ماهي أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع ؟
تتعدد أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع وتتباين ما بين خطيرة وبين ما لا تشكّّل خطرًا ويتحسّن بعضها مع نمو الطفل بشكل تدريجي. نستعرض معكم اليوم الأعراض التي قد تشير إلى أن الطفل يعاني من تسارع في ضربات القلب، كما نوضح لكم أنواع اضطرابات عدم انتظام دقات القلب وعلاج كل نوع سواء العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي. نذكر لكم أيضًا علاقة السخونة بزيادة دقات القلب والأعراض التي تستلزم زيارة طبيب الأطفال على الفور للحفاظ على سلامة الطفل، كل هذا وأكثر من خلال مقال اليوم.
يتم التحكم في ضربات القلب عن طريق خلايا خاصة تقوم بتنظيم ضربات القلب عن طريق دفعات من الطاقة الكهربائية التي تنتقل عبر عضلة القلب، مما يؤدي إلى انقباضها، وبالتالي ضخ الدم عبر القلب.
قد يحدث أحيانًا عدم انتظام في ضربات القلب عند الرضع، والذي يمكن أن يكون سريعًا أو بطيئًا أو غير منتظم. وقد يحدث أحيانًا أن ينبض قلب المولود الجديد أسرع بكثير من قلب الطفل البالغ من العمر خمس سنوات.
سرعة ضربات القلب هو نوع من عدم انتظام ضربات القلب، يمكن أن يزيد معدل ضربات القلب أثناء الراحة للأطفال الرضع حديثي الولادة إلى أكثر من 160 نبضة في الدقيقة.
يمكن أن يستمر سرعة نبضات القلب عند الرضع في بعض الأحيان إلى ثوان أو دقائق أو حتى ساعات، وذلك اعتمادًا على مدى خطورته. تشمل الأعراض الشعور بالدوار والضعف وعدم الراحة بشكل عام.
هناك نوعان أساسيان من تسارع نبضات القلب
• تسارع ضربات القلب البطيني، والذي يشمل البطينين فقط.
• تسارع ضربات القلب فوق البطيني، والذي يشمل كلا من الأذينين والبطينين.
أكثر أنواع تسارع القلب وعدم انتظام ضربات القلب شيوعًا عند الأطفال هو تسارع القلب فوق البطيني. يُسبب تسارع القلب البطيني زيادة في سرعة نبضات القلب بشكل غير طبيعي، وقد لا تظهر أي أعراض مبكرة للأطفال الرضع الذين يعانون منه، وقد يتعافون منه ما لم تحدث منه نوبات مطولة.
في الطبيعي، ترسل خلايا القلب الخاصة نبضات كهربائية من الأذينين إلى البطينين، والتي تتناوب على الضغط والاسترخاء لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على هذا الإيقاع. ويشمل هذا: الحمى والجفاف والحالات الطبية مثل فقر الدم.
من الطبيعي حدوث تغييرات في معدل ضربات قلب الطفل الطبيعية، ويتباطأ معدل ضربات قلب الطفل مع تقدمه في السن. يعتبر معدل ضربات القلب من 130 إلى 150 نبضة في الدقيقة أمر طبيعي لطفل حديث الولادة، ولكنه يعتبر سريعًا لطفل في سن المدرسة.
أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
يعتقد الأطباء أن السبب الأكثر شيوعًا لتسارع القلب فوق البطيني عند حديثي الولادة قد يكون ناتجًا عن مسار كهربائي إضافي داخل القلب. قد ينتج المسار الكهربائي الإضافي عندما كان الطفل ينمو في رحم الأم.
قد يصبح زيادة معدل ضربات القلب خطيرًا عند الأطفال، يحدث عادةً عند الأطفال المصابين بأمراض القلب الخطيرة، ولكنه قد يحدث أحيانًا من تلقاء نفسه.
أثناء إصابة الطفل بنوبة تسارع القلب فوق البطيني، قد يتنفس الطفل بشكل أسرع، يمكن أن يصل معدل ضربات القلب إلى أكثر من 220 نبضة في الدقيقة.
تنتج سرعة دقات قلب الطفل حديث الولادة بسبب عدم انتظام ضربات القلب وقد يرجع السبب إلى عوامل مختلفة منها:
- عيوب خلقية في تكوين القلب.
- خلل في النظام الكهربي للقلب.
- الطفرات الجينية.
قد تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة بسرعة ضربات القلب عند الرضع:
- عدم اتزان الشوارد.
- الالتهابات.
- الجفاف عند الاطفال.
من الجدير بالذكر أن بعض أنواع خفقان القلب تتحسّن تلقائيًا مع الوقت، بينما تحتاج بعض الأنواع الأخرى للتدخل الجراحي لخطورتها ويساعد طبيب الأطفال على التشخيص المبدئي وتقييم وضع حالة الطفل.
أعراض الإصابة بسرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
في بعض الأحيان يمكن أن يحدث تسارع القلب قبل الولادة، بينما ينمو الطفل في الرحم. وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون هناك تراكم غير طبيعي للسوائل في جسم الطفل، والذي يمكن أن يهدد حياة الطفل إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه على الفور.
وفي حال حدوث تسارع ضربات القلب بعد الولادة، فإن الأعراض تحدث على شكل نوبات، والتي يمكن أن تستمر من بضع ثوان إلى عدة ساعات.
قد لا يظهر على العديد من الأطفال أي أعراض محددة ولكن سيبدو أنهم ليسوا على ما يرام بشكل عام. قد يظهر طفلك بصورة شاحبة مع فقدان للشهية والتقيؤ في بعض الأحيان.
إذا استمرت النوبات في مرحلة الطفولة، يمكن أن تشمل الأعراض خفقان القلب وضيق التنفس والدوخة وألم الصدر.
ما أنواع عدم انتظام ضربات القلب وتسارعها لدى الرضع؟
نستعرض معكم بعض أنواع تسارع نبضات القلب عند الأطفال الرضع فيما يلي:
- تسرّع القلب فوق البطيني (Supraventricular Tachycardia): يُعد هذا الاضطراب من أكثر اضطرابات تسارع نبضات القلب شيوعًا الذي يصيب البطين وهو الحجرة السفلية للقلب ويساعد العلاج الدوائي على التحكم في الأعراض والشفاء.
- تسرّع القلب البطيني (Ventricular Tachycardia): يُعد هذا النوع أقل انتشارًا مقارنةً بتسرّع القلب فوق البطيني ولا يسبب الضرر عند حدوثه لعدد بسيط من الثواني، ولكنّه قد يؤدي إلى الخطر عندما تطول وقت النوبة ويجب حينها التوجه إلى الطوارئ.
- متلازمة وولف باركنسون وايت (Wolff–Parkinson–White Syndrome): يُعد من الحالات نادرة الحدوث المشتركة في أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع نتيجة وجود مسار كهربي إضافي في القلب. تحتاج هذه الحالة إلى التدخل عن طريق إجراء يُسمى الاجتثاث الذي يستخدم الحرارة لتدمير المسار الكهربي الإضافي.
- الرفرفة الأذينية (Atrial Flutter): يصيب هذا النوع من الاضطراب الحجر العلوية للقلب ويمكن أن يهدد حياة الطفل، ولكن يساعد التشخيص المبكر والتدخل الطبي على علاجه.
ما هي أعراض عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال الرضع؟
ننصح الأهالي بالتوجه إلى الطبيب على الفور عند ملاحظة أي من الأعراض التالية على الطفل والتي قد تدل على إصابته بعدم انتظام ضربات القلب وتسارعها:
- خفقان القلب بشدة.
- مشكلات في التنفس.
- التهيج.
- القيء.
- شحوب الوجه.
- مشكلات في الرضاعة.
- انخفاض الطاقة وعدم الانتباه.
قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح على الأطفال حديثي الولادة، ولكن سيشعر الأهل بوجود خطبٍ ما لدى الطفل وبأنّه ليس بخير وبالأخص عندما تطول النوبات التي تتسارع فيها نبضات قلب الطفل.
كيف يتم تشخيص الإصابة بسرعة ضربات قلب الطفل الرضيع؟
ستقومين بالتوجه لطبيب القلب لأخذ التاريخ المرضي وشرح جميع الأعراض ومدة حدوثها، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات البدنية.
سيطلب منك الطبيب عمل تخطيط كهربائي لقلب الطفل، والذي يقوم بتوضيح إيقاع القلب. في بعض الأحيان يكون من الصعب تسجيل نوبة عندما تحدث بالفعل، لذلك قد يقترح الطبيب إجراء تخطيط كهربائي للقلب على مدار 24 ساعة.
هل السخونة تزيد دقات القلب عند الأطفال؟
نعم، تزيد السخونة والحمى من دقات القلب عند الأطفال وهي من العلامات التي يجب الانتباه لها والتي قد تشير إلى إصابة الطفل بالحمى حتى في حالة عدم القدرة على قياس درجة حرارة الطفل.
تصاحب الأعراض التالية زيادة ضربات القلب عند الأطفال عند الإصابة بالسخونة:
- سرعة التنفس.
- القشعريرة.
- برودة اليدين والقدمين.
- آلام في الرأس والجسم.
- الإرهاق والتهيج.
- فقدان الشهية.
يجب استشارة طبيب الأطفال على الفور عند تطور هذه الأعراض في حالة إصابة الطفل بالسخونة:
- معاناة الطفل من صعوبة في التنفس.
- ظهور الطفح الجلدي.
- قلة شرب الماء.
- قلة نزول البول.
- استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام.
هل ضربات القلب السريعة عند الأطفال طبيعية؟
إذا زادت دقات القلب عن المعدل الطبيعي بشكل ملحوظ ولفترة طويلة فلا يكون هذا أمرًا طبيعيًا، ونستعرض معكم فيما يلي معدل نبضات قلب الطفل الطبيعية:
- يتراوح عدد الدقات الطبيعية لقلب الطفل من عمر سنة إلى ثلاث سنوات ما بين 70 إلى 110 دقة في الدقيقة.
- يتراوح عدد الدقات الطبيعية لقلب الطفل في عمر 12 سنة فما فوق ما بين 55 إلى 85 دقة في الدقيقة.
ما طرق علاج ضربات القلب السريعة عند الأطفال؟
كما استعرضنا معكم في شرح أنواع وأسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع، فإن العلاج يكون كالآتي:
- العلاج الدوائي الذي يساعد على تنظيم ضربات القلب.
- التدخل الجراحي لإصلاح مشكلة خلقية في القلب.
علاج سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
يعتمد علاج تسارع ضربات القلب على السبب المؤدي إليه. كما يمكن تخفيف الآم تسارع ضربات القلب عن طريق وضع الثلج أو الماء البارد على الوجه لبضع ثوان.
يمكن مساعدة حالات تسرع القلب الأخرى بالأدوية. حيث يمكن أن تساعد الأدوية في منع النوبات من البدء، أو تقليل معدل ضربات القلب أثناء النوبة، أو تقصير مدة استمرار النوبة.
يستمر الكثير من الأطفال المصابين بتسارع القلب فوق البطيني بالنمو، وقد يختفي المسار الإضافي من الكهرباء بحلول الطفل عمر السنة. قد لا يصيب أغلبية الأطفال المزيد من النوبات، ولكن البعض سيحتاج إلى مراقبة ومتابعة منتظمة طوال فترة الطفولة والمراهقة.
نسبة صغيرة من الأطفال المصابين بتسارع نبضات القلب قد تعود الأعراض مرة أخرى في حوالي سن الخامسة إلى الثامنة من العمر. وقد يحتاج هذا عادة إلى علاج جراحي لتصحيح لمسار الكهربائي الإضافي، وذلك لوقف الإشارات الغبر طبيعية.
كم يستمر تسارع دقات القلب؟
قد يستمر عدة دقائق إلى بضع ساعات وغالبًا لا يشكل تسارع القلب لمدة لا تتعدى بعض الدقائق قصيرة خطرًا.
ما أفضل دواء لضربات القلب السريعة عند الأطفال؟
يجب أن يفحص الطبيب الطفل لتشخيص أمراض القلب الخلقية عند الأطفال قبل وضع خطة العلاج المناسبة التي إما تشمل الدواء أو التدخل الجراحي، وتكون مثبطات بيتا أحد خيارات العلاج الدوائي في حالة إصابة الطفل بتسرّع القلب فوق البطيني.
استعرضنا معكم اليوم أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع وأنواع الاضطرابات التي تؤدي إلى الإصابة بهذا العرض الذي قد يهدد حياة الطفل في بعض الأحيان ويجب حينها التدخل بشكل فوري. ننصح جميع الأهالي بالانتباه إلى
الأعراض التي يعاني منها أطفالهم ونشجعهم بسرعة التوجه للطبيب للتشخيص واقتراح العلاج المناسب قبل أن تتفاقم الحالة وينتج إثرها العديد من المضاعفات. نتمنى لكم ولأطفالكم دوام الصحة والعافية.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مركز أندلسية لصحة الطفل مكان يعتني بطفلك
الأسئلة الشائعة
ما معدل ضربات القلب الطبيعي للأطفال الرضع؟
ما هي مضاعفات ضربات القلب السريعة عند حديثي الولادة؟
مشاركة المقال