفل في سن المدرسة.
أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
يعتقد الأطباء أن السبب الأكثر شيوعًا لتسارع القلب فوق البطيني عند حديثي الولادة قد يكون ناتجًا عن مسار كهربائي إضافي داخل القلب. قد ينتج المسار الكهربائي الإضافي عندما كان الطفل ينمو في رحم الأم.
قد يصبح زيادة معدل ضربات القلب خطيرًا عند الأطفال، يحدث عادةً عند الأطفال المصابين بأمراض القلب الخطيرة، ولكنه قد يحدث أحيانًا من تلقاء نفسه.
أثناء إصابة الطفل بنوبة تسارع القلب فوق البطيني، قد يتنفس الطفل بشكل أسرع، يمكن أن يصل معدل ضربات القلب إلى أكثر من 220 نبضة في الدقيقة.
أعراض الإصابة بسرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
في بعض الأحيان يمكن أن يحدث تسارع القلب قبل الولادة، بينما ينمو الطفل في الرحم. وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون هناك تراكم غير طبيعي للسوائل في جسم الطفل، والذي يمكن أن يهدد حياة الطفل إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه على الفور.
وفي حال حدوث تسارع ضربات القلب بعد الولادة، فإن الأعراض تحدث على شكل نوبات، والتي يمكن أن تستمر من بضع ثوان إلى عدة ساعات.
قد لا يظهر على العديد من الأطفال أي أعراض محددة ولكن سيبدو أنهم ليسوا على ما يرام بشكل عام. قد يظهر طفلك بصورة شاحبة مع فقدان للشهية والتقيؤ في بعض الأحيان.
إذا استمرت النوبات في مرحلة الطفولة، يمكن أن تشمل الأعراض خفقان القلب وضيق التنفس والدوخة وألم الصدر.
كيف يتم تشخيص الإصابة بسرعة ضربات قلب الطفل الرضيع؟
ستقومين بالتوجه لطبيب القلب لأخذ التاريخ المرضي وشرح جميع الأعراض ومدة حدوثها، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات البدنية.
سيطلب منك الطبيب عمل تخطيط كهربائي لقلب الطفل، والذي يقوم بتوضيح إيقاع القلب. في بعض الأحيان يكون من الصعب تسجيل نوبة عندما تحدث بالفعل، لذلك قد يقترح الطبيب إجراء تخطيط كهربائي للقلب على مدار 24 ساعة.
علاج سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
يعتمد علاج تسارع ضربات القلب على السبب المؤدي إليه. كما يمكن تخفيف الآم تسارع ضربات القلب عن طريق وضع الثلج أو الماء البارد على الوجه لبضع ثوان.
يمكن مساعدة حالات تسرع القلب الأخرى بالأدوية. حيث يمكن أن تساعد الأدوية في منع النوبات من البدء، أو تقليل معدل ضربات القلب أثناء النوبة، أو تقصير مدة استمرار النوبة.
يستمر الكثير من الأطفال المصابين بتسارع القلب فوق البطيني بالنمو، وقد يختفي المسار الإضافي من الكهرباء بحلول الطفل عمر السنة. قد لا يصيب أغلبية الأطفال المزيد من النوبات، ولكن البعض سيحتاج إلى مراقبة ومتابعة منتظمة طوال فترة الطفولة والمراهقة.
نسبة صغيرة من الأطفال المصابين بتسارع نبضات القلب قد تعود الأعراض مرة أخرى في حوالي سن الخامسة إلى الثامنة من العمر. وقد يحتاج هذا عادة إلى علاج جراحي لتصحيح لمسار الكهربائي الإضافي، وذلك لوقف الإشارات الغبر طبيعية.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة المقال