نصائح فعالة لتعزيز الصحة النفسية للطفل المصاب بالسكري
نصائح فعالة لتعزيز الصحة النفسية للطفل المصاب بالسكري
مرض السكري عند الاطفال
لا يتوقف تأثير مرض السكر في الأطفال على صحتهم الجسدية والصحية فحسب، بل يهدد كذلك حالتهم النفسية والعاطفية.
فأطفال مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر وعدة مشكلات نفسية وعاطفية وخاصة بعد اكتشافهم لمرضهم وطبيعته!
لهذا يحتاج طفل السكري لعناية خاصة، واهتمام أكثر من غيره بتفاصيل مختلفة في حياته، كما أن تقديم الدعم الصحيح والحب والاحتواء أمر ضروري لتحسين الصحة النفسية للطفل المصاب بالسكر!
نضع بين يديك عدة نصائح بسيطة وفعالة تساعدك في التعامل مع صغيرك، تعزز صحته النفسية وتساعده على الإندماج والتعايش بشكل صحي سواء مع مرضه أو في حياته بشكل عام!
1. قدر مجهودات طفلك في التعامل مع المرض
التعايش مع هذاالمرض والحفاظ على مستويات السكر في الدم أمر في غاية الصعوبة على البالغين فما بالك على طفل صغير!
بداية من مراقبة الأطعمة والمشروبات على مدار اليوم، وتجنب الكثير منها، مروراً بجرعات الدواء والإنسولين، والمتابعة الدورية والتحاليل والفحوصات المستمرة. تصبح ممارسة الحياة مع كل هذا ليست أمراً سهلاً أبداً!
ادعم طفلك بعبارات الثناء والشكر على مجهوداته، اجعله يرى أنك تلاحظ الجهود التي يبذلها للتعايش مع ذلك المرض ويمارس حياته بشكل طبيعي.
2. الاهتمام الزائد عن اللازم يسبب نتيجة عكسية!
يحتاج الطفل المريض بالسكر إلى اهتمام أكثر من غيره للحفاظ على صحته النفسية، هذا أمر لا خلاف عليه ولكن احترس من الخوف الزائد عن الحد حتى لا تؤثر سلباً على الحالة النفسية للطفل ويجب تعريف مرض السكري للاطفال .
الخوف الزائد عن الحد والتعامل مع طفلك بحساسية مبالغ فيها تدمر ثقته بنفسه وتقديره لذاته، وتشعره أنه مختلف عن الأطفال الآخرين. لا تجعل هذا الشعور يتسرب لنفس طفلك. اهتم به ولكن اترك له متنفس ليمارس حياته، ليلعب مع أصدقائه ويعتمد على نفسه، حتى يشعر أنه بخير.
3. أنصت لطفلك بكل حواسك!
ستمر على طفلك أوقات يشعر فيها بالضيق والحزن تجاه المرض، سيرغب في الشكوى والبكاء، دعه يبكي ويبث شكواه كما يحلو له.
لا تطلب منه التوقف عن البكاء.
لا تصفه بعدم الصبر وقلة الرضا.
لا تعاتبه على شكواه أو بكائه.
بل أنصت له بكل حواسك، بعينيك، وأذنيك، وقلبك أيضاً.احتضن صغيرك وكن مصدر أمان له، يساعد هذا على تحسين حالته النفسية، وتخفيف الضغط والكبت الذي بداخله.
4. ساعد طفلك على اكتشاف نقاط قوته
قد تكون الحياة مع السكري صعبة لكنه لن يكون عائقاً أبداً في حياة صغيرك. ساعده على اكتشاف مواهبه ونقاط قوته والنجاح فيها.
هل يحب السباحة؟ أم كرة القدم؟ هل يحب الكتابة أم العزف على الآلات الموسيقية؟
ساعده على اكتشاف ذاته، يعزز ذلكمن الصحة النفسية للطفل المصاب بالسكري، ويجعله يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه.
5. تكوين الصداقات مع غيره من الأطفال الذين يعانون من السكري
من الأمور التي تؤثر على الصحة النفسية للطفل المصاب بالسكري أن يشعر أنه ليس وحده الذي يتعامل مع هذاالنوع من الأمراض.
احرص أن يتعرف طفلك على أطفال آخرين يشاركونه الرحلة ذاتها. تواصل مع أهل هؤلاء الأطفال واقترح عليهم تنظيم أنشطة مشتركة تعزز من التواصل بينهم. يشجعهم ذلك على الالتزام بنمط حياة صحي والشعور بالمشاركة والألفة.
6. اشرح حالة طفلك لمعلميه في المدرسة
تحدث مع معلمي طفلك في المدرسة واشرح لهم حالته، ليحافظوا على مشاعر صغيرك ويتفهموا رغباته، في حالة احتاج لأخذ استراحة لتناول وجبة خفيفة إضافية، أو احتاج لقياس مستوى السكر في الدم أثناء اليوم الدراسي وغيرها من الأمور التي من الممكن أن يتعرض لها.
لذلك من المهم أن يكون معلمو طفلك على دراية كاملة بحالته، يساعد ذلك على تحسين الحالة النفسية للطفل المصاب بالسكر والحفاظ على مشاعره وماهي اعراض ارتفاع السكر عند الاطفال .
7. قد يتعرض طفلك للتنمر؛ علمه الدفاع عن نفسه
رغم حرصك الشديد على الحفاظ على الحالة النفسية لصغيرك ودعمه بكل السبل إلا أن احتمال تعرضه للتنمر من أطفال آخرين ليس أمراً بعيداً وخاصة في غيابك، سواء في المدرسة أو النادي أو أي مكان.
من المعروف أن التنمر من أكثر الأمور التي ستضر بالصحة النفسية للطفل المصاب بالسكري، لهذا علم طفلك تعليمات بسيطة يواجه بها المتنمرين مثل:
- أن يواجه المتنمر بشجاعه، ألا تهتز ثقته بنفسه أو يخجل أو يهرب، بل يواجهه بشجاعه وبعبارات تعبر عن ثقته بنفسه ورفضه لما يقوله المتنمر.
- علمه ألا يحول التنمر إلى فكاهة أو شيء مضحك ليتخلص من الموقف، بل اجعله يفهم معنى التنمر ويأخذه على محمل الجد ويعبر عن رفضه الشديد له.
- أن يطلب المساعدة من أحد الكبار المسؤولين في هذا المكان، سواء المدرسة أو النادي وألا يخاف أو يخجل من ذلك!
القدرة على التعامل مع التنمر ومواجهة المتنمرين تنعكس على الحالة النفسية بالطفل المصاب بالسكر وتجعله يشعر بالثقة والرضا عن نفسه.
8. كن قدوة حسنة لصغيرك
التزم بنمط حياة صحي ومارس الرياضة باستمرار. اهتم بالعادات الصحية في غذائك وأنشطتك اليومية، تعد هذه أفضل طريقة لحث صغيرك على المحافظة على صحته والتزام العادات الصحية كذلك.
كن نموذجاً مثالياً لطفلك تشجعه ليحيا حياة صحية!
مارسا الرياضة معاً. أعدا معاً أطباقاً صحية وشهية غنية بالخضراوات والألياف. لا تدخن، وابتعدا معاً عن كل ما هو غير صحي ومضر. يحسن ذلك كثيراً من الصحة النفسية للطفل المصاب بالسكري وتجعله يعيش أجواءً صحية وسعيدة.
9. لا تجعل طفلك يشعر بأي مشكلات مادية تتعلق بمرضه
قد تعاني بعض الأسر من تكلفة علاج مرض السكر لصغيرهم و يشعرون بصعوبة في توفير المصاريف المطلوبة، هذا أمر طبيعي ويحدث للكثيرين ولكن لا تتحدث عن ذلك أمام طفلك!
قد يتسبب ذلك في شعوره بالذنب وأنه سبب لأزمة مالية لأسرته أو يشكل عبئاً عليهم ويدخل في نوبات اكتئاب شديدة. لا تتسبب في ذلك لصغيرك.
مهما عانيت من أزمات أو تحديات لتوفير العلاج اللازم له فلا تجعله يشعر بأنه عبء أو يشعر بالتهديد، بل افعل ذلك بحب وسعادة واجعله يشعر بذلك. يحسن هذا من الحالة النفسية للطفل ويشجعه على الالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحي.
10. لا تتردد في طلب المساعدة من مختص
التعايش مع السكر ليس أمراً هيناً على الإرشاد النفسي والصحة النفسية للطفل ، قد تحاول كل جهدك في التخفيف عن صغيرك وتحسين حالته النفسية ولكنك لا تنجح في ذلك بشكل كبير.
قد يعاني الطفل من اضطرابات قلق، أو اضطرابات في النوم والأكل، أواكتئاب يؤثر على حياته وأداءه الدراسي وممارسته لأنشطته الطبيعية.
لا تضغط على طفلك، بل ساعده على التعافي بعرضه على طبيب نفسي مختص يساعده على ممارسة حياته بشكل أفضل.
عيادات الصحة النفسية بمركز أندلسية لصحة الطفل تقدم جميع وسائل الدعم الممكنة لطفل السكري على وجه الخصوص، لمساعدته على الشعور بتحسن، وليحيا بصحة وسعادة دائمين!
طفلك أمانة لديك، وحالته الصحية والنفسية تقع مسؤوليتهما الكبرى على عاتقك، فكن أهلاً لها!
ساعده على العيش بصحة وسعادة وكن درعاً لحمايته من الصدمات النفسية والعاطفية التي قد تلازمه طوال حياته.
أنت مصدر الحماية والأمان له.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مقالات ذات صلة
اعراض السكر عند الاطفال 4 سنوات
علاج التبول اللاإرادي
دكتور غدد صماء اطفال في جدة
مشاركة المقال